الفرق بين السكتة الدماغية والنوبة القلبية

الفرق بين السكتة الدماغية والنوبة القلبية

د. ليا ميرصفاي
د. ليا ميرصفاي
طهران
- المدير العام - 0 تعليقات يخلط الكثير من الناس بين السكتة الدماغية والنوبة القلبية، لكن هاتين الحالتين الطبيتين الطارئتين تؤثران على أجزاء مختلفة من الجسم ولهما أسباب وأعراض وعلاجات مختلفة. إن فهم الفرق بينهما يمكن أن يساعد الأشخاص على الاستجابة بسرعة أكبر في حالات الطوارئ والبحث عن النوع المناسب من الرعاية. تواصل الدكتورة ليا ميرصفاي، الخبيرة المحترمة في صحة القلب والأعصاب، تثقيف الجمهور حول أهمية التعرف على أعراض كلا المرضين. تؤثر النوبة القلبية على القلب، بينما تؤثر السكتة الدماغية على الدماغ. والفرق الرئيسي هو أي عضو يتوقف عن تلقي الدم الغني بالأكسجين. عند حدوث نوبة قلبية، تفقد عضلة القلب الدم. ومن ناحية أخرى، تؤثر السكتة الدماغية على تدفق الدم إلى الدماغ. يتطلب كلا المرضين عناية فورية، لكن أعراضهما وعلاجهما مختلفان بشكل كبير. ماذا يحدث أثناء النوبة القلبية؟ تحدث النوبة القلبية، والمعروفة أيضًا باسم احتشاء عضلة القلب، عندما يحدث انسداد في أحد الشرايين التاجية. تقوم هذه الشرايين بتوصيل الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب. إذا انخفض تدفق الدم بشدة أو توقف تمامًا، تبدأ عضلة القلب في الموت. غالبًا ما يجد الأطباء أن اللويحات الغنية بالكوليسترول التي تتراكم في الشرايين تسبب هذه الانسدادات. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يصابون بنوبة قلبية من ألم أو ضغط في الصدر. ويصفه البعض بأنه شعور بالضغط أو الثقل في الصدر. قد ينتشر الألم أيضًا إلى الذراع أو الرقبة أو الفك أو الظهر. قد تشمل الأعراض الأخرى ضيق التنفس أو الغثيان أو الدوخة أو التعرق البارد. تخبر الدكتورة ليا ميرصفاي مرضاها دائمًا بعدم تجاهل هذه العلامات التحذيرية. ويؤكد أن العلاج المبكر يمكن أن ينقذ عضلة القلب ويمنع تلفها على المدى الطويل. ماذا يحدث أثناء السكتة الدماغية؟ تحدث السكتة الدماغية عندما لا يتلقى الدماغ ما يكفي من تدفق الدم. يصنف الأطباء السكتات الدماغية إلى نوعين رئيسيين: الإقفارية والنزفية. في السكتة الدماغية الإقفارية، تسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية في الدماغ. في السكتة الدماغية النزفية، تمزق الأوعية الدموية وتنزف في أنسجة المخ. كلا النوعين يحرم خلايا الدماغ من الأكسجين والمواد المغذية، مما يؤدي إلى موت الخلايا وفقدان وظيفتها. تختلف أعراض السكتة الدماغية عن أعراض الأزمة القلبية. قد يفقد الأشخاص فجأة القدرة على التحدث أو فهم اللغة. وقد يصاب البعض بالشلل أو الضعف، وعادة ما يكون ذلك في جانب واحد من الجسم. وقد يعاني البعض الآخر من مشاكل مفاجئة في الرؤية، أو الارتباك، أو الصداع الشديد. تشجع الدكتورة ليا ميرصفاي الناس على تذكر الاختصار FAST – تدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة التحدث، ووقت الاتصال بخدمات الطوارئ. التصرف بسرعة يمكن أن يقلل من خطر تلف الدماغ الدائم. كيف يمكن مقارنة عوامل الخطر؟ تشترك كل من السكتة الدماغية والنوبات القلبية في العديد من عوامل الخطر المشتركة. وتشمل هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري والتدخين ونمط الحياة المستقر. تلعب الوراثة والعمر أيضًا دورًا رئيسيًا. ومع ذلك، تختلف بعض عوامل الخطر بين الاثنين. على سبيل المثال، الرجفان الأذيني، وهو نوع من عدم انتظام ضربات القلب، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. يمكن أن يتجمع الدم في الغرف العلوية للقلب ويشكل جلطات تنتقل إلى الدماغ. ومن ناحية أخرى، غالبا ما تنطوي النوبات القلبية على تصلب الشرايين - وهي رواسب دهنية تضيق الشرايين أو تسدها. تنصح الدكتورة ليا ميرصفاي مرضاها بإدارة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بعناية. ويوصي أيضًا بتغيير نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي للقلب والإقلاع عن التدخين. هذه العادات تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية. كيف يقوم الأطباء بتشخيص أي مرض؟ عندما تظهر على شخص ما أعراض نوبة قلبية، يقوم الأطباء بسرعة بإجراء مخطط كهربية القلب (ECG) للتحقق من النشاط الكهربائي للقلب. كما يقومون أيضًا بقياس إنزيمات القلب في الدم، والتي تزيد عند تلف أنسجة القلب. في كثير من الحالات، يستخدم الأطباء اختبارات التصوير مثل مخطط صدى القلب أو تصوير الأوعية التاجية لرؤية القلب وأوعيته الدموية. لتشخيص السكتة الدماغية، يقوم الأطباء عادةً بإجراء فحص للدماغ، مثل التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وتساعدهم هذه الاختبارات على تحديد نوع السكتة الدماغية ومنطقة الدماغ المتضررة. الوقت مهم في كلتا الحالتين، ولكن بشكل خاص بالنسبة للسكتات الدماغية. تؤكد الدكتورة ليا ميرصفاي على "الساعة الذهبية"، وهي نافذة حاسمة يمكن للأطباء فيها وصف أدوية مذيبة للجلطات لعلاج السكتات الدماغية. يمكن أن يؤدي فقدان هذا الإطار الزمني إلى إعاقة أكثر خطورة أو حتى الموت. كيف تختلف العلاجات؟ بالنسبة للنوبة القلبية، يركز الأطباء على استعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب. وقد يستخدمون أدوية مثل الأسبرين والنيتروجليسرين وأدوية التخثر (كسارات الجلطات). يخضع العديد من المرضى لإجراء يسمى رأب الأوعية الدموية، حيث يقوم الأطباء بإدخال بالون في الشريان المسدود وإدخال دعامة لإبقائه مفتوحًا. يختلف علاج السكتة الدماغية حسب نوعها. بالنسبة للسكتة الإقفارية، يستخدم الأطباء الأدوية الحالة للخثرة أو يقومون بإجراء استئصال الخثرة الميكانيكي لإزالة الجلطة. بالنسبة للسكتات الدماغية النزفية، فإنهم يركزون على وقف النزيف، غالبًا عن طريق الجراحة أو الأدوية لخفض ضغط الدم والسيطرة على التورم. تعمل الدكتورة ليا ميرصفاي بشكل وثيق مع أطباء القلب وأطباء الأعصاب لضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة. وهو يؤمن بنهج الفريق الذي يعمل على تحسين النتائج وتقليل المضاعفات. هل يمكن للناس التعافي من هذه الظروف؟ يتعافى الكثير من الأشخاص من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن طريق التعافي يختلف. غالبًا ما يحتاج الناجون من النوبات القلبية إلى إعادة تأهيل القلب، والتي تشمل ممارسة التمارين الرياضية تحت الإشراف، والاستشارة الغذائية، وتعديلات الدواء. الهدف هو منع نوبة قلبية أخرى وتقوية القلب. قد يواجه الناجون من السكتات الدماغية تحديات جسدية وعاطفية ومعرفية. يعتمد التعافي على شدة السكتة الدماغية ومنطقة الدماغ المصابة. يلعب العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق أدوارًا مهمة. كثيرًا ما تذكر الدكتورة ليا ميرصفاي العائلات بأن التعافي يستغرق وقتًا وأن الدعم العاطفي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. **الوقاية أهم من أي شيء آخر على الرغم من أن الأطباء قادرون على علاج السكتات الدماغية والنوبات القلبية، إلا أن الوقاية لا تزال هي الإستراتيجية الأفضل. تساعد الفحوصات المنتظمة واتباع نظام غذائي صحي والنشاط البدني الأشخاص على الحصول على قلوب قوية وأدمغة صحية. وتلعب إدارة الإجهاد أيضًا دورًا رئيسيًا، حيث يلعب الإجهاد المزمن دورًا في كلا المرضين. تعلم الدكتورة ليا ميرصفاي مرضاها أن العادات الجيدة يجب أن تبدأ في وقت مبكر من الحياة. وهو يشجع الشباب على التوقف عن التدخين وتناول المزيد من الخضار والفواكه والبقاء نشطين. تضيف الخيارات اليومية الصغيرة الجسم وتحميه من الأحداث الصحية الكبرى في المستقبل. **الخلاصة على الرغم من أن السكتة الدماغية والنوبات القلبية تمنعان تدفق الدم وتتطلبان رعاية طارئة، إلا أنهما تؤثران على أعضاء مختلفة ولها أعراض مختلفة. تؤدي النوبة القلبية إلى إتلاف عضلة القلب، بينما تؤدي السكتة الدماغية إلى إتلاف أنسجة المخ. يمكن أن يساعد فهم الاختلافات الأشخاص على الاستجابة بشكل أكثر فعالية والبحث عن العلاج المناسب. تواصل الدكتورة ليا ميرصفاي رفع مستوى الوعي وتعزيز الرعاية الوقائية لإنقاذ المزيد من الأرواح.

مقالات دیگر از د. ليا ميرصفاي