كل ما تريد معرفته عن التنظير

كل ما تريد معرفته عن التنظير

الدكتور مهدي أفضل آغايي
الدكتور مهدي أفضل آغايي سيدا
کد عضویت: رمز النظام: 67547
كل ما تريد معرفته عن التنظير =============================================================================== التنظير هو وسيلة علمية ومتقدمة تستخدم لتشخيص وعلاج بعض الأمراض في بعض الأحيان. ورغم أن معظمهم يعرفونه كوسيلة لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي، إلا أنه يستخدم أيضًا لفحص وعلاج أجزاء أخرى من الجسم. قد يواجه كل منا مشاكل في أجزاء من جهازه الهضمي، وبعضها مؤقت ويحل بسرعة. لكن بعض المشاكل خطيرة وتتطلب فحصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب بعد ملاحظة الأعراض الأولية. بعض الأمراض مثل قرحة المعدة أو الارتجاع أو سرطان المريء أو المعدة يمكن علاجها بسهولة إذا تم تشخيصها في مراحل مبكرة. من الأمور المهمة في طريقة التشخيص هذه اختيار طبيب متخصص وذو خبرة. يخاف معظم الناس عندما يسمعون اسم هذه الطريقة ويعتقدون أنها أمر مؤلم. بينما مهارة الطبيب وعدم ممارسة الضغط الزائد لها الأثر الكبير على راحة المريض. بالطبع، قد يكون دخول المنظار غير مريح بعض الشيء، ولكن يمكن حل هذه المشكلة أيضًا باستخدام التخدير الموضعي. ابق معنا في هذا المقال لمعرفة المزيد والحصول على إجابات للأسئلة المتعلقة بهذه الطريقة التشخيصية. ما هو التنظير؟ إنها طريقة تشخيصية، تُعرف أيضًا باسم التنظير الداخلي، والتي تسمح للطبيب بفحص الجهاز الهضمي العلوي عن كثب. يشمل الجهاز الهضمي العلوي أجزاء مثل المريء والمعدة والاثني عشر وبداية الأمعاء الدقيقة. يتم هذا العمل من قبل طبيب متخصص لتشخيص مشاكل الجهاز الهضمي العلوي. وتعتبر طريقة آمنة والنتائج المتحصل عليها دقيقة جداً. ومن الممكن ملاحظة التجاويف والقنوات الموجودة داخل الجسم باستخدام هذه الطريقة، وإذا كانت هناك مشكلة يمكن تشخيصها بسهولة. هناك أنواع مختلفة من التنظير الداخلي، يُستخدم كل منها للتحقيق في مشاكل محددة. ويتم ذلك عن طريق أداة متخصصة تسمى المنظار. ويختلف هذا الإجراء من شخص لآخر حسب حالة المريض وسبب المرض. يتم فحص الأعراض مثل الغثيان والقيء وآلام البطن ومشاكل البلع ونزيف الجهاز الهضمي ووجود الأورام الحميدة وحتى السرطان بدقة باستخدام هذه الطريقة. ما هو نوع الأداة هو المنظار؟ يتكون هذا الجهاز المتخصص من أنبوب ضيق ومرن مزود بكاميرا مثبتة في أحد طرفيه ويستخدم لمراقبة الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية في الجسم. وعادة ما يتم إدخال هذه الأداة إلى الجسم عن طريق الفم أو عن طريق شق جراحي، ويمكن استخدامها لفحص أجزاء مختلفة من الجسم مثل المريء والمعدة والاثني عشر. كانت المناظير الداخلية المبكرة مصنوعة من عدة مرايا وعدسات. لأن أصول عمله هي استخدام المرآة والضوء المنعكس عليها. ولكن مع مرور الوقت وتقدم التكنولوجيا، منذ حوالي 30 عامًا، تم استخدام الألياف الضوئية في بناء هذا الجهاز. توفر المناظير الداخلية الجديدة للأطباء صورًا أكثر سطوعًا ووضوحًا. هذه الأداة ليست فقط لمراقبة الجزء الداخلي من المعدة، ولكنها تستخدم أيضًا لأجزاء الجسم الأخرى. يتم نقل الصور المأخوذة من الجسم بالأداة الجديدة إلى معالج فيديو ويستخدم هذا الفيديو في معظم العمليات الجراحية. يتم تصنيف هذه الأداة عمومًا إلى نوعين، ناعمة أو مرنة وصلبة، والتي عادةً ما تستخدم أنواعًا أكثر ليونة. لأن أنابيبها أضيق من الأنواع الصلبة وتدخل إلى أعضاء الجسم بسهولة أكبر وتتسبب في ضرر أقل للأعضاء أثناء الفحص. يعد استخدام هذا النوع من الأدوات أسهل لكل من المريض والطبيب. ما هي استخدامات التنظير؟ ولهذه الطريقة التشخيصية العديد من التطبيقات في مجال طب الجهاز الهضمي، ويستخدمها العديد من الأطباء لمعرفة سبب بعض الأمراض. عادة، يوصف هذا العمل بعد الفحص من قبل الطبيب للأشخاص الذين لديهم الأعراض التالية. • ألم في الجزء العلوي من البطن لا يمكن تفسيره. حتى يزعج الشخص. • في بعض الأحيان، نتيجة عودة الطعام من المعدة إلى المريء أو الفم، يشعر الإنسان بإحساس حارق وغير سار، وهو ما يسمى بالارتجاع. يجب فحص الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع حمض المعدة بهذه الطريقة. • وجود غثيان وقيء يستمر لفترة طويلة. • الذين يجدون صعوبة في بلع الطعام ويشعرون بأن الطعام عالق في حلقهم. • عندما يكون البراز مثل القطران أو الدم يظهر في القيء. • الإسهال الذي يستمر لفترة طويلة. • إذا تم بالفعل إجراء اختبارات للجهاز الهضمي وكانت النتائج غير طبيعية، فيجب استخدام التنظير للحصول على تشخيص أكثر دقة. • وجود جرح أو ورم أو نزيف أو أي مشكلة أخرى تحتاج إلى متابعة وتشخيص دقيق. • بالطبع، يتم استخدام هذه الطريقة أحيانًا بالإضافة إلى تشخيص مشاكل الجهاز الهضمي العلوي لعلاج حالات مثل النزيف أو قطع الزوائد اللحمية. ### ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل إجراء التنظير؟ وبعد فحص الشخص يحذره الطبيب من بعض الأمور. وبالطبع تختلف الرعاية لكل عضو حسب نوع العملية. بعض الاحتياطات التي يوصى بها قبل القيام بذلك هي: - يجب أن يكون الإنسان على علم بحالته الجسدية وأن يحصل على المعلومات اللازمة من خلال القراءة أو البحث على شبكة الإنترنت. - إن الإلمام بهذا العمل وكيفية القيام به من الضروريات ويساعد في تقليل التوتر. ويمكن لأي شخص أن يطلب من طبيبه أن يشرح له ذلك. - إذا كنت تعاني من مرض معين مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها، عليك إبلاغ الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة. - في حالة تناول أدوية خاصة ومكملات غذائية يجب إبلاغ الطبيب. لأن بعض الأدوية، مثل مميعات الدم، لا ينبغي تناولها قبل بضعة أيام. لأنه يعاني من مشكلة في تخثر الدم وقد يسبب المزيد من النزيف أثناء العمل. - الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم لا يحتاجون إلى تغيير استخدامها وتناول أدويتهم حسب الروتين السابق. فقط الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ويحقنون الأنسولين يجب أن يتناولوا أدويتهم أقل بمقدار الثلث من الكمية المعتادة. - للوقاية من نقص السكر في الدم، يمكن أن يكون تناول عصير العسل الطبيعي فعالا. - يجب على الشخص الذي يقوم بإجراء التنظير عدم تناول الطعام قبل 8-10 ساعات ويجب أن تكون المعدة فارغة تماما حتى يمكن إجراء الفحص بسهولة. إذا كانت المعدة ممتلئة فلا يمكن إجراء العملية وقد يشعر الشخص بالغثيان والقيء. يمكنك شرب الماء والسوائل قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات. - وجود أي نوع من الحساسية تجاه جميع أنواع الأدوية يجب إبلاغ الطبيب به حتى لا يعاني المريض من أي مشاكل أثناء التخدير. - ينصح بعدم القيادة قبل القيام بذلك. - وبما أن هذا العمل يتم تحت التخدير فمن الأفضل أن يكون هناك مرافق مع المريض. كيف يتم إجراء التنظير؟ ولا يمكن القيام بهذا العمل إلا من قبل طبيب متخصص في المكتب أو المستشفى. للبدء، يجب على المريض الاستلقاء على جانبه أو على ظهره. يتم تثبيت شاشة على جسم الشخص بحيث يمكن رؤية الصور المأخوذة من داخل الجسم على شاشتها. قبل البدء بالعمل، سيتم فحص مستوى الأكسجين والتنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم من قبل الطبيب. ولأن دخول المنظار قد يكون مؤلماً بعض الشيء، يقوم الطبيب برش مخدر موضعي في فم المريض أو حقن المخدر في جسم المريض عن طريق الوريد حتى لا يشعر المريض بالألم أثناء الاختبار. وبعد أن يصبح المريض جاهزاً، يتم وضع رأس المنظار على لسانه ويطلب منه بلعها ببطء. وفي هذه الحالة يتم فتح المريء بشكل طبيعي ويسمح بمرور المنظار. وعلى الرغم من أن المريض غير قادر على الكلام، إلا أنه يستطيع التواصل مع الطبيب عن طريق إصدار الصوت. أثناء التنظير، يتم تصريف اللعاب عن طريق الفم عن طريق الشفط. ولملاحظة المعدة بشكل تفصيلي يتم نفخها باستخدام أنبوب المنظار بحيث يتم فتح ثنيات المعدة ويمكن رؤية جميع أجزائها بسهولة. تقوم الكاميرا الموجودة على رأس المنظار بإرسال الصور المستلمة إلى الشاشة حتى يكون الطبيب على علم بالمشكلة الحالية. يتم حفظ الصور لمزيد من المراجعة إذا لزم الأمر. خلال هذه العملية، إذا لاحظ الطبيب حالة مشبوهة، فإنه يأخذ عينة صغيرة من أنسجة تلك القناة لإجراء مزيد من الفحص تحت المجهر، وهو ما يسمى اختبار الخزعة أو أخذ العينات. وبالطبع لن يشعر المريض بهذا. إذا لزم الأمر، يتم إدخال أداة خاصة في الجهاز الهضمي لإزالة الورم أو القرحة وتنفيذ الإجراء اللازم من خلال عرض شاشة المراقبة. في بعض الأحيان، يكتشف الطبيب وجود نزيف في جزء من الجهاز الهضمي ويتخذ الإجراءات اللازمة لعلاجه. إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في بلع الطعام، فإن الأجزاء الضيقة من المريء تصبح أوسع قليلاً. بعد الانتهاء من العمل، تتم إزالة أنبوب المنظار ببطء. يستغرق هذا الإجراء من 10 إلى 15 دقيقة.
### ما هي مميزات استخدام الطريقة بالمنظار؟ **إن استخدام هذه الطريقة المستخدمة على نطاق واسع له العديد من المزايا، نذكر بعضها أدناه:** وبمساعدة أنبوب ضيق وكاميرا ملحقة به، يمكنك رؤية الجزء الداخلي من الجسم ولا يحتاج إلى جراحة. أنها أقل إرهاقا وخطورة من الطريقة الجراحية. إنه إجراء خارجي ولا يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لفترة طويلة. إذا لزم الأمر، سيتم إدخال الشخص إلى المستشفى لمدة يوم واحد حتى يمكن إجراء هذا العمل بالتخدير الموضعي. نظرًا لأن التجاويف الطبيعية مثل الفم تستخدم لإدخال الأداة إلى الجسم، فلا يتم إنشاء أي أنسجة إضافية نتيجة قطع هذا الجزء. تمر فترة التعافي بسرعة ويمكن للشخص أخيرًا القيام بعمله بعد بضع ساعات إلى يوم. النتائج التي يتم الحصول عليها بهذه الطريقة دقيقة جداً وتساعد الطبيب كثيراً في تشخيص المرض. ### ما الذي يجب مراعاته بعد التنظير؟ وبعد القيام بذلك لا بد من مراعاة بعض النقاط حتى لا يشعر المريض بعدم الراحة ولا يعاني من مضاعفات. بعض هذه النقاط هي كما يلي: • يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يستعيد الشخص وعيه. عادة، يحتاج المريض إلى حوالي ساعة حتى زوال مفعول المخدر والمهدئ. • في حالة تناول الدواء المهدئ يجب تواجد شخص واحد مع المريض. • بعد إجراء هذا الإجراء، لن يواجه الشخص أي مشكلة في الأكل ولا يحتاج إلى تجنب أي طعام خاص. باستثناء الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض خاصة أخرى. • بعد زوال تأثير المخدر يصبح الشخص قادراً على القيام بأنشطته اليومية ولا يحتاج إلى مساعدة الآخرين. • قد يعاني الشخص من التهاب خفيف في الحلق أو مشاكل في التنفس بعد إجراء التنظير. وبطبيعة الحال، هذه الأعراض مؤقتة. وإذا تم ذلك دون ضغط فلن يشعر المريض بالألم. هل لهذه الطريقة آثار جانبية؟ قد يكون لتنفيذ هذه الطريقة التشخيصية مضاعفات. يعد الشعور بالرياح والانتفاخ أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا التي تظهر بعد القيام بذلك. وبطبيعة الحال، فإن ظهور المضاعفات ليس واحدا لدى جميع الأشخاص، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي مضاعفات. هذا على الرغم من حقيقة أنه في بعض الأشخاص يتم رؤية عدة حالات معًا. يتطلب التنظير أدوية يجب استخدامها من قبل. قد يعاني بعض الأشخاص من الغثيان بسبب هذه الأدوية. وفي هذه الحالة ستعطيهم الممرضة أدوية خاصة للتخلص من هذا الشعور المزعج. يمكن لمعظم الناس تناول الطعام كما كان من قبل بعد القيام بذلك، ولكن بعض الناس لا يستطيعون تناول الطعام بسهولة بسبب عدم الراحة في الجهاز الهضمي العلوي. على الرغم من أن بعض الآثار الجانبية ليست شائعة جدًا، إلا أنها من الممكن أن تحدث. بعض هذه الأعراض هي كما يلي: - بسبب تحفيز الجهاز الهضمي، قد ينتقل الطعام من المعدة إلى الرئتين. هناك احتمال النزيف. - قد يتمزق ويصاب جزء من الجهاز الهضمي العلوي نتيجة مرور أنبوب المنظار. - يصبح الجلد المحيط بموقع الحقن في الوريد أحمر أو منتفخا. جميع الحالات المذكورة أعلاه مجرد احتمالية ولا تحدث بالضرورة لجميع الأشخاص. ####

مقالات دیگر از الدكتور مهدي أفضل آغايي