العلاقة بين السمنة وزيادة الوزن

**هل السمنة سبب لسرطان الغدة الدرقية؟!** غالبًا ما تكون زيادة الوزن أحد أسباب الإصابة بالأمراض المختلفة أو حتى تفاقم أعراضها. ولهذا السبب، ومن خلال البحث في آثار الوزن الزائد على تطور الأمراض المختلفة، يحاول الباحثون تشجيع الناس على التحكم في وزنهم واتباع نظام غذائي صحي. صدر مؤخراً في الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية (ATA) مقال تحت عنوان فحص السمنة وسرطان الغدة الدرقية، والذي سنتناوله أدناه. تجدر الإشارة إلى أن جراحة سرطان الغدة الدرقية هي إحدى الطرق الرئيسية لعلاجه. ولكن بالنظر إلى وجود هذا الارتباط، نوصي بأن تأخذ إدارة وزنك على محمل الجد. ### **زيادة معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية** يُعرف الورم الخبيث في الغدد الصماء بأنه أكثر سرطانات الغدة الدرقية شيوعًا في جميع أنحاء العالم. يصيب هذا المرض النساء بشكل رئيسي وهو ثاني أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء الشابات. في السنوات الأخيرة، زاد انتشار DTC (نمو الغدة الدرقية الخبيث) وخاصة PTC (نمو الورم الخبيث الحليمي) بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن السبب الدقيق لزيادة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لا يزال مجهولا. لكن تحليل بيانات سجل مراقبة السرطان وعلم الأوبئة والنتائج النهائية (SEER) في الفترة من 1980 إلى 2005 أظهر زيادة في انتشار الأورام الأكبر حجما. العوامل البيئية وأسلوب الحياة من بين أسباب هذا المرض. أهم عامل خطر لنمو الغدة الدرقية الخبيث هو التعرض للإشعاع، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الغدة الدرقية الخبيث من 5٪ إلى 50٪. ومن بين العوامل الأخرى التي تمت دراستها: - التدخين - مرض السكري - السمنة - متلازمة مقاومة الأنسولين المصاحبة لزيادة الوزن. ### **كيف يتم تعريف السمنة في هذه المقالة؟** في العقود الأخيرة، زاد انتشار السمنة وزيادة الوزن بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يتم استخدام مؤشر كتلة الجسم أو مؤشر كتلة الجسم، والذي يتم حسابه على أنه الوزن بالنسبة للطول (كجم / م 2)، كمقياس للدهون في الجسم. للصحة، يوصى بأن يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و24.9 كجم/م2. الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (25-29.9 كجم/م2) هم في نطاق الوزن الزائد ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، ولكن السمنة تحدث عند الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30 كجم/م2. ### **العلاقة بين السمنة وسرطان الغدة الدرقية** في السنوات الأخيرة، بحثت العديد من الدراسات العلاقة بين السمنة وسرطان الغدة الدرقية. وتشير التقديرات إلى أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم (نسبة الطول إلى الوزن) تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة 30٪. هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، كما أن السمنة تسبب انتشار وتطور سرطان الغدة الدرقية. السمنة هي حالة التهابية مزمنة ترتبط بتنشيط الجهاز المناعي وزيادة عوامل الالتهاب وإنتاج السيتوكينات والأديبوكينات المختلفة. هذه العناصر قد تغير بشكل مباشر أو غير مباشر تكاثر الخلايا وتسبب تكون الأورام في الأنسجة المختلفة، بما في ذلك الغدة الدرقية. ولذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي مع كميات كافية من الفواكه والخضروات وممارسة النشاط البدني اليومي قد يكون فعالا في الحد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. كما قلنا، تم تقديم مقالين جديدين عن العلاقة بين السمنة وسرطان الغدة الدرقية في جمعية الغدة الدرقية الأمريكية