أنواع التهابات الجفن والطرق

أنواع التهابات الجفن والطرق

الدكتور مهران زارع قنواتي
الدكتور مهران زارع قنواتي طهران
کد عضویت: رمز النظام: 112127
**التهاب الجفن: الأسباب والأعراض والعلاج** يعد التهاب الجفن أحد أمراض العيون الشائعة التي يمكن أن تسبب عدم الراحة وتؤثر على نوعية الحياة. هذه الحالة، والتي تُعرف أيضًا بأسماء مختلفة مثل التهاب الجفن أو دمل الجفن، عادة ما تكون ناجمة عن عوامل بكتيرية أو فيروسية أو فطرية وتصاحبها أعراض مثل الاحمرار والحكة والتورم وألم الجفن. إن الإلمام بأسباب هذا المرض والتعرف على الأعراض في الوقت المناسب ومعرفة طرق العلاج المناسبة للتعامل مع التهاب الجفن أمر ضروري لمنع مضاعفات العين الأكثر خطورة والمساعدة في الحفاظ على صحة الرؤية. سنتناول في هذه المقالة الفحص الكامل لالتهاب الجفن: الأسباب والأعراض والعلاج. **الأسباب الشائعة لالتهاب الجفن** يمكن أن يكون لالتهاب الجفن عدة أسباب، ولكل منها طرق العلاج الخاصة به. معرفة هذه الأسباب يساعد على منع هذه الحالة وإدارتها بشكل أفضل. ### **البكتيريا والفيروسات** السبب الأكثر شيوعًا والأهم لالتهاب الجفن هو البكتيريا، وخاصة المكورات العنقودية الذهبية، التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد. يمكن لهذه البكتيريا أن تسبب التهاب الجفن الأمامي (أمام الجفن) وكذلك دمل الجفن. يمكن أن تؤدي الفيروسات، مثل فيروس الهربس البسيط، أيضًا إلى التهابات الجفن، والتي عادة ما تكون مصحوبة ببثور صغيرة مؤلمة. ### **التهاب الجفن (التهاب الجفن المزمن)** التهاب الجفن هو التهاب مزمن في العين غالبًا ما يكون متكررًا ويمكن أن يكون بسبب الإفراط في إنتاج الزهم بواسطة غدد الميبوميان (الغدد الدهنية الموجودة على حافة الجفن) أو النشاط البكتيري في هذه المنطقة. في البداية، عادة ما تكون هذه الحالة غير معدية، ولكنها تخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والإصابة بالتهاب الجفن. يمكن تقسيم التهاب الجفن إلى نوعين رئيسيين، التهاب الجفن الأمامي (المكان الذي تنمو فيه الرموش) والتهاب الجفن الخلفي (الناجم عن اضطرابات غدة الميبوميان)، وهو ما سنشرحه أدناه. ### **زهرة الرموش والبردة** دمل الجفن هو عدوى حادة تصيب الغدد الدهنية في الجفن، وتظهر على شكل كتلة حمراء ومؤلمة ومنتفخة على حافة الجفن. عادة ما تحدث هذه الحالة بسبب البكتيريا. البردة (كيس ميبوميان) هي أيضًا كتلة صلبة وغير مؤلمة تحدث عادةً بسبب التهاب أو انسداد غدة ميبوميان ويمكن أن تكون نتيجة لدمل غير معالج. على الرغم من أن البردة ليست عدوى بطبيعتها، إلا أنها في بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى عدوى ثانوية في الجفن. **اقرأ المزيد: كيفية تنظيف العدسات والنظارات** **أعراض وأعراض التهاب الجفن** التشخيص المبكر لالتهاب الجفن بناءً على أعراضه مهم جدًا. يمكن أن تختلف هذه الأعراض، ولكن بعض الأعراض الشائعة تشمل: ### **أعراض المظهر** احمرار وتورم الجفون: وهذه من أبرز علامات التهاب الجفون. - تقشر والتصاق الرموش: خاصة في الصباح عند الاستيقاظ، قد تلاحظين إفرازات جافة على رموشك. - الإفرازات: قد تخرج من الجفن إفرازات قيحية أو مخاطية. - تكوين كتلة أو بثرة: في حالات الأهداب أو الخراج، قد تكون كتلة حمراء ومؤلمة واضحة. ### **الأعراض الحسية** - حكة وحرقان في العيون: انزعاج وتهيج في العينين. - الألم: هناك شعور بالألم خاصة عند لمس الآفة. - الشعور بوجود جسم غريب في العين: وكأن شيئاً دخل إلى العين. - الحساسية للضوء (رهاب الضوء): النظر إلى الضوء القوي يمكن أن يسبب الألم أو عدم الراحة. الدموع المفرطة: قد تسيل العيون أكثر من المعتاد. - غشاوة مؤقتة في الرؤية: خاصة في الحالات التي تنتشر فيها الإفرازات على القرنية. **أنواع التهابات الجفن** كما ذكرنا، فإن التهاب الجفن يمكن أن يتخذ أشكالًا عديدة، ولكل منها خصائصه الخاصة: ### **التهاب الجفن** التهاب الجفن هو التهاب مزمن في الجفن يمكن أن يكون معديًا أو غير معدي. ويرتبط نوعه الأمامي عادة بتراكم البكتيريا والقشور عند قاعدة الرموش، في حين أن التهاب الجفن الخلفي هو خلل في غدد الميبوميان وإفراز مفرط للدهون، مما قد يؤدي إلى انسدادها والتهابها. يمكن أن يؤدي التهاب الجفن المزمن إلى التهابات متتالية. ### **ستاي** الكيس هو التهاب حاد يصيب إحدى الغدد الدهنية (غدد زايس أو مول) الموجودة في جذر الرموش أو غدد الميبوميان داخل الجفن. غالبًا ما يُنظر إليه على أنه كتلة صغيرة ومؤلمة مثل البثرة، والسبب الرئيسي هو بكتيريا المكورات العنقودية. ### **البردة** البردة عبارة عن كتلة غير مؤلمة تتشكل بسبب انسداد والتهاب غير معدي في غدة الميبوميان. يمكن أن تكون هذه الكتلة نتيجة لدمل غير معالج أو التهاب مزمن، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتطور إلى عدوى ثانوية. ### **التهاب النسيج الخلوي حول الحجاج** التهاب النسيج الخلوي حول الحجاج هو عدوى أكثر خطورة تصيب الأنسجة الرخوة حول العين، ولكنها لا تصيب مقلة العين نفسها. غالبًا ما يكون ذلك بسبب عدوى تنتشر من الجيوب الأنفية أو قرحة جلدية وتتطلب علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية. وتشمل أعراضه التورم والاحمرار والألم الشديد. **تشخيص التهاب الجفن** يتم تشخيص التهاب الجفن في الغالب من قبل طبيب العيون أو الممارس العام. ويمكن للطبيب تحديد نوع وشدة العدوى من خلال فحص الجفون وحافة الرموش والغدد الدهنية بعناية، بالإضافة إلى فحص الأعراض لدى المريض. في بعض الحالات، لتحديد سبب المرض بدقة، يمكن أخذ عينات من إفرازات الجفن للثقافة الميكروبية. **اقرأ المزيد: كل شيء عن علاج الظفرة** **3 طرق علاج التهاب الجفن** يعتمد علاج التهاب الجفن على سببه وشدته. الهدف الرئيسي هو السيطرة على العدوى وتقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض. ### **1- الرعاية المنزلية والصحية** **الكمادات الدافئة**: استخدام كمادة دافئة ورطبة على الجفون لمدة 5 إلى 10 دقائق، 3 إلى 4 مرات يوميًا، يمكن أن يساعد في تفكيك القشور والإفرازات، وفتح الغدد الدهنية، وتقليل الالتهاب. هذه الطريقة فعالة جدًا لزهرة الرموش والبردة. **غسل الجفون**: إن تنظيف حواف الجفون بلطف باستخدام شامبو الأطفال المخفف أو محاليل غسل الجفن التي أوصى بها طبيبك سيساعد على إزالة القشور والبكتيريا. يجب أن يتم ذلك بعناية باستخدام وسادة قطنية أو منظف أذن نظيف. **تجنب مكياج العيون**: أثناء الإصابة، لا تستخدم مكياج العين مثل الماسكارا والكحل لتجنب تفاقم العدوى أو انتقالها. ### **2- العلاج الدوائي** **قطرات ومراهم المضادات الحيوية**: في حالات العدوى البكتيرية، قد يصف الطبيب قطرات أو مرهم مضاد حيوي موضعي، مثل الإريثروميسين، أو التتراسيكلين، أو الأزيثروميسين، لقتل البكتيريا. **المضادات الحيوية عن طريق الفم**: في حالات العدوى الشديدة، وخاصة في حالات التهاب النسيج الخلوي حول الحجاج أو التهاب الجفن المزمن الذي لا يستجيب للعلاج الموضعي، يتم وصف المضادات الحيوية عن طريق الفم. **قطرات مضادة للالتهابات**: إذا كان هناك التهاب شديد، يمكن وصف قطرات العين الستيرويدية لتقليل التورم والاحمرار، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب ولفترة محدودة. ### **3- الإجراءات الطبية** **التصريف الجراحي**: في الحالات التي تكون فيها زهرة الرمش أو البردة متضخمة ولا تستجيب للعلاجات الطبية، قد يرى الطبيب ضرورة للتصريف الجراحي. هذا إجراء بسيط في العيادات الخارجية يتم إجراؤه تحت التخدير الموضعي. **حقن الستيرويد**: في بعض حالات البردة المزمنة والمقاومة للعلاج، يمكن أن يساعد الحقن المباشر للكورتيكوستيرويدات في الكتلة على تقليل الالتهاب وتقليصه. **5 طرق للوقاية من التهابات الجفن** للوقاية من التهاب الجفن، تعتبر نظافة العين والجفن مهمة جدًا: 1. النظافة الشخصية: اغسل يديك بانتظام، خاصة قبل لمس عينيك. 2. **غسل الجفن بانتظام**: إذا كنت عرضة للإصابة بالتهاب الجفن، يوصى بغسل الجفن يوميًا باستخدام شامبو الأطفال المخفف أو المنظفات الخاصة. 3. **استبدال مكياج العيون**: غيري مكياج عينيك مرة كل 3 إلى 6 أشهر لمنع تراكم البكتيريا. 4. **تجنب مشاركة مستحضرات التجميل**: لا تشارك مستحضرات تجميل عينيك مع الآخرين. 5. **إدارة الأمراض الكامنة**: السيطرة على أمراض مثل العد الوردي أو التهاب الجلد الدهني الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الجفن. ### **الخلاصة** التهاب الجفن هو حالة قابلة للعلاج، ولكنها غير مريحة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. يعد التعرف على الأعراض مثل الاحمرار والتورم والحكة وإفرازات العين ورؤية الطبيب في الوقت المناسب أمرًا ضروريًا للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب. ومن خلال مراقبة نظافة الجفن، واستخدام الكمادات الدافئة والأدوية التي يصفها الطبيب، يمكنك المساعدة في إدارة هذه الحالة وتحسينها. تلعب الوقاية من خلال نظافة اليدين والعين والاستبدال المنتظم لمستحضرات تجميل العيون دورًا رئيسيًا في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الجفن. وتذكر أن صحة العيون هي استثمار قيم، وفي حالة وجود أي قلق يجب استشارة طبيب العيون. ### **

مقالات دیگر از الدكتور مهران زارع قنواتي