هل يسبب سكر الأم إصابة الطفل بالسكري؟

هل يسبب سكر الأم إصابة الطفل بالسكري؟

د. ليلى يزدان باناه
د. ليلى يزدان باناه
طهران
مرض السكري
22 شهريور 1404 بقلم د. ليلى يزدان باناه 0 مشاهدات
هل يسبب سكري الأم مرض السكري لدى الأطفال؟ =========================================================================== إن مرض السكري لدى الأم، على الرغم من أنه يمكن أن يشكل مخاطر على الطفل، إلا أنه ليس مصيره أبدًا. التحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم، والتغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، والزيارات المنتظمة للطبيب لا تقلل فقط من العواقب قصيرة المدى على الطفل، ولكنها تقلل أيضًا من احتمالية حدوث مشاكل التمثيل الغذائي في المستقبل. ومن خلال الرعاية الأساسية والمستنيرة، يمكن للأمهات المصابات بالسكري ضمان صحتهن وصحة أطفالهن وتحويل مرض السكري من تهديد محتمل إلى فرصة للوقاية والإدارة.
**المحتوى** مخفي
1 ما هو مرض السكري أثناء الحمل؟
2 لماذا يرتفع سكر الدم أثناء الحمل؟
3 الفرق بين سكري الحمل والنوع الأول والنوع 2 مرض السكري
3.1 ما مدى شيوعه؟
4 عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل
4.1 متى يجب إجراء الفحص؟
5 العلاقة بين سكري الأم وصحة الرضيع
5.1 كيف تؤثر حالة سكر الأم على الجنين؟
6 هل يؤدي سكري الأم بالضرورة إلى إصابة الرضيع بالسكري؟
7 المراجعة العلمية المتاحة الأدلة
7.1 الأدلة طويلة المدى (من الطفولة إلى البلوغ)
7.2 حول مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال
8 الحالات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض (أو النتائج السلبية للمرض) طفل)
9 دور رعاية مرض السكري لدى الأمهات ومكافحته في تقليل المخاطر
9.1 ما الذي لا يزال غير واضح أو محدود بالأدلة، هل هو كذلك؟
التجارب 10.4 رعاية خاصة للطفل بعد الولادة داء السكري الحملي (GDM) هو حالة يتم فيها تشخيص ارتفاع مستوى السكر في الدم لأول مرة أثناء الحمل (عادة في النصف الثاني من الحمل) ولم يكن الشخص مصابًا سابقًا بمرض السكري (النوع 1 أو النوع 2). بمعنى آخر، يكون سكر الحمل محددًا أثناء الحمل ويتم تشخيصه عند حدوث خلل في الجلوكوز، عادةً ما بين 24 و 28 أسبوعًا من الحمل. يعد الفحص والتشخيص في الوقت المناسب أمرًا مهمًا للغاية لأن التحكم السليم في سكر الأم يمنع حدوث مضاعفات للأم والجنين. لماذا يرتفع سكر الدم أثناء الحمل؟ أثناء الحمل، تفرز المشيمة هرمونات مثل هرمون اللاكتوجين المشيمي البشري، والإستروجين، والبروجستيرون، والكورتيزول وغيرها، والتي تزيد من مقاومة الأنسجة للأنسولين. ونتيجة لذلك، يجب على البنكرياس إنتاج المزيد من الأنسولين للحفاظ على نسبة السكر في الدم الطبيعية. إذا لم تكن قدرة خلايا بيتا البنكرياسية على زيادة إنتاج الأنسولين كافية، يرتفع سكر الدم ويحدث GDM. توضح هذه الآلية الفرق الرئيسي بين GDM وأنواع أخرى من مرض السكري. الفرق بين سكري الحمل والسكري من النوع الأول والثاني - **مرض السكري من النوع الأول**: أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين (بيتا) ويؤدي إلى نقص تام في الأنسولين. وعادة ما يظهر في سن مبكرة ويتطلب العلاج بالأنسولين مدى الحياة. - **مرض السكري من النوع الثاني**: اضطراب مزمن يتميز بمقاومة الأنسولين في الأنسجة مع انخفاض تدريجي في وظيفة خلايا بيتا. تلعب العوامل الوراثية ونمط الحياة (السمنة، وقلة النشاط، وسوء التغذية) دورًا مهمًا. - **سكري الحمل (GDM)**: وهو الأكثر شيوعاً مع مرض السكري من النوع الثاني (أي دور مقاومة الأنسولين)، ولكن ظهوره يكون واضحاً أثناء الحمل، وسببه المهم هو التغيرات الهرمونية أثناء الحمل. على عكس النوع الأول، لا يكون GDM عادةً مناعة ذاتية (مع حالات نادرة تتطلب تشخيصًا دقيقًا). كما أن GDM غالبًا ما يتحسن بعد الولادة، لكن تاريخه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل. ### ما مدى شيوعها؟ تم الإبلاغ عن أن معدل انتشار سكري الحمل متغير للغاية في جميع أنحاء العالم (عادةً بسبب الاختلافات في معايير التشخيص والسكان الذين تمت دراستهم). في الولايات المتحدة، تم الإبلاغ عن تقديرات تصل إلى **7-9%** من **حالات الحمل** (اعتمادًا على الفترة والمعايير). في العديد من البلدان التي يكون فيها معدل انتشار السمنة ومرض السكري من النوع 2 أعلى، تكون إحصائيات GDM أعلى أيضًا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اتجاه الانتشار قد تزايد في السنوات الأخيرة مع زيادة عمر الأمهات وزيادة انتشار السمنة. عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل تشمل العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بـ GDM ما يلي: - **الوزن الزائد أو السمنة قبل الحمل** (ارتفاع مؤشر كتلة الجسم) - **تاريخ عائلي لمرض السكري** (الأب أو الأم المصابة) - **تاريخ الإصابة بمرض سكر الحمل في الحمل السابق** أو ولادة طفل ثقيل الوزن (الورم الكبير) - **عمر الأم المرتفع** (يزداد الخطر مع تقدم العمر؛ خصوصًا فوق 35 عامًا، ولكن يزداد الخطر أيضًا مع الأعمار الأصغر سنًا) **الحالات الأيضية المشتركة** مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) أو مقدمات السكري (ضعف تحمل الجلوكوز) - **تاريخ الإملاص أو الإجهاض المتكرر في بعض الحالات** وكذلك بعض المجموعات العرقية (تم الإبلاغ عن معدل انتشار أعلى في بعض المجموعات السكانية). وقد حددت دراسات المراجعة والبيانات الجديدة هذه العوامل باعتبارها عوامل خطر رئيسية. ### متى يجب إجراء الفحص؟ بالنسبة لمعظم النساء الحوامل، يتم إجراء الفحص القياسي بين 24 و 28 أسبوعًا من الحمل. إذا كان لدى الشخص عوامل خطر عالية (على سبيل المثال، ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وتاريخ GDM، والتاريخ العائلي لمرض السكري)، توصي بعض الإرشادات بإجراء اختبار مبكر للجلوكوز أو HbA1c أو OGTT في زيارة الحمل الأولى للكشف عن مرض السكري قبل الحمل أو مرض السكري العلني. العلاقة بين سكري الأمهات وصحة الرضع الإجابة المختصرة والعامة: لا، فمرض السكري لدى الأم ليس "معديًا" أو ينتقل مباشرة إلى الطفل. ومع ذلك، فإن وجود مرض السكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل (إما سكري ما قبل الحمل أو سكري الحمل) يمكن أن يخلق مخاطر وعواقب قصيرة وطويلة المدى على الطفل من خلال العوامل الوراثية وخاصة من خلال "البيئة داخل الرحم" (تعرض الجنين لارتفاع نسبة السكر والتغيرات الهرمونية). ### كيف تؤثر حالة سكر الأم على الجنين؟ ونتناول هنا العوامل التي يمكن أن تؤثر على حالة سكر الأم على الجنين. 1. **مرور السكر عبر المشيمة واستجابة بنكرياس الجنين:** يمر الجلوكوز (السكر) الأمومي بسهولة عبر المشيمة ويدخل إلى الدورة الدموية للجنين؛ لكن الأنسولين الأمومي لا يعبر المشيمة عمليا. نتيجة تعرض الجنين لنسبة عالية من السكر، ينشط بنكرياس الجنين وينتج المزيد من الأنسولين (فرط أنسولين الدم الجنيني). يحفز فرط أنسولين الدم هذا النمو المفرط للأنسجة الدهنية وزيادة وزن الجنين (الورم الكبير). تشمل العواقب السريرية لهذه الآلية صعوبة الولادة وتلف الكتف (عسر ولادة الكتف) والحاجة إلى الولادة القيصرية. 2. **التأثير على التمثيل الغذائي والأكسجين للجنين:** زيادة التمثيل الغذائي واستهلاك الأكسجين بسبب فرط أنسولين الدم قد يجعل الجنين أكثر عرضة لنقص الأكسجين ومع ظهور كثرة الحمر (زيادة خلايا الدم الحمراء)، يزيد خطر الإصابة باليرقان (فرط بيليروبين الدم) والحاجة إلى رعاية خاصة لحديثي الولادة. 3. **البرمجة الأيضية:** يمكن أن يؤثر تعرض الجنين لبيئة استقلابية غير مواتية (مثل ارتفاع السكر في الدم) على حياة الطفل من خلال التغيرات اللاجينية والتنظيم الخلوي ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة واضطراب تحمل الجلوكوز والسكري من النوع 2 في مرحلة الطفولة أو البلوغ. وقد شوهدت هذه الفكرة جيدًا في الدراسات الكبيرة مثل HAPO ومتابعاتها اللاحقة. أم أن إصابة الأم بالسكري تؤدي بالضرورة إلى إصابة الطفل بالسكري؟ لا - لا "ينتقل" مرض السكري لدى الأم بالضرورة إلى الطفل. لكن تعريض الجنين لفرط سكر الدم (ارتفاع نسبة السكر في الدم) في الرحم له عواقب قصيرة المدى (على سبيل المثال، العملقة، نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، مشاكل في الجهاز التنفسي) وزيادة خطر التمثيل الغذائي على المدى الطويل لدى الطفل (السمنة، وضعف تحمل الجلوكوز، وزيادة احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل). كما أن الحالة أكثر تعقيدًا بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول: يعتمد انتقال النوع الأول في الأسرة على الجينات والعوامل البيئية، وتشير الأدلة إلى أن احتمال انتقال المرض من الأب أعلى منه في بعض الدراسات. المراجعة العلمية للأدلة المتاحة أظهرت دراسات كبيرة أن ارتفاع السكر في الدم لدى الأمهات يرتبط بزيادة خطر ارتفاع الوزن عند الولادة (عملقة)، وصعوبة الولادة، والحاجة إلى عملية قيصرية، ونقص السكر في الدم مباشرة بعد الولادة (نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة)، ومشاكل في الجهاز التنفسي، والحاجة إلى رعاية خاصة لحديثي الولادة. وقد شوهدت العديد من هذه النتائج في دراسات كبيرة متعددة المراكز (مثل HAPO ومتابعاتها اللاحقة) والمراجعات المنهجية؛ بمعنى آخر، كلما ارتفع مستوى السكر لدى الأم، كلما زاد خطر هذه العواقب. ### أدلة طويلة الأمد (من الطفولة إلى البلوغ) - تظهر العديد من الدراسات والتحليلات التلوية أن أطفال الأمهات اللاتي يعانين من ارتفاع السكر في الدم أثناء الحمل (سواء GDM أو سكري ما قبل الحمل) هم أكثر عرضة للسمنة، ولديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، وضعف تحمل الجلوكوز في مرحلة الطفولة والمراهقة مقارنة بأطفال الأمهات غير المصابات بالسكري. لكن حجم التأثير ووقت حدوث هذه المشكلات يختلفان باختلاف الدراسات. - ومع ذلك، من الصعب فصل "التأثير المباشر داخل الرحم" عن "التأثيرات البيئية الجينية والعائلية/البيئية بعد الولادة"؛ أي أن جزءًا من الخطر المتزايد قد يكون ناجمًا عن الوراثة المشتركة أو السلوكيات العائلية (النظام الغذائي، النشاط البدني، وزن الأم). أظهرت الدراسات التي تحكمت في تأثيرات سمنة الأمهات أن جزءًا من الارتباط بين GDM وسمنة الأطفال يضعف من خلال التحكم في مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل. وهذا يعني أن سمنة الأمومة هي عامل مربك مهم.
اقرأ المزيد تأثير الفلفل الحلو على التحكم في نسبة السكر في الدم
### حول مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال إن الأدلة حول ما إذا كان التعرض لمرض السكري لدى الأم أو GDM أثناء الحمل يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول في النسل هي أدلة "متناقضة" ومعقدة. أظهرت الدراسات العائلية والوبائية أنه عندما يصاب أحد الوالدين بمرض السكري من النوع الأول، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة به؛ ولكن من المثير للاهتمام، في العديد من مجموعات البيانات، أن انتقال العدوى من الأب إلى الطفل (أي الأب المصاب) يمثل خطرًا أكبر على الطفل من انتقال العدوى من الأم المصابة - والسبب الدقيق لهذا الاختلاف غير واضح، وقد يلعب دورًا في علم الوراثة، أو التغيرات اللاجينية، أو اختيار/فرز الحمل المبكر. لذلك، بالنسبة للنوع الأول، لا يمكن التوصل إلى نتيجة محددة وبسيطة؛ الموضوع يحتاج إلى متابعة تفصيلية ومزيد من الدراسات. الحالات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى (أو حدوث عواقب سلبية على الطفل) تم الإبلاغ عن هذه العوامل في العديد من الدراسات التي ترتبط بزيادة خطر النتائج الوليدية أو طويلة المدى عند الأطفال: **سكري ما قبل الحمل** — لأنه يؤثر على الأسابيع الأولى (فترة التنظيم)، فهو يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية وعواقب أكثر خطورة. تحديد النسل مهم جدا. - **التحكم غير السليم في السكر (ارتفاع نسبة HbA1c أو الجلوكوز غير المستقر)** أثناء الحمل — كلما كان ارتفاع السكر في الدم أكثر شدة أو مبكرًا أثناء الحمل، زادت خطورة العواقب وزاد احتمال حدوث تأثيرات طويلة المدى. - **زيادة الوزن/السمنة قبل الحمل** — ترتبط بشكل مستقل بزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومشاكل التمثيل الغذائي لدى الطفل وزيادة احتمال الإصابة بـ GDM لدى الأم. لذلك، تعتبر السمنة لدى الأمهات "إرباكًا قويًا". - **التاريخ العائلي لمرض السكري (الأب أو الأم)** - وجود تاريخ إيجابي لدى الوالدين، وخاصة بالنسبة لمرض السكري من النوع 1 والنوع 2، يزيد من خطر إصابة الأطفال. - **بداية مبكرة لمرض السكري أو عدم السيطرة عليه (على سبيل المثال، مرض السكري غير المنضبط في الأشهر الثلاثة الأولى)** — يزداد خطر حدوث تشوهات وآثار ضارة. دور رعاية مرض السكري لدى الأمهات والسيطرة عليه في تقليل المخاطر إن رعاية ما قبل الحمل للنساء المصابات بداء السكري قبل الحمل تقلل من كمية العيوب الخلقية وتحسن التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الحمل المبكر. ونتيجة لهذا النوع من الرعاية المخططة، يتم تقليل خطر حدوث نتائج معينة أثناء الحمل. - **التحكم الدقيق في السكر أثناء الحمل** (التحكم اليومي في الجلوكوز، واستهداف نسبة HbA1c المناسبة في حالة الإصابة بداء السكري قبل الحمل، والنظام الغذائي والأدوية/الأنسولين إذا لزم الأمر) يقلل من خطر العديد من نتائج حديثي الولادة مباشرة بعد الولادة (عملقة، نقص السكر في الدم، مشاكل في الجهاز التنفسي، الوفاة داخل الرحم). لقد أكدت الجمعيات المهنية دائمًا أن شدة المشاكل المرتبطة بسكري الحمل تعتمد إلى حد كبير على درجة ارتفاع السكر في الدم. ### ما الذي لا يزال غير مؤكد أو محدود بالأدلة؟ - هل يمكن للتحكم الدقيق في السكر أثناء الحمل أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسمنة أو مرض السكري من النوع الثاني لدى الطفل **على المدى الطويل**؟ الجواب النهائي لم يكتمل بعد. تمكنت بعض التدخلات أثناء الحمل (مثل برامج التغذية/التمارين الرياضية) من تقليل معدلات GDM والعملقة، ولكن التأثيرات المقنعة والمستدامة على الحد من السمنة أو مرض السكري لدى الأطفال في السنوات اللاحقة لم يتم إثباتها أو أقل بكثير من المتوقع. بعبارة أخرى، من المرجح أن تكون التدخلات "ما قبل الحمل" أو "ما بعد الولادة" (مثل تعزيز التغذية المناسبة للأطفال الرضع، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، والرعاية الغذائية، والنشاط الأسري) أكثر أهمية وفعالية في الحد من المخاطر الطويلة الأجل. حلول الوقاية والرعاية نستعرض هنا طرق الوقاية من مرض السكري عند الأطفال. ### ضبط نسبة السكر في الدم أثناء الحمل يعد التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأم أثناء الحمل هو العامل الأكثر أهمية وثباتًا في الوقاية من مضاعفات مرض السكري للأم والجنين. عندما يتم الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، فإن خطر الإصابة بالعملقة (ارتفاع وزن الجنين)، والولادة الصعبة، والولادة القيصرية، والوفاة داخل الرحم، ونقص السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة ينخفض ​​بشكل كبير. التحكم في السكر يعني القياس المستمر لنسبة السكر في الدم باستخدام جهاز قياس السكر أو أجهزة المراقبة المستمرة (CGM)، وفحص نسبة HbA1c في فترات معينة وضبط الدواء أو الأنسولين تحت إشراف الطبيب. يجب على النساء المصابات بداء السكري قبل الحمل التحكم في مستوى السكر لديهن حتى قبل محاولة الحمل حتى لا يتعرض الجنين لارتفاع نسبة السكر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عند تكوين أعضائه. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من سكري الحمل، فإن المراقبة اليومية الدقيقة وتغيير نمط الحياة يمكن أن يمنع العديد من المضاعفات. في الواقع، كلما اقترب متوسط ​​نسبة السكر في الدم لدى الأم من المستوى الطبيعي، كلما كانت صحة الطفل في المستقبل أكثر ضمانًا. ### التغذية السليمة والنشاط البدني الأكل الصحي هو أحد الأسس الرئيسية لإدارة مرض السكري أثناء الحمل. تحت إشراف أخصائي التغذية، يجب على الأمهات تناول نظام غذائي متوازن يتضمن الكربوهيدرات المعقدة (مثل خبز القمح الكامل والأرز البني والفاصوليا)، والبروتين الكافي (الدجاج والأسماك والبيض ومنتجات الألبان قليلة الدسم)، وكميات كافية من الفواكه والخضروات. إن تجنب السكريات البسيطة والمشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدهون والمقلية له أهمية كبيرة، لأن هذه الأطعمة تسبب تقلبات حادة في نسبة السكر في الدم. يساعد تقسيم الوجبات إلى وجبات أصغر ولكن متكررة (4 إلى 6 وجبات يوميًا) في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم. إلى جانب التغذية، يلعب النشاط البدني المنتظم مثل المشي اليومي أو السباحة أو اليوغا أثناء الحمل دورًا رئيسيًا في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وخفض نسبة السكر في الدم. لا تساعد الأنشطة الخفيفة والآمنة في السيطرة على مرض السكري فحسب، بل تساعد أيضًا في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر ومنع الزيادة المفرطة في وزن الأم. ### أهمية الزيارات والفحوصات الطبية المنتظمة تعد الزيارات المنتظمة لطبيب أمراض النساء وأخصائي الغدد الصماء جزءًا لا يتجزأ من رعاية ما قبل الولادة لدى النساء المصابات بالسكري. توفر هذه الإحالات إمكانية تقييم تطور الجنين، وفحص مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، ووظيفة الكلى والعينين. تحتاج النساء المصابات بالسكري عادة إلى إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية بشكل متكرر أكثر من الأمهات الأصحاء للتحقق من نمو الجنين من حيث الوزن والسائل الأمنيوسي وصحة المشيمة. يتم إجراء اختبارات الدم والبول بشكل منتظم، بما في ذلك نسبة HbA1c، واختبارات وظائف الكلى، والدهون، والمزيد من الاختبارات المتخصصة إذا لزم الأمر، للتأكد من الحالة الصحية للأم والجنين. إن الرجوع إلى فريق متعدد التخصصات يضم طبيب أمراض النساء، وأخصائي الغدد الصماء، وأخصائي التغذية وحتى الأخصائي النفسي في بعض الحالات يمكن أن يوفر أفضل دعم للأم. في الواقع، تعمل المراقبة المنتظمة بمثابة إنذار لاكتشاف وإدارة أي تغييرات أو مشاكل في الوقت المناسب وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة. ### رعاية خاصة للطفل بعد الولادة الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالسكري، حتى لو كان كل شيء تحت السيطرة أثناء الحمل، يحتاجون إلى رعاية خاصة في الأيام والأسابيع الأولى من الحياة. ومن أهم الإجراءات التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الطفل في الساعات الأولى بعد الولادة، لأن العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من نقص السكر في الدم بسبب فرط أنسولين الدم داخل الرحم. كما ينبغي مراقبة حالة الجهاز التنفسي للطفل، ومستوى الكالسيوم والبيليروبين في الدم، لأن خطر الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي واليرقان يكون أعلى عند هؤلاء الأطفال. تساعد الرضاعة المبكرة بحليب الأم على تنظيم نسبة السكر في دم الطفل وتقلل من خطر الإصابة بالسمنة والسكري في السنوات اللاحقة. إذا كانت هناك مشاكل خطيرة، فقد يكون من الضروري الدخول إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU). بعد الخروج من المستشفى، يوصى بمراقبة الطفل بانتظام من قبل طبيب أطفال من حيث النمو والتطور الجسدي والتمثيل الغذائي. يمكن أن تلعب رعاية ما بعد الولادة دورًا حيويًا في منع المشكلات طويلة المدى. ### إصابة الأم بالسكري ليس المصير الحتمي للطفل يعد مرض السكري أثناء الحمل بلا شك أحد أهم التحديات الصحية التي تواجه الأم والطفل. لكن خلافاً للاعتقاد الشائع، فإن إصابة الأم بالسكري لا تعني بالضرورة إصابة الطفل بهذا المرض. وما يحدد مصير صحة الطفل هو جودة مراقبة نسبة السكر في الدم لدى الأم، ونمط الحياة الصحي، والنظام الغذائي المتوازن، والمتابعة المنتظمة للرعاية الطبية. تظهر الأبحاث أنه مع الإدارة السليمة، لا يمكن تقليل خطر إصابة الطفل بمرض السكري أو غيره من المضاعفات فحسب، بل يوفر أيضًا الأساس للنمو الطبيعي ومستقبل صحي للطفل. ولذلك فإن الرسالة الأساسية للأمهات الحوامل هي أن مرض السكري ليس خطراً لا يمكن السيطرة عليه، ولكن مع الوعي والالتزام بالعلاج والرعاية المستمرة يمكن أن يتحول إلى فرصة لضمان صحة الأم والطفل. **للحصول على زيارة (عبر الإنترنت أو شخصيًا) مع الدكتور يزدان باناه، املأ النموذج أدناه**

مقالات دیگر از د. ليلى يزدان باناه

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

دیابت ۱۶ آذر ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

دیابت ۱۶ آذر ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

دیابت ۲۲ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

دیابت ۲۳ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

دیابت ۲۴ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هدف رائع لجميع الأشخاص

هدف رائع لجميع الأشخاص

دیابت ۱۹ شهر ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

مشاكل ادرارية في علاج مرض السكري وتأثيرها على البروستاتا

مشاكل ادرارية في علاج مرض السكري وتأثيرها على البروستاتا

دیابت ۱۱ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

آلات بأنواعها مكملة للأشخاص المصابين بالسرطان

آلات بأنواعها مكملة للأشخاص المصابين بالسرطان

دیابت ۱۵ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

دیابت ۲۳ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

دیابت ۲۲ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

دیابت ۲۴ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هذه هي الأشياء

النموذج التجريبي: هاآموزش دانش آموزان مدرسه شاهد فاطمی اهواز فيما يتعلق بدیابتالمعلوماتالمعلوماتالمعلوماتآموزش پرسنل شرکت گاز خوزستان 1المعلوماتالمعلوماتالمعلوماتالمعلومات