ولم لا؟

ولم لا؟

الدكتور منصور نيكوجوفتار
الدكتور منصور نيكوجوفتار طهران
کد عضویت: رقم النظام: 1645
في كثير من الأحيان يسأل الأشخاص الذين يواجهون مشكلة عدم التركيز والتشتت **لماذا لا أستطيع التركيز؟** ويبحثون عن طريقة لإصلاح هذه المشكلة. تحدثنا في مقالات سابقة عن "العمل العميق" وأدركنا أنه إذا تم القيام بشيء ما بتركيز، ولو في فترة زمنية قصيرة، فإنه سيحقق لنا العديد من الإنجازات. لتوفير الظروف اللازمة للقيام بالعمل العميق، من الأفضل أن تعرف أولاً سبب قلة التركيز وتحاول إزالة العوائق من المسار. في هذا المقال سنتناول بعض أهم أسباب عدم القدرة على التركيز ونجيب على سؤال **لماذا لا نركز؟** **لا تستطيع التركيز لأنك تلوم نفسك** وردا على سؤال **لماذا لا أستطيع التركيز؟** يمكننا أن نشير إلى أشياء مختلفة، أحدها هو لوم الذات. إذا كنت في كل مرة تشتت فيها انتباهك، تقول لنفسك بإحباط: "أنا مهمل جدًا"، أو "أنا كسول جدًا"، أو "ما زلت مشتتًا ولا أستطيع القيام بعملي كما هو الحال دائمًا"، فأنت تجعل الأمور أسوأ بالنسبة لك. لا يمكنك التركيز بعقل ينفق طاقته على لوم الذات. يجب عليك أن تضع كل تجاربك السابقة جانباً وتعود إلى عملك بدلاً من التركيز على المشتتات. إذا كانت لديك هذه العادة منذ فترة طويلة وأصبح من الصعب عليك التحكم في لوم نفسك، فاطلب المساعدة من أحد المتأملين. التأمل يدرب عقلك على البقاء في اللحظة ويعيش حياة خالية من الأحكام. **لا تستطيع التركيز لأنك تعيش وسط هجمة من الأحداث السطحية** نحن نعيش في عالم يتسارع باستمرار. كل يوم، تزداد سرعة الظواهر، كما أنها تقودنا إلى أن نصبح أسرع. ونتيجة لذلك، يتم تشجيعنا على العمل بشكل أسرع في هذا المجال، في حين أن عملنا الأسرع يعني دقة وتركيزًا أقل. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، إلا أنه يجب علينا أن نحاول الابتعاد عن عملية التسارع والتعمق أكثر. لا تستطيع التركيز لأن عقلك مشغول بشيء آخر. في بعض الأحيان، لا يستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من التركيز والدقة التركيز على المشكلة التي يريدونها، وذلك ببساطة لأن تركيزهم ودقتهم في مكان آخر وقد تم اختراق عقولهم! إذا كنت في هذا الموقف وتسأل **لماذا لا أستطيع التركيز؟** يجب أن تعلم أن ذلك قد يكون بسبب صراع عقلي مع مادة معينة أو قد يحدث بطريقة أبسط. على سبيل المثال، إذا كان مكتبك يواجه النافذة، فقد تشتت انتباهك بسبب أحداث بسيطة تحدث خارج نافذتك وأمام عينيك أثناء القيام بالعمل. في مثل هذه الحالة، لا يمكن اعتبارك مهملاً أو غير مركز، ولكن يجب أن تعلم أنك لم تختر المساحة المناسبة للعمل، لأنه من الصعب جدًا الاستمرار في التركيز في موقف متغير تمامًا. **لا تستطيع التركيز لأنك لا تفصل بين الأشياء** إذا كان لديك مهمتان مهمتان في يوم واحد، ستكون أكثر إنتاجية عندما تبدأ مهمة واحدة وتنهيها دون انقطاع، ثم تنتقل إلى النشاط التالي. الخطأ الذي يقع فيه بعض الأشخاص هو أنهم لا يفصلون بين المهام ولا يفكرون في ملف منفصل لكل مهمة في ذهنهم. ولذلك، عندما ينشغلون بمهمة واحدة، فإنهم يفكرون في مهمة أخرى باهتمام، ونتيجة لذلك، يقومون بالمهمة الحالية بجودة أقل وفي فترة زمنية أطول. يؤدي هذا إلى عدم تنفيذ المهمة الثانية بشكل جيد. لأنه حتى لو بقي وقت كافي للقيام بذلك، فإن روح الإنسان أصبحت أكثر هزيمة، وفقد الطاقة والعاطفة التي كان يمكن أن يمتلكها. إذا استمر شخص ما في منتصف القيام بشيء ما في الذهاب إلى شيء آخر، فسيكون الوضع أسوأ. ليس من الممكن التركيز في مثل هذه الظروف. فقط قم بتدوينها جميعًا قبل البدء في العمل وفكر في خطوات القيام بها ثم انتقل إليها بجدول زمني مناسب. إذا قمت بهذه الخطوات قبل القيام بالعمل، فلن تقلق بعد الآن بشأن المهام المتبقية وستصل إلى كافة مسؤولياتك بالقدر الكافي من الهدوء والتركيز. **لا تستطيع التركيز لأن بيئة عملك متشنجة** تعتبر التشنجات في مكان العمل من أهم العوامل التي يجب أن نذكرها عند الإجابة على السؤال **لماذا لا أستطيع التركيز؟** وكما ذكرنا، فإن التغيير والتحول المستمر في البيئة يمكن أن يؤثر على تركيزك ودقتك، حتى لو حدثت هذه التغييرات خارج نافذة غرفتك ولا تؤثر عليك بشكل مباشر. تخيل الآن مدى الضرر الذي يمكن أن تتضرر منه دقتك وتركيزك إذا كان هناك أشخاص في حياتك وبيئة عملك يغيرون الجو بطريقة تؤثر بشكل مباشر على عواطفك وعواطفك. على سبيل المثال، عندما تدرك أن زميلًا ليس لديه نوايا حسنة يتحدث عنك أو عندما تسمع أفراد عائلتك يتجادلون، فلا يمكنك بالتأكيد تجاهل هذه المشكلات ومواصلة عملك. حاول تجنب هذه الحوادث بقدر ما تستطيع. على سبيل المثال، حاول الانتقال إلى جزء آخر من مكان عملك، أو اختر أوقاتًا في المنزل لممارسة الأنشطة عندما تكون بمفردك. يمكن أن يؤدي الذهاب إلى المكتبة أيضًا إلى منع هذا النوع من التشتيت. لا يمكنك التركيز لأنك لم تطور المهارات اللازمة لإدارة عواطفك. هناك الكثير من عوامل التشتيت وقد لا يكون من الممكن أبدًا التحكم فيها جميعًا بشكل صحيح وكاف. وحتى لو تمت السيطرة على جميع العوامل الخارجية بشكل مناسب، فإن الإنسان يظل أعزلًا أمام مشاعره ولا يستطيع الهروب منها. في بعض الأحيان قد تكون لدينا جميع الظروف اللازمة للتركيز، ولكن تذكر ذكرى من الماضي فجأة يجعلنا نشعر بالخجل ويجعلنا نفكر. عندها سيكون من الصعب جدًا إعادة التركيز. لحل هذه المشكلة، يجب أن نعرف كيفية إدارة العواطف. في بعض الأحيان، مجرد كتابة الحدث المرغوب فيه واتخاذ قرار بالتفكير فيه لاحقًا، يزيل العبء العقلي عن أكتافنا ويساعدنا على العودة إلى العمل المطلوب. ولكن إذا فشلنا في القيام بذلك، فيجب علينا طلب المساعدة من طبيب نفسي للحصول على مساعدة أكثر جدية. **لا تستطيع التركيز لأنك لا تحب ما تفعله** وفي النهاية، للإجابة على السؤال **لماذا لا أستطيع التركيز؟** ينبغي القول أن الاهتمام بالنشاط الذي تقوم به هو عامل فعال في تثبيت التركيز. سوف تقضي الكثير من الوقت في القيام بشيء ما، وإذا لم تستمتع به، فسوف يتجنب عقلك القيام به وسيستمر في الهروب. قبل قبول المسؤولية واختيار المسار، تأكد من أن هذا المسار جذاب بما فيه الكفاية بالنسبة لك حتى لا تحتاج إلى إشراك عقلك في هذه المسألة. **ملخص** وفي هذا المقال أجبنا على سؤال **لماذا لا أستطيع التركيز؟** يجب أن تعلم أن التدرب دون تحيز أو لوم الذات يمكن أن يكون مفيدًا جدًا للحفاظ على تركيزك. إذا لم تكن التوصيات المذكورة أعلاه مفيدة لك، فيمكنك الحصول على المساعدة من المتخصصين لدينا في عيادة جان زيبا. ونحن حريصون على مساعدتك في هذه المسألة الهامة.
انقر على هذه المشاركة لتسجيل النتيجة!
\[الإجمالي: 2 المتوسط: 3.5\]

مقالات دیگر از الدكتور منصور نيكوجوفتار