هل تستهلك البيض؟

هل تستهلك البيض؟

دكتور محمد أماني
دكتور محمد أماني طهران
کد عضویت: رقم النظام: 101825
مدة الدراسة 6 دقائق
مع زيادة السمنة وقلة النشاط، أصبح مرض الكبد الدهني أحد أهم التحديات في مجال الصحة العامة. وهو شائع بشكل خاص بين الأشخاص الذين يعانون من نمط حياة غير مستقر ويتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون والسعرات الحرارية العالية. إذا أهمل هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة مثل التهاب الكبد وتليف الكبد وحتى فشل الكبد. وفي الوقت نفسه، فإن دور التغذية في الوقاية من الكبد الدهني ومكافحته حيوي للغاية. أحد العناصر الغذائية الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع في النظام الغذائي اليومي هو **البيض**. لكن منذ سنوات، كانت هناك آراء مختلفة حول استهلاكه لدى الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني؛ ويعتبره البعض مصدراً غنياً بالبروتين والمواد المغذية، فيما يحذر البعض الآخر من تناوله بسبب وجود الكولسترول في صفار البيض. سوف ندرس هذه المسألة أكثر. ما هو الكبد الدهني وما هي العوامل التي تزيد من تفاقمه؟ **الكبد الدهني أو تنكس دهني الكبد هو حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في خلايا الكبد**. عادة تكون هناك كمية قليلة من الدهون في الكبد، ولكن عندما تتجاوز هذه الكمية حوالي 5 إلى 10% من وزن الكبد، فإن الشخص يصاب بالكبد الدهني. ينقسم الكبد الدهني إلى نوعين رئيسيين: **مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD):** والذي يحدث عند الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ في استهلاك الكحول ويكون معدل انتشاره أعلى. **الكبد الدهني الكحولي (AFLD):** والذي ينجم عن الإفراط في استهلاك الكحول. عادة ما يكون هذا المرض بدون أعراض في المراحل المبكرة، ولكن إذا تقدم، فقد يؤدي إلى التهاب وتليف وتليف الكبد وحتى فشل الكبد. ### العوامل المسببة لمرض الكبد الدهني: 1. **نظام غذائي غير صحي:** تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة السريعة والسكريات البسيطة والمشروبات الحلوة. 2. **السمنة والوزن الزائد:** وخاصة الدهون المتراكمة في منطقة البطن. 3. **مرض السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين:** يرتبط هذان العاملان باضطرابات التمثيل الغذائي للدهون. 4. ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية: الاضطرابات في نسبة الدهون في الدم تزيد من خطر الإصابة بالمرض. 5. **الخمول:** يلعب النشاط البدني غير الكافي دورًا مهمًا في تطور المرض. 6. **استخدام بعض الأدوية:** مثل الكورتيكوستيرويدات، وبعض الأدوية المضادة للسرطان أو الأدوية المضادة للاكتئاب. 7. **العوامل الوراثية والتاريخ العائلي:** لدى بعض الأشخاص أساس وراثي أكثر للمرض. معرفة هذه العوامل يمكن أن يساعد في الوقاية من المرض والسيطرة عليه وحتى علاجه. وفي ما يلي، سوف ندرس دور بعض الأطعمة مثل البيض في إدارة الكبد الدهني. هل كوليسترول البيض مضر للكبد الدهني؟ **لا، فالكولسترول الموجود في البيض وحده لا يسبب ضررًا للكبد الدهني، خاصة إذا تم تناوله باعتدال**. أظهر بحث جديد أنه بالنسبة لمعظم الناس، ليس للكوليسترول الغذائي تأثير كبير على نسبة الكوليسترول في الدم. في الواقع، يعد البيض مصدرًا جيدًا للكولين، وهو مفيد لصحة الكبد. وبطبيعة الحال، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني المتقدم أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم تعديل استهلاكه مع رأي الطبيب. ما هو عدد البيض المسموح به لمرضى الكبد الدهني؟ تعتمد الكمية المسموح بها من استهلاك البيض للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني على شدة المرض، وحالة الدهون في الدم، وحالات التمثيل الغذائي الأخرى. وبشكل عام فإن التوصيات هي كما يلي: **الكبد الدهني الخفيف إلى المتوسط:** - يُسمح بتناول **2 إلى 4 بيضات أسبوعيًا**. - يفضل استعماله مسلوقاً أو مطبوخاً بدون زيت. يحتوي صفار البيض على مادة الكولين، والتي يمكن أن تكون مفيدة لوظيفة الكبد. **الكبد الدهني الشديد أو ارتفاع نسبة الكوليسترول:** - يجب أن يقتصر استهلاك البيض على **بيضة واحدة في الأسبوع أو أقل** (بالتشاور مع الطبيب). - في هذه الحالة، ** تناول بياض البيض فقط (بدون صفار)** هو خيار صحي وآمن. لا يسبب البيض مشاكل للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني إذا تم تناوله بشكل صحيح. ومن الأفضل استخدام مسلوق أو على البخار بدلا من القلي في الزيت أو الزبدة. يجب تضمين هذا الطعام في نظام غذائي قليل الدهون والسكر وعالي الألياف. إن الجمع بين البيض والدهون الصحية مثل زيت الزيتون أو المكسرات، وشرب كمية كافية من الماء وممارسة النشاط البدني بانتظام سيساعد في السيطرة على الكبد الدهني. أفضل طرق طهي البيض لمرضى الكبد الدهني إن طريقة طهي البيض لها تأثير كبير على صحة الكبد، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني والذين يجب عليهم تجنب تناول الدهون غير الصحية. إن اختيار طرق الطهي الصحيحة يمكن أن يمنع دخول الدهون الزائدة إلى الجسم ويحافظ على القيمة الغذائية للبيض. #### 1. **المرجل:** **يعتبر طهي البيض في الماء المغلي من أكثر الطرق الصحية، لأنه يتم دون الحاجة إلى الزيت أو الزبدة ويحافظ على عناصره الغذائية.** #### 2. **نصف خبز أو عسل:** في هذه الطريقة يتم تحضير البيض بدون زيت وهو خيار مناسب لمن يحبون القوام الناعم. #### 3. **باخرة:** يعد الطهي بالبخار، خاصة على شكل عجة مطهوة على البخار أو بيض مخفوق على البخار، طريقة لطيفة وصحية للطهي ولا تضيف دهونًا إضافية. #### 4. **الطهي في مقلاة غير لاصقة وبدون زيت:** إذا كنت تحب العجة، فإن استخدام مقلاة غير لاصقة وإزالة الزيت أو استخدام كمية محدودة جدًا من زيت الزيتون يمكن أن يكون خيارًا مقبولاً. #### 5. **الطهي في الميكروويف:** كما يعد استخدام الميكروويف لتحضير البيض (مثل العجة أو البيض المخفوق في وعاء خاص) طريقة سريعة وخالية من الدهون، بشرط أن تكون درجة الحرارة مناسبة. **يجب تجنب قلي البيض بكمية كبيرة من الزيت أو الزبدة أو السمن** بشكل جدي، لأن هذه الدهون المشبعة تزيد من التهاب الكبد وتطور مرض الكبد الدهني. هل الكولين الموجود في البيض مضر بالكبد الدهني؟ **لا، الكولين الموجود في البيض ليس فقط غير ضار بالكبد الدهني، ولكنه مفيد في معظم الحالات.** الكولين مادة أساسية للجسم وتلعب دورًا رئيسيًا في **استقلاب الدهون** ومنع **تراكم الدهون في الكبد**. يمكن أن يسبب نقص الكولين أو يؤدي إلى تفاقم **مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)**. صفار البيض هو أحد أفضل المصادر الغذائية للكولين. ولذلك، فإن الاستهلاك المتوازن للبيض يمكن أن يساعد في توفير هذه المادة ومنع تطور الكبد الدهني. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من **ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم** أو **الكبد الدهني المتقدم**، فمن الأفضل الحد من استهلاك صفار البيض بناءً على نصيحة الطبيب. في مثل هذه الحالات، يمكنك استخدام **بياض البيض** (بدون صفار البيض)، وهو خالي من الكوليسترول ولكنه لا يزال مصدرًا جيدًا للبروتين. ملخص يمكن للبيض، وخاصة بسبب وجود مادة تسمى **الكولين**، أن يلعب دورًا إيجابيًا في السيطرة على الكبد الدهني والوقاية منه. خلافًا للاعتقاد القديم، لا يمثل الكوليسترول الموجود في صفار البيض مشكلة بالنسبة للعديد من الأشخاص، خاصة إذا كان **متوازنًا** وجزءًا من نظام غذائي صحي. ومن المهم جداً اختيار طرق الطبخ قليلة الدهون مثل السلق وتجنب القلي. أخيرًا، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني، **يمكن أن يكون الاستهلاك المتحكم فيه للبيض بناءً على نصيحة الطبيب** جزءًا مفيدًا من النظام الغذائي، وليس عامل خطر. وأخيرًا، فإن استهلاك البيض للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني ليس فقط غير ضار، ولكنه يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا إذا تم اتباع التوازن وطريقة الطهي المناسبة. ومع ذلك، يجب أن يتم تعديل الجرعة بناءً على حالة الفرد ورأي الطبيب <علامة>

مقالات دیگر از دكتور محمد أماني