10 أعراض لسرطان الكبد

**وفقًا للإحصائيات العالمية، يعد سرطان الكبد أحد أكثر أنواع الأورام الخبيثة القاتلة شيوعًا. ولحسن الحظ، يوجد اليوم العديد من العلاجات لسرطان الكبد، ولكن مثل جميع أنواع السرطان، يعتمد علاج هذا المرض على التشخيص في الوقت المناسب، ونوع الورم، ومدى انتشار السرطان، وحالة الكبد والصحة العامة للشخص. وفي هذا المقال ومع التعريف بالأعراض العشرة لسرطان الكبد، سنتعرف على أنواع سرطان الكبد وطرق علاجه والوقاية منه.**

**أنواع سرطان الكبد** **بشكل عام، ينقسم سرطان الكبد إلى نوعين أولي وثانوي.** - **سرطان الكبد الأولي** ** تنشأ سرطانات الكبد الأولية من الكبد. ويعتمد النوع الأساسي على نوع خلية الكبد التي ينشأ منها. من بين سرطانات الكبد الأولية، يعد سرطان الخلايا الكبدية هو السرطان الأكثر شيوعًا ويمثل حوالي 90% من جميع سرطانات الكبد في جميع أنحاء العالم.** ** تشير البيانات الوبائية إلى أن سرطان الخلايا الكبدية هو خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم. تليف الكبد لديه أعلى خطر للإصابة بسرطان الكبد الأولي. تم العثور على حوالي 80% من حالات سرطان الكبد في حالات تليف الكبد.** - **السرطان الثانوي** ** يبدأ سرطان الكبد الثانوي من أعضاء أخرى وينتقل إلى الكبد. قد يؤدي سرطان الأعضاء الأخرى مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان البنكرياس وسرطان البروستاتا وسرطان الرئة إلى تحول خلايا الكبد إلى خلايا سرطانية، وهو ما يسمى بسرطان الكبد الثانوي.**

**10 أعراض لسرطان الكبد** **معرفة أعراض أي مرض يساعد الإنسان على استشارة الطبيب المختص وطلب العلاج المناسب في الوقت المناسب. وفيما يلي، نستعرض الأعراض العشرة الشائعة لسرطان الكبد.** **1) انتفاخ البطن** **إن انتفاخ البطن أو الاستسقاء هو أحد الأعراض الواضحة لسرطان الكبد، والذي يحدث بسبب تراكم السوائل في التجويف البريتوني لتحييد الخلايا المعطوبة (الخلايا السرطانية) في الكبد. غالبًا ما يكون انتفاخ البطن مرئيًا من الخارج. يمكن للفحص البدني للبطن تحديد ما إذا كان سبب الانتفاخ هو الاستسقاء أم لا. كما يمكن أن يؤكد التصوير بالموجات فوق الصوتية على البطن التشخيص بشكل أفضل.** **2) تضخم الطحال** **في المراحل الأكثر تقدمًا من سرطان الكبد، قد يتضخم الكبد أو الطحال، مما يسبب توسعًا في المنطقة الخارجية المقابلة. وفي هذه الحالة يظهر تضخم الكبد ككتلة تحت الأضلاع في الجانب الأيمن من الجسم، ويتم الشعور بالطحال المتضخم ككتلة تحت الأضلاع في الجانب الأيسر.** **3) اليرقان** ** قد يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الكبد من اليرقان (لون أصفر في الجلد وبياض العينين). يحدث هذا التغير في اللون عندما تكون هناك كمية كبيرة من مادة صفراء برتقالية تسمى البيليروبين في الدم. يوجد البيليروبين في خلايا الدم الحمراء، وبعد موتها، يجب على الكبد إزالته من مجرى الدم إلى الفضلات في انتظار التخلص منه. عندما يصاب الكبد بورم خبيث، قد يفقد تدريجيًا قدرته على تصفية البيليروبين، مما يسبب اليرقان.** **4) ألم في البطن** ** يعاني العديد من الأشخاص المصابين بسرطان الكبد من آلام في الجزء العلوي من البطن تتراوح من الانزعاج الخفيف إلى المتوسط. قد يعزى هذا الألم إلى الاستسقاء، أو تراكم السوائل الذي يضغط على بطانة المعدة أثناء تمدد البطن الشديد. عندما يتضخم الكبد أو الطحال فإنه يضغط على المعدة ويسبب الألم. وفي كثير من الحالات، يحدث الألم أو يتفاقم بعد تناول الوجبات.** **5) فقدان الشهية** **يسبب سرطان الكبد فقدان الشهية لدى معظم الأشخاص. في كثير من الأحيان، تنخفض أحجام الوجبات وتواتر الوجبات دون سبب واضح. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الأشخاص بامتلاء المعدة حتى بعد تناول أصغر الوجبات. إن قلة الشهية ليست عرضًا واحدًا فقط، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض الأخرى، لأنها تؤدي إلى عدم استهلاك الطاقة بشكل كافٍ ونقص العناصر الغذائية.**

**6) براز غير طبيعي** **عندما تكون هناك مشكلة في إفراغ الجهاز الصفراوي، تتغير نوعية البراز. الأورام في الكبد تسبب خللاً في وظائف الكبد. تفرز الأملاح الصفراوية عادة عن طريق الكبد في البراز وتعطي حركات الأمعاء لونها الطبيعي. ونقص هذه الأملاح يجعل البراز شاحباً أو أبيضاً أو طباشيرياً. على الرغم من أن هذا قد يحدث أحيانًا لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن تكرار البراز غير الطبيعي بشكل متكرر قد يكون علامة على الإصابة بسرطان الكبد.** **7) حكة في الجلد** **هناك عدة أسباب وراء تسبب سرطان الكبد في الحكة. يمكن أن يكون سبب الحكة علاج السرطان (أي العلاج الكيميائي) أو السرطان نفسه. قد تحدث الحكة أيضًا عندما تنخفض قدرة الجسم على التخلص من بعض السموم بسبب سرطان الكبد. بالإضافة إلى ذلك، يربط المتخصصون الطبيون الحكة بزيادة كمية البيليروبين التي تسبب اليرقان في الجسم.** **8) الغثيان** **وجود أورام في الكبد قد يسبب الغثيان والقيء المتكرر خاصة بعد تناول الطعام. ونظراً للدور الحيوي الذي يلعبه الكبد في عملية الهضم، فعندما لا يكون العضو قادراً على أداء وظيفته الأيضية بشكل سليم، قد تحدث مثل هذه الاضطرابات الهضمية.** **9) فقدان الوزن غير المرغوب فيه** **مع انخفاض الشهية وزيادة الطاقة التي يحتاجها الجسم لإنتاج الخلايا الخبيثة وأيضا لمحاربة المرض، تحدث فجوة بين احتياجات الجسم وإمداداته من العناصر الغذائية. وينتج عن ذلك فقدان سريع وغير مرغوب فيه للوزن على مدى عدة أشهر. يؤدي فقدان العضلات الذي يعاني منه مرضى السرطان أيضًا إلى فقدان الوزن. يجب تقييم أي فقدان سريع وغير مبرر للوزن طبيًا.** **10) التعب العام** ** غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بسرطان الكبد بالتعب والضعف. يرجع هذا الانزعاج إلى الاستهلاك العالي للطاقة التي تحتاجها الخلايا السرطانية والاستجابة المناعية في محاولة لمحاربتها. عندما لا يلبي الطعام احتياجات الطاقة بشكل كافٍ، فإن النتيجة هي التعب. قد يكون التعب أيضًا بسبب فقر الدم الذي يحدث عند مرضى السرطان. يمكن أن تسبب علاجات السرطان التعب لأن الخلايا السرطانية تؤثر على نخاع العظام وتسبب انخفاضًا في عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم).**

**من هو المعرض لخطر الإصابة بسرطان الكبد؟** - **الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الكبد الوراثية معرضون للخطر ولذلك يجب عليهم مراجعة الطبيب لتشخيص هذا المرض.** - **المرضى الذين يعانون من السمنة والتهاب الكبد الفيروسي المزمن وعدوى فيروس التهاب الكبد B المزمن والأشخاص المدمنين على الكحول معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بهذا المرض.**

**مقترح الدراسة: هل هناك علاج لداء ترسب الأصبغة الدموية؟

**طرق تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد** ** كما ذكرنا، فإن أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد هي فيروس التهاب الكبد، والسمنة، واستهلاك الكحول والكبد الدهني. لذا فمن خلال علاج هذه الأمراض، يمكنك المساعدة بشكل كبير في صحة الكبد.** - **التطعيم ضد مرض التهاب الكبد** **عامل الخطر الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد هو عدوى التهاب الكبد المزمن، بما في ذلك التهاب الكبد B وC. الأشخاص المصابون بفيروس التهاب الكبد B وC هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.** **قد ينتقل التهاب الكبد الوبائي من شخص إلى آخر عن طريق سوائل الجسم مثل الإبر الملوثة، وعمليات نقل الدم، والاتصال الجنسي أو أثناء الولادة. ولحسن الحظ، فإن التهاب الكبد B وC من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ويوجد لقاح فعال لالتهاب الكبد B. ومع ذلك، لا يوجد حاليا لقاح لالتهاب الكبد C. ومع ذلك، تتوفر خيارات علاج فعالة للغاية لهذا المرض. من ناحية أخرى، فإن أعراض التهاب الكبد C أقل خطورة، ويجب فحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب الكبد C.** **الأفراد الأكثر عرضة للخطر، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يلمسون إبرًا تحتوي على دم من مرضى التهاب الكبد، والمرضى الذين يتلقون غسيل الكلى على المدى الطويل، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، وأولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة على المدى الطويل.** ** لا يساعد الفحص في الوقاية من سرطان الكبد فحسب، بل يمكنه أيضًا منع حدوث مضاعفات أخرى مثل التهاب الكبد المزمن. يعد التطعيم ضد التهاب الكبد أحد أبسط الإجراءات للوقاية من التهاب الكبد والإصابة بالسرطان الناجم عن فيروس التهاب الكبد.** - **علاج الكبد الدهني** **مرض الكبد الدهني غير الكحولي هو أحد الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. مرض الكبد الدهني غير الكحولي هو تراكم الدهون في خلايا الكبد ولا يسببه الكحول.** ** إذا كان 5 إلى 10% من وزن الكبد عبارة عن دهون، فإن ذلك يسمى الكبد الدهني أو التنكس الدهني. الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، أو السمنة، أو مرض السكري هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. قد تسبب هذه الحالة قرحة الكبد أو تليف الكبد.** **يظل مرض الكبد الدهني غير الكحولي بدون أعراض وقد يتم اكتشافه عن طريق الصدفة أثناء الموجات فوق الصوتية. إذا ظهرت الأعراض، فإنها قد تشمل التعب، وفقدان الوزن، وآلام في البطن، واليرقان، وذمة في الساقين، وتورم البطن أو الاستسقاء. قد ترتفع أيضًا إنزيمات الكبد.** **الحفاظ على وزن صحي واختيار نظام غذائي صحي غني بالألياف والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في موازنة التمثيل الغذائي للدهون. كما أن فقدان الوزن الزائد والبقاء نشيطًا وممارسة التمارين الرياضية اليومية المعتدلة أمر ضروري للوقاية من مرض الكبد الدهني.** - **تقليل استهلاك الكحول** **يؤدي تعاطي الكحول المزمن إلى زيادة مفرطة في الجذور الحرة والأسيتالديهيد، مما يؤدي في النهاية إلى وظيفة غير طبيعية للخلايا. ويرتبط استقلاب الإيثانول أيضًا بالمسارات المرتبطة بتنشيط المواد المسرطنة، والتغيرات في دورة الخلية، ونقص التغذية، والاستجابات المناعية المتغيرة.** **لذلك، من المهم أن نفهم أن استهلاك الكحول هو مقدمة لتليف الكبد وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. الكحول مسؤول أيضًا عن الكبد الدهني الكحولي. يتميز الكبد الدهني الكحولي أو التهاب الكبد الكحولي بترسب الدهون في خلايا الكبد والتهاب الخلايا وتندبها.** **قد تشمل الأعراض فقدان الشهية والغثيان والقيء والحمى واليرقان وآلام البطن. إحدى الطرق الفعالة للوقاية من أمراض الكبد المرتبطة بالكحول هي التوقف عن شرب الكحول. إن الشخص المصاب بتليف الكبد الكحولي والذي لا يتوقف عن الشرب لديه فرصة أقل من 50% للعيش لمدة الخمس سنوات القادمة على الأقل.** ** بالطبع، ولحسن الحظ في بلادنا، استهلاك الكحول ليس شائعًا وهذه الحالة هي إحدى الحالات المرتبطة بحياة صحية بين الشعب الإيراني.** - **العناية بالكبد** ** الكبد عضو متعدد المهام بشكل مذهل، ونشاطه مهم وحيوي للغاية في جسم الإنسان، وليس من المبالغة القول إن وجود كبد سليم أمر ضروري للصحة العامة وطول عمر أي إنسان. يؤدي الأداء السليم للكبد إلى التمثيل الغذائي الصحي، والدورة الدموية، وتنظيم الهرمونات، والهضم القوي، وما إلى ذلك.**

**من خلال العناية بصحة الكبد، يمكن تحسين وظائف الكبد بشكل عام. إن تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهابات يمكن أن يساعد بشكل كبير في وظائف الكبد. إن استهلاك كمية كافية من الماء والحفاظ على وزن صحي للجسم وتناول الدهون الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الكبد.** ** تجنب العادات مثل الكحول والتدخين يمكن أن يقلل بشكل كبير من التوتر والأضرار التي يمكن أن تلحق بالكبد. عندما ندرك صحتنا ونتخذ خيارات صحية، فإننا نمنع خطر الإصابة بسرطان الكبد وحتى أمراض أخرى.** **يمكنك الاتصال بنا للحصول على مزيد من المعلومات والاستشارة.** ابقَ على تواصل معنا

العلامات