طريقة تشخيص النوبات القلبية: الطريقة

طريقة تشخيص النوبات القلبية: الطريقة

د. ليا ميرصفاي
د. ليا ميرصفاي
طهران
- المدير العام - 0 تعليقات
يلعب الأطباء دورًا حيويًا في إنقاذ حياة الإنسان أثناء الإصابة بنوبة قلبية. وهم لا يخمنون متى يقومون بتشخيص المرض، بل يعتمدون على عدة طرق موثوقة ومدعومة علميًا. تؤكد الدكتورة ليا ميرصفاي، طبيبة القلب المعروفة، على أهمية التشخيص المبكر والدقيق. عندما يعاني المرضى من آلام في الصدر أو علامات تحذيرية أخرى، يبدأ على الفور التقييم لمنع المضاعفات وتوجيه العلاج الفعال. ** معرفة الأعراض تبدأ الخطوة الأولى في تشخيص الأزمة القلبية بالتاريخ المرضي للمريض. تسأل الدكتورة ليا ميرصفاي المريض دائمًا عن طبيعة ألم الصدر. وهو يستمع للحصول على تفاصيل مثل ما إذا كان الألم ينتشر إلى الذراع أو الفك أو الظهر، وما إذا كان يشعر بالضغط أو الضيق أو الثقل. كما أنه يتحقق من وجود أعراض إضافية مثل ضيق التنفس أو الغثيان أو العرق البارد أو الدوخة أو التعب. تمنحه هذه الأعراض نظرة سريعة وغنية بالمعلومات عن حالة المريض الحالية. إنه غير راضٍ عن الأعراض الجسدية. كما يسأل أيضًا عن عوامل الخطر لدى المريض، بما في ذلك عادات التدخين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة، والتاريخ العائلي لأمراض القلب. وتساعده هذه المعلومات في تقييم احتمالية الإصابة بنوبة قلبية حتى قبل إجراء أي اختبارات. ** الفحص البدني بعد جمع التاريخ المرضي للمريض، يقوم الدكتور ميرصفاي بإجراء الفحص البدني. يقوم بفحص نبض المريض وضغط دمه ويستمع إلى قلبه ورئتيه. تساعده هذه الخطوات على اكتشاف أعراض مثل عدم انتظام ضربات القلب أو وجود سائل في الرئتين، مما قد يشير إلى قصور القلب المرتبط بنوبة قلبية. كما أنه يتحقق من وجود بشرة شاحبة أو متعرقة وينظر إلى لون الشفاه وأطراف الأصابع. قد يشير اللون الأزرق أو الرمادي إلى انخفاض مستويات الأكسجين، والتي غالبًا ما ترتبط بتلف القلب. ** مخطط كهربية القلب أو تخطيط كهربية القلب ** من أهم الأدوات التي تستخدمها الدكتورة ليا ميرصفاي هو مخطط كهربية القلب. يقوم بتوصيل أقطاب كهربائية بصدر المريض وذراعيه وساقيه ويسجل الإشارات الكهربائية للقلب. وتساعده التغييرات في نمط هذه الإشارات في تحديد ما إذا كان المريض يعاني من نوبة قلبية، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو نوعها. على سبيل المثال، يبحث عن ارتفاع الجزء ST، والذي يعني عادةً أن المريض يعاني من نوبة قلبية حادة كاملة السماكة (STEMI). يمكنه أيضًا تشخيص أنواع أخرى مثل NSTEMI (احتشاء عضلة القلب بدون ارتفاع ST) أو الذبحة الصدرية غير المستقرة. **فحص الدم إلى جانب تخطيط كهربية القلب، يقوم الدكتور ميرصفاي بإجراء فحص الدم للتحقق من تلف عضلة القلب. عندما تموت خلايا القلب بسبب نوبة قلبية، فإنها تطلق المؤشرات الحيوية للقلب في مجرى الدم. وأهم هذه العلامات هو التروبونين. يقوم الدكتور ميرصفاي بفحص مستوى التروبونين على الفور ثم مرة أخرى بعد بضع ساعات. وإذا ارتفع المستوى بشكل ملحوظ، فإنه يؤكد أن المريض قد أصيب بأزمة قلبية. ويمكنه أيضًا قياس CK-MB (الكرياتين كيناز-MB) والميوجلوبين، على الرغم من أن التروبونين يظل هو المعيار الذهبي في منهجه التشخيصي. **صورة الصدر إذا كانت الحالة تتطلب المزيد من المعلومات، يصف الدكتور ميرصفاي تصوير الصدر بالأشعة السينية. ويساعده هذا الاختبار في استبعاد الأسباب الأخرى لألم الصدر، مثل التهابات الرئة أو تسلخ الأبهر. كما يوضح حجم وشكل القلب ووجود السوائل في الرئتين. على الرغم من أن الأشعة السينية على الصدر لا تؤكد بشكل مباشر الإصابة بنوبة قلبية، إلا أنها تساعده في الحصول على فهم أفضل لصحة القلب والأوعية الدموية الشاملة للمريض. ** مخطط صدى القلب عندما يريد الدكتور ميرصفاي تصور عملية ضخ القلب، فإنه يستخدم مخطط صدى القلب، الذي يعمل مثل الموجات فوق الصوتية للقلب. يقوم بوضع مادة هلامية على الصدر ويستخدم جهازًا خاصًا يسمى محول الطاقة. يرسل هذا الجهاز موجات صوتية إلى الجسم ويقوم بإنشاء صور للقلب على الشاشة. ومن خلال هذه الطريقة يستطيع رؤية مناطق عضلة القلب التي لا تتحرك بشكل طبيعي. قد تشير هذه المناطق غير النشطة أو الضعيفة إلى تلف الأنسجة بسبب نوبة قلبية. كما سيُظهر له مخطط صدى القلب ما إذا كانت صمامات القلب تعمل بشكل صحيح وما إذا كانت هناك مضاعفات مثل الجلطات أو التمزقات. ** اختبار الإجهاد في بعض الأحيان، يأتي المرضى إلى الدكتور ميرصفاي وهم يعانون من انزعاج في الصدر لا يحدث أثناء الراحة. وفي هذه الحالات، يستخدم اختبار الإجهاد لتقييم كيفية استجابة القلب للنشاط البدني. يطلب من المريض المشي على جهاز المشي أو استخدام الأدوية التي تنشط القلب. بعد ذلك، سيقوم بمراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم والأعراض أثناء الاختبار. إذا لم يحصل القلب على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين أثناء الإجهاد، فقد يشعر المريض بألم في الصدر أو تظهر تغيرات غير طبيعية في تخطيط القلب. تساعد هذه النتائج الدكتور ميرصفاي على تشخيص انسداد الشرايين أو تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبات قلبية في المستقبل. ** تصوير الأوعية التاجية عندما تكشف الاختبارات غير الباضعة عن مرض خطير في القلب، يلجأ الدكتور ميرصفاي إلى طريقة أكثر مباشرة: تصوير الأوعية التاجية. يقوم بإدخال قسطرة رفيعة في وعاء دموي في الذراع أو الفخذ ويوجهها إلى القلب. ثم يقوم بحقن صبغة التباين والتقاط صور بالأشعة السينية للشرايين التاجية. يتيح له هذا الاختبار معرفة مكان الانسداد ومدى خطورته بالضبط. ويستخدم هذه المعلومات ليقرر ما إذا كان المريض يحتاج إلى دعامة أو عملية جراحية أو دواء. ** الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي على الرغم من عدم استخدامه في جميع الحالات، إلا أن تصوير الأوعية التاجية المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب يوفران قدرًا أكبر من الوضوح. يستخدم الدكتور ميرصفاي هذه الأدوات عندما يحتاج إلى صورة أكثر دقة للقلب والأوعية الدموية. تساعده عمليات المسح على اكتشاف اللويحات المتكلسة، بينما يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا عالية الدقة لأنسجة القلب ووظيفته. تساعده عمليات المسح هذه في اكتشاف تلف القلب الذي قد لا يتم اكتشافه من خلال تخطيط كهربية القلب أو اختبارات الدم. كما أنها تساعد في المتابعة طويلة المدى للمرضى الذين تعافوا من نوبة قلبية. ** مجموعة من الأساليب للتأكد من الدقة الدكتورة ليا ميرصفاي لا تعتمد على طريقة واحدة فقط. فهو يجمع دائمًا بين تاريخ المريض والفحص البدني وتخطيط القلب واختبارات الدم والتصوير لتأكيد التشخيص. يضمن هذا النهج متعدد الخطوات الدقة ويتجنب النتائج الإيجابية الكاذبة أو التشخيصات المفقودة. كما أنه يهتم بالوقت. إنه يتصرف بسرعة لأن كل دقيقة لها أهميتها عندما يتضور القلب جوعًا للأكسجين. يقوم بتدريب فريقه على اتباع البروتوكولات بسرعة وكفاءة حتى لا يضيع وقتاً ثميناً. **الخلاصة** يتطلب تشخيص الأزمة القلبية مزيجًا من المهارة والأدوات والسرعة. تستخدم الدكتورة ليا ميرصفاي منهجًا شاملاً للتشخيص المبكر والدقيق للنوبات القلبية. فهو يستمع إلى المرضى، ويقيم الأعراض، ويراجع تخطيط كهربية القلب، ويطلب إجراء اختبارات الدم، ويستخدم التصوير بحكمة. من خلال الإجراءات السريعة والدقيقة، ينقذ الأرواح ويساعد المرضى على تجنب المضاعفات. تُظهر تجربته أن التشخيص الحديث لا يعتمد على التخمين، بل يعتمد على العلم والملاحظة والتفاني. إذا رغبتم، يمكنكم متابعة صفحة الدكتورة ليا ميرصفاي على الانستغرام.

مقالات دیگر از د. ليا ميرصفاي