الفلورا الميكروبية المعوية وعلاقتها بأمراض الأمعاء الالتهابية

الفلورا الميكروبية المعوية وعلاقتها بالأمراض الالتهابية والعدوى المعوية ===================================================================================================================== يعد هذا المرض من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا والتي تصيب عدد كبير من السكان في العالم، وتزداد نسبة انتشار هذا المرض والعدوى المعوية يوما بعد يوم وتصيب المزيد من الأشخاص في المجتمع. تنقسم أمراض الأمعاء الالتهابية إلى قسمين: - مرض التهاب الأمعاء - مرض كرون هذين المرضين مختلفان بعض الشيء من حيث الأعراض وشكل الإصابة.... والسؤال الأساسي الذي يطرح دائما هو ما الذي يسبب إصابة الإنسان بهذه العدوى المعوية؟... وحتى اليوم، تم إجراء دراسات مختلفة فيما يتعلق بهذه المسألة، والتي لم تتمكن من إيجاد سبب محدد.. سواء من حيث نوع وعدد الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي للشخص، تتسبب في إصابة الإنسان بهذه الأمراض.... ربما لو تمكنا من تعديل النباتات الميكروبية، يمكننا أيضًا علاج هذا المرض.. تُعرف أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) بالأمراض الالتهابية المزمنة والانتكاسة في الجهاز الهضمي. على الرغم من أن أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة ومليون شخص في أوروبا يعانون من مرض البكتريا IB، مع أعلى معدل انتشار في الدول الغربية، فإن الدول الصناعية الحديثة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا تشهد أيضًا زيادات سريعة في معدل الانتشار. تلعب استجابة المضيف لميكروبات الأمعاء دورًا، وهناك دور محتمل لميكروبات الأمعاء فيها. تنتمي إلى أكثر من 109% من البكتيريا الوراثية البشرية.. أربعة أنواع... Firmicutes، Bacteroidetes، Proteobacteria وActinobacteria... هناك نوعان من Bacteroidetes وFirmicutes يهيمنان على ميكروبات الأمعاء لدى البالغين الأصحاء.. لقد تم الإبلاغ عن أن عدد البكتيريا وتكوينها يختلف في أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي.. أنواع قليلة من المعدة وعدد قليل من البكتيريا تتزايد تدريجياً في الأجزاء العلوية.. القولون.. نعلم أيضًا أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء لدى الأفراد الأصحاء لها فوائد للمضيف تتعلق بالحماية ضد مسببات الأمراض والتغذية والتمثيل الغذائي والجهاز المناعي.. يُعرف التغيير الضار في تكوين ووظيفة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء باسم "ديسبيوسيس"، والذي يتفاعل بين ميكروبات الأمعاء والجهاز المناعي المضيف.. ترتبط الحساسية ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.. في حالة مرض التهاب الأمعاء، أفادت العديد من الدراسات أن تكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يتغير في مرض التهاب الأمعاء مقارنة بالأفراد الأصحاء.. في هذه الدراسة، يتم دراسة العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وتسبب مرض التهاب الأمعاء والخيارات العلاجية المحتملة لاستهداف ميكروبات الأمعاء.. 1) التغذية، 2) التوسع المناعي، 3) دفاع المضيف... ### ميكروبات الأمعاء في مرض التهاب الأمعاء: لوحظ انخفاض في البكتيريا ذات القدرة المضادة للالتهابات وزيادة في البكتيريا ذات القدرة الالتهابية مقارنة بالأشخاص الأصحاء في المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء. التغييرات الأكثر اتساقًا هي الانخفاض في تنوع الكائنات الحية الدقيقة المعوية وانخفاض وفرة Firmicutes. وتبلغ 38% و6% عند الأشخاص الأصحاء. آثار الأدوية المستخدمة في مرض التهاب الأمعاء على الميكروبات المعوية: تؤثر أدوية التهاب الأمعاء الالتهابي (IBD) على تكوين الكائنات الحية الدقيقة المعوية، حيث يقلل الميسالازين من بكتيريا البراز وتركيز البكتيريا الملتصقة بالمخاط. يعتمد هذا الدواء على الجرعة ويمنع نمو السلالات المتفطرة الطيرية نظيرة السل، والتي تم الإبلاغ عن أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بداء كرون، بطريقة تعتمد على الجرعة. في المرضى الذين استجابوا للعلاج المضاد لـ TNF، زادت كمية الإشريكية القولونية وانخفضت بشكل كبير.. المعلومات حول تأثيرات الثيوبورينات والجلوكوكورتيكويدات على ميكروبات الأمعاء محدودة.. النماذج... في نماذج الفئران، تزيد الجلوكوكورتيكويدات من وفرة البيفيدوبكتريوم والعصية اللبنية. بشكل عام، يمكن لأدوية مرض التهاب الأمعاء أن تغير أو تعدل ميكروبات الأمعاء، لكن الأدلة غير موثوقة ومن غير الواضح ما إذا كان التغيير في ميكروبات الأمعاء هو نتيجة للدواء أو تحسن في التهاب الأمعاء. البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة لها تأثيرات مفيدة على المضيف. ميكروبات الأمعاء والقضاء على ديسبيوسيس في مرض التهاب الأمعاء... أظهرت العديد من الدراسات أن العصيات اللبنية أكثر أمانًا وفعالية من ميسالازين للحفاظ على الهدوء لدى مرضى التهاب القولون التقرحي، لكن العديد من الدراسات وجدت أن دورها مساوي للعلاج الوهمي... وفي المقابل، هناك أدلة محدودة على تأثير البروبيوتيك في مرضى كرون. التجارب... لقد عزز نجاح FMT في علاج المطثية العسيرة إمكانية فائدته في الأمراض الأخرى المتعلقة بالميكروبات الحيوية، وقد تم اعتباره مؤخرًا بمثابة استراتيجية علاجية جديدة في مرض التهاب الأمعاء (IBD)... **\*أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مشهد\***