25 مايو 1404 بواسطة د. ليلى يزدانبانه 0 مشاهدات
هل يحتوي اللفت على سكر؟ ===========================================================
باعتباره أحد الخضروات الجذرية المشهورة في الطبخ التقليدي والحديث، يتمتع اللفت بمكانة خاصة في السلة الغذائية للعائلات نظرًا لخصائصه الفريدة. بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، تتميز هذه الخضار اللذيذة والمغذية باحتوائها على نسبة عالية من الألياف وانخفاض السعرات الحرارية، خاصة في المواسم الباردة من العام. ومع ذلك، فإن أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا حول اللفت هو مقدار السكر الذي يحتوي عليه. هل يمكن أن يكون اللفت مفيدًا لمرضى السكر؟ هل استهلاكه يزيد نسبة السكر في الدم؟
**المحتوى** مخفي
1 هل يحتوي اللفت على السكر؟
2 تركيبات اللفت
3 هل يحتوي اللفت على السكر؟
4 ما أهمية محتوى السكر في اللفت؟ هل هو كذلك؟
5 هل اللفت مناسب لمرضى السكر؟
6 المؤشر الجلايسيمي لللفت
7 هل يتغير المؤشر الجلايسيمي لللفت بعد الطهي؟
8 تأثير تناول اللفت على سكر الدم
9 لماذا يعتبر اللفت مفيدًا لمرضى السكر؟
10 هل يمكن أن يساعد اللفت في خفض نسبة السكر في الدم؟
11 أفضل الطرق لتناول اللفت لخفض نسبة السكر في الدم مرضى السكر
12 هل الإفراط في تناول اللفت مضر؟ 12.1 1- التأثير على وظيفة الغدة الدرقية:
12.2 2- مشاكل في الجهاز الهضمي:
12.3 3- الارتفاع النسبي لسكر الدم في حالة الاستهلاك العالي:
12.4 4- التداخل مع بعض الأدوية:
12.5 هل يعتبر اللفت خيارًا ذكيًا لمرضى السكر؟
هل اللفت فيه سكر؟
اللفت هو أحد الخضروات الجذرية التي تستخدم في العديد من الأطباق والسلطات نظراً لخصائصه العديدة وطعمه اللطيف. ومن الأسئلة المهمة حول هذه الخضار المميزة هي كمية السكر الموجودة فيها؛ خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السكر. في هذا القسم سوف نفحص تركيبة اللفت وكمية السكر فيه ونقارنها مع الخضروات الجذرية الأخرى.
مركبات اللفت
اللفت هو أحد الخضروات التي تستخدم في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية. وتحظى هذه الخضار بشعبية خاصة في فصل الشتاء، وتعرف بأنها من الأطعمة المفيدة لمحاربة نزلات البرد. يحتوي اللفت على العديد من العناصر الغذائية، ومن أهمها:
- **الماء:** حوالي 90%
- **الكربوهيدرات:** حوالي 6 إلى 7 جرام لكل 100 جرام
- **الألياف الغذائية:** حوالي 2 جرام
- **البروتين:** حوالي 1 جرام
- **الدهون:** أقل من 0.2 جرام
- **الفيتامينات:** بما في ذلك فيتامين C، فيتامين B6، حمض الفوليك
- **المعادن:** مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور
هل يحتوي اللفت على السكر؟
نعم، اللفت يحتوي على السكر. وعلى الرغم من أن كمية السكر فيه أقل من بعض الخضروات الجذرية الأخرى، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن اللفت يعرف بأنه من الخضروات النشوية. السكر الموجود في اللفت يكون على شكل كربوهيدرات بسيطة ومعقدة، والتي تشمل الجلوكوز والفركتوز. تتواجد هذه السكريات بشكل طبيعي في أنسجة اللفت وتصبح أكثر حرية خاصة عند طهيها. من المهم ملاحظة أن سكر اللفت يحتوي بشكل طبيعي على ألياف نباتية، لذا فإن تناوله نيئًا أو غير مطبوخ جيدًا يمكن أن يبطئ امتصاص السكر. تعتمد الكمية الدقيقة للسكر في اللفت على عوامل مختلفة مثل نوع اللفت ومكان زراعته وطريقة طهيه. وفي المتوسط، يحتوي كل 100 جرام من اللفت الخام على حوالي 4.6 جرام من الكربوهيدرات، منها حوالي 2.3 جرام على شكل سكريات بسيطة. أثناء الطهي، يتم كسر بنية ألياف اللفت ويتم إطلاق بعض السكريات الموجودة فيها. ولذلك، فإن اللفت المطبوخ أحلى قليلا من اللفت الخام. كمية السكر الموجودة في اللفت منخفضة نسبيًا ويمكن اعتبارها أقل في نسبة السكر من الخضروات الجذرية الأخرى مثل البطاطس أو الجزر.
ما أهمية كمية سكر اللفت؟
تعتبر كمية السكر الموجودة في اللفت مهمة للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أو مرضى السكري. على الرغم من أن اللفت منخفض السكر بشكل طبيعي، إلا أن استهلاك الكثير منه يمكن أن يزيد مستويات السكر في الدم. كما أن مؤشر نسبة السكر في الدم في اللفت منخفض نسبيًا (حوالي 30)، مما يشير إلى ارتفاع بطيء في نسبة السكر في الدم بعد الاستهلاك. وهذه الميزة تجعل اللفت مناسبًا لمرضى السكر أكثر من الخضروات مثل البطاطس.
هل اللفت مناسب لمرضى السكر؟
يعد مرض السكري أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا التي تتطلب اتباع نظام غذائي دقيق. ومن الأسئلة الشائعة في هذا المجال مدى ملاءمة استهلاك اللفت لمرضى السكر. وفي هذا القسم سنتناول بالتفصيل المؤشر الجلايسيمي لللفت وتأثير استهلاكه على نسبة السكر في الدم وأفضل طرق تناول اللفت لمرضى السكر.
المؤشر الجلايسيمي (GI) لللفت
يشير مؤشر نسبة السكر في الدم إلى السرعة التي يمكن أن يؤدي بها الطعام إلى زيادة مستويات السكر في الدم بعد الاستهلاك. الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (أقل من 55) ترفع نسبة السكر في الدم ببطء، في حين أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع (أكثر من 70) ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة. يحتوي اللفت على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض نسبيًا، والذي يقدر بحوالي **30**. وهذا يعني أن اللفت له تأثير أقل في رفع نسبة السكر في الدم مقارنة ببعض الخضروات الجذرية الأخرى، مثل البطاطس أو البنجر. ويعود هذا المؤشر المنخفض إلى التركيبة الخاصة للكربوهيدرات الموجودة في اللفت، والتي تكون في معظمها على شكل ألياف ونشويات مقاومة. تتسبب هذه المركبات في امتصاص السكر الموجود في اللفت ببطء، ولهذا السبب لا يسبب ارتفاعًا حادًا في نسبة السكر في الدم بعد تناوله.
هل يتغير المؤشر الجلايسيمي لللفت بعد طبخه؟
نعم، يمكن لطريقة الطهي أن تغير المؤشر الجلايسيمي إلى حد ما. - **اللفت الخام:** يبلغ مؤشر نسبة السكر في الدم حوالي 30
- **اللفت المطهو على البخار أو المسلوق:** المؤشر الجلايسيمي بين 35 و40
- **لفت مقلي أو مشوي:** مؤشر نسبة السكر في الدم يصل إلى 45
ويرجع هذا التغيير إلى تحلل النشويات في عملية الطهي، مما يؤدي إلى إطلاق المزيد من السكريات. لذلك، من الأفضل لمرضى السكر تناول اللفت نيئًا أو مطهوًا على البخار.
تأثير استهلاك اللفت على نسبة السكر في الدم
بسبب محتواه العالي من الألياف وانخفاض السكر الطبيعي، فإن اللفت له تأثير خفيف على نسبة السكر في الدم. بمعنى آخر، يؤدي تناول اللفت إلى رفع مستوى السكر في الدم ببطء ويمنع ارتفاعه المفاجئ بسبب انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم. بالإضافة إلى تقليل سرعة امتصاص الكربوهيدرات، تساعد الألياف الموجودة في اللفت أيضًا على تحسين الجهاز الهضمي. كما أن اللفت غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C، مما يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي لدى مرضى السكري. الاستهلاك المنتظم لللفت يمكن أن يزيد من حساسية الأنسولين ويساهم في التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. بالطبع، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن اللفت منخفض السكر في حد ذاته، إلا أن تناول الكثير منه أو مع الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يمكن أن يكون له آثار سلبية. وبالتالي، فإن الاستهلاك المتوازن والمبدئي لللفت يمكن أن يساعد في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
اقرأ المزيد ما هو مرض السكري؟
لماذا يعد اللفت مفيدًا لمرضى السكر؟
بالإضافة إلى كونه منخفض السكر، فإن اللفت غني بالألياف ومضادات الأكسدة والمعادن مثل البوتاسيوم. تعمل الألياف العالية الموجودة في اللفت على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، وهو أمر مفيد جدًا لمرضى السكر. من ناحية أخرى، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في اللفت على تقليل التهابات الجسم ويمكن أن تساعد في تحسين وظيفة الأنسولين. كما أن البوتاسيوم الموجود في اللفت يساعد على خفض ضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي ميزة كبيرة لدى مرضى السكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللفت منخفض جدًا في السعرات الحرارية ويساعد في إدارة الوزن. وبما أن السمنة يمكن أن تزيد من مقاومة الأنسولين، فإن تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية مثل اللفت فعال بشكل غير مباشر في السيطرة على مرض السكري.
هل يمكن لللفت أن يساعد في خفض نسبة السكر في الدم؟
تظهر الأبحاث أن اللفت يمكن أن يزيد من حساسية الأنسولين بسبب وجود المواد النشطة بيولوجيا مثل البوليفينول. تمنع هذه المركبات الزيادة السريعة في نسبة السكر في الدم عن طريق تثبيط نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تحلل النشا إلى سكر بسيط. من ناحية أخرى، فإن الألياف القابلة للذوبان في اللفت تبطئ عملية الهضم وامتصاص السكر، مما يمكن أن يساعد في تقليل تقلبات السكر في الدم. أظهرت بعض الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لللفت يمكن أن يحسن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام. ولهذا السبب، يوصى باستخدام اللفت كخضروات مفيدة للسيطرة على مرض السكري. بالطبع، يجب أن نتذكر أن الاستهلاك المفرط لللفت أو مع الأطعمة التي تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع يمكن أن يحيد آثاره الإيجابية.
أفضل الطرق لتناول اللفت لمرضى السكر
استهلاك اللفت لمرضى السكر يحتاج إلى اتباع نقاط معينة. أفضل طريقة لاستهلاك اللفت لمرضى السكر هي تناوله نيئًا أو مطهوًا على البخار أو على شكل سلطة. يمكن أن يكون استهلاك اللفت الخام هو الخيار الأفضل بسبب الحفاظ على الألياف والفيتامينات. يعد اللفت المطهو على البخار أيضًا خيارًا جيدًا، بشرط أن يتم تحضيره بدون زيت أو سكر. كما أن الجمع بين اللفت ومصادر البروتين مثل الدجاج أو السمك أو الفول يمكن أن يساعد في تقليل سرعة امتصاص السكر. يجب تجنب تحضير الأطعمة المقلية باللفت، لأن طريقة الطهي هذه يمكن أن تزيد من مؤشر نسبة السكر في الدم. يمكن أيضًا أن يكون تحضير حساء اللفت مع الخضار مثل الكرفس والجزر خيارًا صحيًا ومنخفض السعرات الحرارية. بشكل عام، من الأفضل تناول اللفت باعتدال وبكميات صغيرة ليكون له تأثير إيجابي على نسبة السكر في الدم.
هل تناول الكثير من اللفت مضر؟
على الرغم من أن اللفت له فوائد عديدة لمرضى السكر، إلا أن تناول الكثير منه يمكن أن يسبب مشاكل. فيما يلي بعض المشاكل المحتملة:
###
1- التأثير على وظيفة الغدة الدرقية:
يحتوي اللفت على مادة goitrogens التي يمكن أن تمنع امتصاص اليود في الجسم. قد يكون هذا مشكلة خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغدة الدرقية. يمكن أن يؤدي نقص اليود إلى قصور الغدة الدرقية، مما له تأثير سلبي على تنظيم عملية التمثيل الغذائي والتحكم في نسبة السكر في الدم. لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغدة الدرقية توخي الحذر عند تناول اللفت. ###
2- مشاكل في الجهاز الهضمي:
تناول الكثير من اللفت قد يسبب الانتفاخ ومشاكل في الجهاز الهضمي. يمكن أن تؤدي الألياف العالية الموجودة في اللفت، إذا تم إدخالها فجأة إلى النظام الغذائي، إلى الانتفاخ وآلام البطن وحتى الإسهال. ومن الأفضل زيادة تناول اللفت تدريجياً حتى يعتاد الجهاز الهضمي عليه. ###
3- الارتفاع النسبي في نسبة السكر في الدم في حالة الاستهلاك العالي:
على الرغم من أن اللفت يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، إلا أن استهلاك الكثير منه بسبب كمية الكربوهيدرات التي يحتوي عليها يمكن أن يؤدي في النهاية إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. لذلك، حتى الأطعمة الصحية يجب تناولها باعتدال. ###
4- التداخلات مع بعض الأدوية:
يحتوي اللفت على فيتامين K، الذي قد يتفاعل مع أدوية تسييل الدم مثل الوارفارين. يجب على مرضى السكر الذين يستخدمون مضادات التخثر استشارة الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من اللفت. ###
هل يعتبر اللفت خيارًا ذكيًا لمرضى السكر؟
وفقًا للخصائص الغذائية لللفت، يمكن القول أن هذه الخضروات الجذرية يمكن أن يكون لها مكان خاص في النظام الغذائي لمرضى السكر بسبب انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، ومحتواها العالي من الألياف وخصائصها المضادة للالتهابات. إن الاستهلاك المتوازن لللفت لا يساعد فقط على التحكم في مستويات السكر في الدم، ولكنه يحسن أيضًا أداء الجهاز الهضمي، ويزيد من حساسية الأنسولين ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي نظام غذائي، فإن التوازن هو المفتاح، فالكثير من اللفت يمكن أن يسبب مشاكل. لذلك، ومن خلال مراعاة مبادئ الاستهلاك والاهتمام بالظروف الفردية، يمكن وضع اللفت كخيار صحي ومغذي في السلة الغذائية لمرضى السكر. **للحصول على زيارة (عبر الإنترنت أو شخصيًا) مع الدكتور يزدان باناه، املأ النموذج أدناه**