بكتيريا الأمعاء ومرض السكري

بكتيريا الأمعاء ومرض السكري

د. ليلى يزدان باناه
د. ليلى يزدان باناه
طهران
مرض السكري
================================================================== العلاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض السكري
**المحتوى** مخفي
1 العلاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض السكري
2 الاختلافات في التركيب الميكروبي بين الأفراد المصابين بالسكري والأصحاء
3 كيف يمكن للطعام غير الصحي أن هل يؤدي الميكروبيوم إلى مقاومة الأنسولين؟
4 الالتهاب المزمن ونفاذية الأمعاء: بوابة للاضطرابات الأيضية
5 دور الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFA) في تنظيم نسبة السكر في الدم
6 دور التغذية في تكوين الميكروبيوم ومرض السكري السيطرة
7 الأطعمة التي تدعم البكتيريا المفيدة
7.1 الألياف غير القابلة للهضم: الوقود الرئيسي للبكتيريا عالية الدهون:
9 نمط الحياة ودوره في تحسين صحة الأمعاء
10 ممارسة الرياضة والتوتر والنوم؛ العوامل المؤثرة على الميكروبيوم
11 الإجهاد المزمن؛ العدو الهادئ للميكروبيوم
12 النوم الكافي؛ الدورة التنظيمية للجسم والبكتيريا
في السنوات الأخيرة، تم إحراز تقدم كبير في مجال *الميكروبيوم البشري*، مما جعل الباحثين لديهم نظرة جديدة على العوامل الخفية في حدوث الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري. إحدى أهم النتائج هي أن تكوين ووظيفة بكتيريا الأمعاء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على استقلاب الجلوكوز، واستجابة الجسم للأنسولين، وحتى الشهية. وبكل بساطة، يلعب العالم المجهري الذي يعيش في أمعاء الإنسان دورًا يتجاوز عملية هضم الطعام. تُظهر بعض الأبحاث الرئيسية في هذا المجال أن ميكروبيوم الأمعاء يمكنه تحسين وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس عن طريق إنتاج مركبات أيضية معينة، مثل *الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة* (SCFAs) بما في ذلك الزبدات والبروبيونات والأسيتات، بالإضافة إلى زيادة حساسية الخلايا للأنسولين. بالإضافة إلى التأثير المباشر على الخلايا المستهدفة، ترتبط هذه المركبات الأيضية أيضًا بتقليل الالتهاب الجهازي، وهو أحد العوامل الرئيسية في حدوث مقاومة الأنسولين. اختلاف التركيب الميكروبي لدى مرضى السكري والأصحاء واحدة من أهم القضايا التي تم بحثها في مجال طب الميكروبيوم هي المقارنة المباشرة لتركيبة البكتيريا المعوية لدى الأشخاص الأصحاء والأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. أظهرت الأبحاث أن مرضى السكر عادة ما يكون لديهم تنوع ميكروبي أقل وتوازن مضطرب في تجمعات البكتيريا المعوية. في الأشخاص الأصحاء، تتوافر البكتيريا المفيدة مثل **Faecalibacterium prausnitzii** و **Akkermansia muciniphila** وبعض أنواع **Bifidobacterium**. تساعد هذه البكتيريا في الحفاظ على وظيفة جدار الأمعاء المناسبة، وتقليل الالتهاب، وإنتاج SCFAs، وكلها تلعب دورًا في التحكم في نسبة السكر في الدم. من ناحية أخرى، لوحظت زيادة غير طبيعية في بعض البكتيريا "الالتهابية" مثل **Ruminococcus** و**Clostridium** وأنواع **Proteobacteria** لدى مرضى السكري، والتي ترتبط بزيادة نفاذية جدار الأمعاء (الأمعاء المتسربة)، والالتهاب المزمن، وفي النهاية انخفاض في حساسية الأنسولين. ببساطة، في جسم الشخص المصاب بالسكري، تكون البكتيريا التي يجب أن تحميها أقل، وتزداد تلك التي تسبب الالتهابات. كما وجد أن مرضى السكر لديهم عدد أقل من البكتيريا التي تحطم الألياف وتحولها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة. يؤدي هذا الانخفاض في إنتاج SCFA إلى إضعاف جدار الأمعاء، وانتشار الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، وضعف استقلاب السكر. ومن الناحية الوراثية، فمن المعروف أيضًا أن بعض البكتيريا تشارك في تنظيم مسارات جزيئية معينة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بوظيفة مستقبلات الأنسولين في الخلايا. التغيرات في هذه المسارات يمكن أن تؤدي إلى نوع من "اللامبالاة" للخلايا تجاه الأنسولين؛ وهي الظاهرة التي تعد من الأعراض الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني. كيف يؤدي الميكروبيوم غير الصحي إلى مقاومة الأنسولين؟ أحد العوامل الرئيسية في الإصابة بمرض السكري من النوع 2 هو **مقاومة الأنسولين**؛ وهذا يعني أن خلايا الجسم أقل حساسية للأنسولين ولا يمكنها امتصاص السكر من الدم. لسنوات عديدة، اعتقد العلماء أن هذه الظاهرة تتأثر في الغالب بالوراثة والتغذية، لكن اكتشاف تأثير **الميكروبيوم المعوي** في هذا المجال فتح فصلاً جديدًا في فهم مرض السكري وعلاجه. لا يمكن للميكروبيوم غير الصحي أن يمنع الخلايا من امتصاص السكر بشكل صحيح فحسب، بل ينشط أيضًا سلسلة من العمليات الالتهابية والتمثيل الغذائي التي تؤدي في النهاية إلى مقاومة الأنسولين. الالتهاب المزمن والنفاذية المعوية: بوابة إلى الخلل الأيضي تتمتع أمعاء الإنسان ببنية ذكية ودقيقة. على الرغم من أن جدار الأمعاء لديه مهمة امتصاص العناصر الغذائية، إلا أنه في الوقت نفسه يجب عليه منع مسببات الأمراض والسموم والبكتيريا الضارة من دخول مجرى الدم. يتم ضمان هذه الوظيفة بواسطة طبقة واقية تسمى الوصلات الضيقة. والآن تخيل أن هذا الحاجز الدفاعي قد ضعف؛ وفي مثل هذه الحالة تحدث ظاهرة تسمى "تسرب الأمعاء". في الأشخاص الذين يعانون من ميكروبيوم غير صحي، هناك زيادة في أنواع البكتيريا الضارة التي تنتج مواد التهابية. يتم إطلاق هذه المواد، مثل عديدات السكاريد الدهنية (LPS)، من جدار البكتيريا، وإذا تسربت إلى مجرى الدم، فإنها تنشط تفاعلات التهابية واسعة النطاق في الجسم. ردًا على ذلك، يفرز الجهاز المناعي جزيئات مثل TNF-α وIL-6 التي توجه الخلايا للبقاء في حالة تأهب. ما هي النتيجة؟ بسبب الالتهاب المزمن، تفقد الخلايا حساسيتها للأنسولين. يبدو الأمر كما لو أن الجسم في وضع "دفاعي"، وبدلاً من التمثيل الغذائي الطبيعي، فإنه يحتفظ بموارد الطاقة الخاصة به للتعامل مع التهديدات الافتراضية. في هذه الحالة يبقى الجلوكوز في الدم ويرتفع مستوى السكر. هذه الدورة الخطيرة - التي تبدأ بنفاذية الأمعاء، ومرور LPS إلى الدم، وتنشيط الالتهاب، وانخفاض حساسية الأنسولين - هي إحدى الآليات الرئيسية لمقاومة الأنسولين الناجمة عن الميكروبيوم غير الصحي. دور الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFA) في تنظيم نسبة السكر في الدم ومن ناحية أخرى، تتمتع البكتيريا المعوية المفيدة بقدرة خاصة على إنتاج مركبات حيوية لها تأثير إيجابي على الصحة الأيضية للجسم. وأهم هذه المركبات هي الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، وهي ناتجة عن تخمر الألياف الغذائية غير القابلة للهضم بواسطة الكائنات الحية الدقيقة المعوية. SCFAs الثلاثة الرئيسية هي: - **الزبدات** - ** بروبيونات ** - **خلات** لهذه المركبات عدة وظائف حيوية للغاية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتنظيم نسبة السكر في الدم: - **زيادة الحساسية للأنسولين:** تعمل الزبدات على تنشيط المسارات في خلايا العضلات والكبد التي تعزز حساسية الأنسولين. هذه المادة لها دور "منظم" لعملية التمثيل الغذائي. - **تقليل الالتهاب:** تساعد SCFAs على منع مقاومة الأنسولين عن طريق تقليل إفراز السيتوكينات الالتهابية (مثل IL-1β وTNF-α). ويمكنها أيضًا التأثير على الخلايا المناعية من خلال مستقبلات محددة (GPR41 وGPR43) وقمع الاستجابات الالتهابية. - **تقوية الحاجز المعوي:** تلعب الزبدات بشكل خاص دورًا رئيسيًا في تغذية الخلايا المعوية (الخلايا المعوية) وتقوي بنية الروابط القوية بين الخلايا. ونتيجة لذلك، فإن جدار الأمعاء الأكثر صحة سيمنع LPS والسموم من دخول مجرى الدم. - **تنظيم إفراز الهرمونات المعوية:** تعمل SCFAs على زيادة إفراز الهرمونات مثل *GLP-1* و *PYY*، والتي تلعب دورًا في تقليل الشهية وزيادة إفراز الأنسولين وتقليل إفراز الجلوكاجون. هذه العوامل كلها تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل أفضل. ولكن عندما يكون لدى الشخص ميكروبيوم غير صحي - أي لا توجد بكتيريا منتجة لـ SCFA أو نظام غذائي منخفض الألياف - فإن إنتاج هذه الأحماض الدهنية المفيدة يتناقص. في مثل هذه الحالة، لا يزداد الالتهاب فحسب، بل تزداد أيضًا مقاومة الأنسولين. دور التغذية في تكوين الميكروبيوم والسيطرة على مرض السكري تعد التغذية واحدة من أقوى الأدوات البشرية لتشكيل صحة ميكروبيوم الأمعاء. على عكس علم الوراثة، الذي لا يمكن تغييره، فإن النظام الغذائي يقع بالكامل تحت سيطرة الفرد ويمكنه تغيير بنية ووظيفة مجتمع البكتيريا المعوية بسرعة وبشكل مباشر. في الواقع، مثلما يمكن للتغذية غير الصحية أن تسبب نمو البكتيريا الضارة وزيادة الالتهاب، يمكن للتغذية السليمة أيضًا تحسين حاجز الدفاع المعوي عن طريق تقوية البكتيريا المفيدة، وتوازن مستويات السكر في الدم، وحتى تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
قراءة المزيد حقائق عن إدمان الحلويات
الأطعمة التي تحب البكتيريا المفيدة يحتاج الميكروبيوم المعوي، مثل النظام البيئي الحي، إلى تغذية منتظمة وخاصة للبقاء في صحة جيدة. يمكن لبعض الأطعمة مثل *الألياف النباتية، والأطعمة المخمرة، والبوليفينول* أن توفر الظروف الملائمة لنمو وبقاء البكتيريا المفيدة. ### 1- الألياف غير القابلة للهضم: الوقود الأساسي للبكتيريا تعتبر الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة المصدر الرئيسي لتغذية البكتيريا المفيدة. تنتج هذه البكتيريا أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFA) من خلال تخمير هذه الألياف، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات وتنظيم نسبة السكر في الدم. يؤدي نقص الألياف في النظام الغذائي إلى تجويع البكتيريا الجيدة، وعلى العكس من ذلك، نمو الفطريات والبكتيريا الضارة. ### 2- الأطعمة المخمرة: الحقن المباشر للبروبيوتيك تحتوي الأطعمة المخمرة التقليدية مثل الزبادي الطبيعي والكفير والكيمتشي والمخلل الملفوف والتيمبي والكومبوتشا على بكتيريا حية ومفيدة (البروبيوتيك). إن الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة لا يزيد من تنوع البكتيريا المعوية فحسب، بل يقوي أيضًا الأنواع التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم نسبة السكر في الدم وتقليل الالتهابات. ### 3-البوليفينول: مواد كيميائية نباتية معززة البوليفينول عبارة عن مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والشاي الأخضر والكركم والكاكاو المر والزيتون، وتتميز بخصائص قوية مضادة للأكسدة. وقد أظهرت الدراسات أن البوليفينول لا يقلل الالتهاب بشكل مباشر فحسب، بل يغير أيضًا التركيب الميكروبي للأمعاء لصالح البكتيريا المفيدة. ### 4- تجنب الأطعمة الصناعية والغنية بالدهون: الأطعمة المصنعة غنية بالدهون المشبعة والسكريات المضافة والمواد الحافظة والمضافات الكيميائية التي تدمر البكتيريا المفيدة وتوفر الأساس لنمو البكتيريا المسببة للالتهابات والممرضة. تساهم الأنظمة الغذائية الغربية المليئة بهذه المواد بشكل مباشر في تكوين مقاومة الأنسولين عن طريق زيادة نفاذية الأمعاء وتقليل التنوع الميكروبي. تأثير الألياف والبريبايوتكس على البكتيريا المعوية لا تلعب الألياف الغذائية دورًا في الشبع والتحكم في الوزن فحسب، بل تعتبر العمود الفقري لنظام غذائي مفيد للميكروبيوم. وإلى جانبها، تُعرف **البريبايوتكس** بأنها فئة خاصة من الألياف التي توفر تغذية انتقائية لنمو ونشاط البروبيوتيك. تنتج الألياف القابلة للذوبان، عن طريق التخمر في الأمعاء الغليظة، أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة، والتي تم شرحها بالتفصيل في القسم السابق. تؤدي زيادة استهلاك الألياف إلى زيادة عدد البكتيريا مثل *Bifidobacterium* و *Lactobacillus*، والتي تلعب دورًا في خفض نسبة السكر في الدم، وتنظيم الشهية، وخفض مستويات الأنسولين في الدم. ### البريبايوتكس: غذاء خاص بالبروبيوتيك تشتمل البريبايوتكس على مركبات مثل الإينولين، وسكريات أوليجو الفركتو (FOS)، وسكريات أوليجوساكتو (GOS)، والتي توجد في أطعمة مثل الثوم والبصل والكراث والهليون والموز غير الناضج والشوفان والخرشوف. وتصل هذه المواد إلى الأمعاء الغليظة دون أن يتم هضمها في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، وتحفز على وجه التحديد نمو البكتيريا المفيدة. أظهرت الدراسات البشرية أن الاستهلاك المنتظم للبريبايوتكس يسبب: - زيادة إفراز GLP-1 و PYY (الهرمونات التي تقلل نسبة السكر في الدم) - تقليل الشهية الكاذبة - تنظيم إفراز الأنسولين - تقليل الالتهابات الجهازية سيكون ### زيادة التنوع الميكروبي من خلال الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف: يعد التنوع الميكروبي مؤشرًا رئيسيًا لصحة الأمعاء ومكافحة الأمراض الأيضية. تسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف المزيد من التنوع في بكتيريا الأمعاء، مما يؤدي إلى التوازن الأيضي ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. على العكس من ذلك، تؤدي الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف والرتيبة إلى الفقر الميكروبي وزيادة الأنواع الالتهابية. نمط الحياة ودوره في تحسين صحة الأمعاء إن الميكروبيوم المعوي هو نظام بيئي حي وديناميكي يتأثر بسلوكياتنا اليومية. على الرغم من أن النظام الغذائي يوفر الوقود لهذا النظام البيئي، إلا أن طريقة استخدام هذا الوقود وإدارته يتم تحديدها من خلال الدماغ والهرمونات ومستوى النشاط البدني ونمط النوم. لذلك، فإن اتباع نمط حياة متوازن وصحي يمكن أن يساعد في الحفاظ على تنوع وتوازن البكتيريا المفيدة ويمنع نمو الأنواع الضارة، وبالتالي يقلل من خطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري. ممارسة الرياضة والتوتر والنوم. العوامل المؤثرة على الميكروبيوم أظهرت العديد من الدراسات أن النشاط البدني المنتظم يزيد من التنوع الميكروبي ونمو البكتيريا المضادة للالتهابات. حتى الأشخاص الذين يتناولون نفس النظام الغذائي ولكنهم يمارسون الرياضة، لديهم ميكروبيوم أكثر صحة. تشمل فوائد التمارين الرياضية على ميكروبيوم الأمعاء ما يلي: - زيادة في البكتيريا المنتجة لـ SCFA مثل **الزبدات** والتي تعتبر حيوية لصحة جدار الأمعاء. - الحد من البكتيريا الالتهابية مثل الأنواع المسببة للأمراض من جنس *البكتيريا البروتينية*. - زيادة الأنواع مثل *Akkermansia muciniphila* والتي لها علاقة بتحسين حساسية الأنسولين وتقليل الدهون في البطن. - تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك مما يوفر بيئة أفضل لنمو البكتيريا النافعة. ملاحظة مهمة: حتى الأنشطة الخفيفة مثل المشي اليومي أو السباحة أو اليوغا يمكن أن يكون لها آثار إيجابية كبيرة. الإجهاد المزمن. العدو الصامت للميكروبيوم الإجهاد، من خلال محور الدماغ والأمعاء، له آثار مدمرة على الميكروبيوم. عندما يكون الجسم في حالة من التوتر المزمن، فإن الإفراط في إفراز الكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى يسبب تغيرات سلبية في تكوين البكتيريا المعوية، مما يزيد من نفاذية جدار الأمعاء ويقلل إفراز الغلوبولين المناعي أ. وتؤدي هذه الحالات إلى التهاب مزمن، وتسرب السموم الداخلية إلى الدم، وفي النهاية مقاومة الأنسولين. أعراض التوتر المرتبطة بالأمعاء: - الانتفاخ المستمر أو التغيرات في حركات الأمعاء - الأرق أو النوم الخفيف - فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام العاطفي استراتيجيات الحد من التوتر للحفاظ على صحة الأمعاء: - تمارين التنفس والتأمل واليقظة (اليقظه) - اليوجا أو التاي تشي - التواصل مع الطبيعة والأنشطة الخارجية - كتابة الذكريات وتقليل العبء الذهني النوم الكافي؛ الدورة التنظيمية للجسم والبكتيريا تؤثر قلة النوم أو سوء نوعية النوم بشكل مباشر على توازن الميكروبيوم. الاستيقاظ المتكرر في الليل، أو أقل من 6 ساعات من النوم أو اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية (مثل العمل بنظام الورديات) يغير التركيب الميكروبي، ويزيد من البكتيريا الالتهابية ويقلل من الأنواع المفيدة. مضاعفات الأرق المتعلقة بالأمعاء: - زيادة الميل لتناول السكر والكربوهيدرات البسيطة - زيادة مستويات الكورتيزول والجلوكوز في الدم - انخفاض الاستجابة للأنسولين - زيادة نفاذية الأمعاء والالتهابات الجهازية **توصيات ذهبية لنوم صحي:** - النوم والاستيقاظ في وقت معين - إزالة الضوء الأزرق من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل ساعة من النوم - تناول وجبة عشاء خفيفة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل - التهوية المناسبة والهدوء في غرفة النوم يلعب نمط الحياة الصحي دورًا أساسيًا في صحة ميكروبيوم الأمعاء والوقاية من مرض السكري. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الكافي، والسيطرة على التوتر هي الركائز الثلاث الأساسية لنمط حياة صحي. السلوكيات اليومية لها تأثير مباشر ليس فقط على عملية التمثيل الغذائي، ولكن أيضًا على تنوع وتوازن بكتيريا الأمعاء. إن إنشاء روتين حياة بسيط ولكن مستدام سيكون له تأثير كبير على صحة الشخص على المدى الطويل. **للحصول على زيارة (عبر الإنترنت أو شخصيًا) مع الدكتور يزدان باناه، املأ النموذج أدناه**
5/5 - (1 نقطة)
###### نبذة عن د. ليلى يزدانبانه
د. أكملت ليلى يزدانباناه دورة الطب العام ودورة الدكتوراه المتخصصة في مجال مرض السكري مع التركيز على القدم السكرية في جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز، وهي عضو في هيئة التدريس بالجامعة في مركز أبحاث مرض السكري.
الذكاء الاصطناعي والسكري22 1404 مرض السكري <ديف>

مقالات دیگر از د. ليلى يزدان باناه

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

دیابت ۱۶ آذر ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

آمادگی افراد دیابتی قبل إجراء عملية جراحية أو بیهوشی

دیابت ۱۶ آذر ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

دیابت ۲۲ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

دیابت ۲۳ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

دیابت ۲۴ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هدف رائع لجميع الأشخاص

هدف رائع لجميع الأشخاص

دیابت ۱۹ شهر ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

مشاكل ادرارية في علاج مرض السكري وتأثيرها على البروستاتا

مشاكل ادرارية في علاج مرض السكري وتأثيرها على البروستاتا

دیابت ۱۱ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

آلات بأنواعها مكملة للأشخاص المصابين بالسرطان

آلات بأنواعها مكملة للأشخاص المصابين بالسرطان

دیابت ۱۵ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

المزيد من المعلومات للأشخاص المصابين بالسرطان

دیابت ۲۳ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

هل هناك أي لبو أو چغندر قند؟

دیابت ۲۲ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

نشانه‌ها ونحو تشخیص فاسد شدن انسولین

دیابت ۲۴ آبان ۱۴۰۴ بواسطة دکتر ليلا يزدان پناه 0 دیدگاه...

هذه هي الأشياء

النموذج التجريبي: هاآموزش دانش آموزان مدرسه شاهد فاطمی اهواز فيما يتعلق بدیابتالمعلوماتالمعلوماتالمعلوماتآموزش پرسنل شرکت گاز خوزستان 1المعلوماتالمعلوماتالمعلوماتالمعلومات