16 يوليو 1404 بقلم د. ليلى يزدانبانه 0 تعليقات
هل تستخدم مواد الحشو والبوتوكس الحقن تؤثر على نسبة السكر في الدم؟ ========================================================================================
**هل تؤثر حقن الفيلر والبوتوكس على نسبة السكر في الدم؟** في الوقت الحاضر، اكتسبت حقن البوتوكس والفيلر العديد من المعجبين باعتبارها طرقًا شائعة وبسيطة لتجديد شباب الجلد وتحسين المظهر. لكن بالنسبة لمرضى السكري، يطرح سؤال مهم: هل يمكن لهذه الحقن أن تؤثر على التحكم في نسبة السكر في الدم؟ إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب بحثاً علمياً وتفصيلياً، لأن جسم مرضى السكري قد يتفاعل بشكل مختلف مع هذه الطرق بسبب خصائصها الأيضية المحددة ونظام المناعة الأكثر حساسية.
**المحتوى** مخفي
1 هل يمكن للمواد القابلة للحقن أن تؤثر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم؟
2 التأثير غير المباشر للالتهابات والتوتر والألم على مستوى السكر في الدم
3 1- التهاب موضعي والتهاب عام:
4 2- الضغط النفسي والذهني:
5 3- الألم الناتج عن الحقن:
6 تأثير البوتوكس على نسبة السكر في الدم
7 1-دراسات تتعلق بمرض السكري من النوع الثاني واضطرابات الجهاز الهضمي:
8 2-تأثيرات السموم العصبية على الأعصاب اللاإرادية:
9 حالات انخفاض أو زيادة نسبة السكر في الدم المسجلة بعد حقن البوتوكس
10 الآثار الجانبية المحتملة للبوتوكس والحشو في مرضى السكر
11 تأخر التئام الجروح في موضع الحقن
12 احتمالية الإصابة بالعدوى وزيادة نسبة السكر في الدم بسبب إجهاد الجسم
13 متى يجب توخي الحذر أكثر؟ 13.1 أهمية التعرف على الوقت المناسب للحقن لدى مرضى السكري
13.2 تعد التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم إنذارًا خطيرًا للحقن
13.3 ارتفاع نسبة السكر في الدم يوم الحقن؛ سبب لتأجيل العلاج التجميلي
13.4 تأثير التعب وقلة النوم على الجسم قبل الحقن
13.5 تجنب الحقن أثناء المرض أو العدوى
13.6 التوتر والقلق والخوف؛ العدو الخفي لمرض السكري وحقن التجميل
13.7 أفضل وقت للحقن لدى مرضى السكري الخاضعين للسيطرة
13.8 الجمال الذكي الذي يعني العناية بالداخل والخارج في نفس الوقت
هل يمكن للحقن أن تؤثر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم؟
في كل مرة يتم حقن مادة غريبة في الجسم، بغض النظر عن طبيعة تلك المادة، يظهر الجسم نوعا من الاستجابة الفسيولوجية. قد تكون هذه الاستجابة خفيفة أو كبيرة وتختلف حسب نوع المادة المحقونة (بما في ذلك الحشو أو البوتوكس)، وموقع الحقن، والحالة الصحية للفرد، وجهاز المناعة لديه. تعتبر حقن مستحضرات التجميل مثل الحشوات (المصنوعة عادة من حمض الهيالورونيك أو هيدروكسيباتيت الكالسيوم أو حمض البوليلاكتيك) والبوتوكس (المشتق من توكسين البوتولينوم من النوع أ) آمنة بشكل عام بالنسبة لمعظم الناس. لكن هذه السلامة لا تعني أنها لا تسبب أي تأثيرات استقلابية أو مناعية في الجسم. إعطاء الإجابات على النحو التالي:
** تنشيط جهاز المناعة ** ضد الأجسام الغريبة
- **زيادة مؤقتة في السيتوكينات** (جزيئات الرسول الالتهابية) في موقع الحقن
- **آلية إصلاح الأنسجة** والتي تكون مصحوبة بمشاركة التمثيل الغذائي
- **زيادة تدفق الدم المحلي** لتوصيل الخلايا الدفاعية إلى منطقة الحقن
على الرغم من أن هذه التفاعلات تقتصر عادة على موقع الحقن، إلا أنها يمكن أن تسبب خللًا في مستوى الجلوكوز في الدم لدى بعض الأشخاص، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 أو مقاومة الأنسولين.
التأثير غير المباشر للالتهابات والتوتر والألم على مستوى السكر في الدم
قد يبدو أن الحقن التجميلي البسيط لا يمكن أن يكون له تأثير على نسبة الجلوكوز في الدم، ولكن في الواقع، **العمليات الفسيولوجية غير المباشرة** الناتجة عن الحقن يمكن أن تلعب دورًا مهمًا.
1- الالتهابات الموضعية والعامة:
قد يترافق أي حقن مع رد فعل التهابي خفيف إلى متوسط. يمكن أن يسبب الالتهاب إطلاق مواد مثل الكورتيزول (هرمون التوتر) والسيتوكينات الالتهابية. تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم ويمكن أن:
- زيادة مقاومة الجسم للأنسولين
- تنشيط عملية استحداث السكر (إنتاج السكر من مصادر غير كربوهيدراتية).
- يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم على المدى القصير
2- الضغوط النفسية والعقلية:
قد يعاني الأشخاص الذين يزورون العيادة لأسباب تجميلية من ضغوط نفسية قبل الحقن، خاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى لهم. هذا الضغط النفسي يمكن أن يسبب إطلاق الأدرينالين والكورتيزول. الهرمونات التي تعمل جميعها على زيادة مستويات السكر في الدم. لدى مرضى السكري، قد يكون هذا الارتفاع في نسبة الجلوكوز كبيرًا بل وخطيرًا، خاصة إذا لم يتناول الشخص الدواء أو الأنسولين بشكل صحيح أو لم يتناول وجبة مناسبة في نفس اليوم.
3- الألم الناتج عن الحقن:
على الرغم من أن حقن البوتوكس والحشو لها ألم بسيط، إلا أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر حساسية لها. **الألم بدوره يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر**. يمكن أن تسبب هذه الحالة ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم، حتى لو كان مؤقتًا. ظاهريًا، يعتبر حقن البوتوكس أو الفيلر مجرد إجراء موضعي، ولكن إذا ألقينا نظرة فاحصة، يمكن لهذه الأساليب أن تحدث **تغيرات مؤقتة أو كبيرة في بعض الأحيان في مستويات السكر في الدم** عن طريق تنشيط الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي. وهذا عادة لا يشكل مصدر قلق للأشخاص الأصحاء، ولكنه قد يكون مهمًا بشكل خاص في المرضى الذين يعانون من مرض السكري أو مقدمات مرض السكري. لذلك، من الأفضل أن تكون على دراية بحالة السكر في الدم قبل اتخاذ مثل هذه التدابير، وإذا لزم الأمر، استشر طبيبك حتى يمكن إجراء الحقن عندما يكون الجسم في **حالة استقلابية مستقرة**.
تأثير البوتوكس على نسبة السكر في الدم
في السنوات الأخيرة، بحث الباحثون في التأثير المحتمل للبوتوكس على **عمليات التمثيل الغذائي في الجسم** و**الاستجابات الفسيولوجية لمرضى السكر**. على الرغم من أن البوتوكس له تأثيرات موضعية بشكل رئيسي، إلا أن هناك بعض الأبحاث المثيرة للاهتمام التي تشير إلى أنه في ظل ظروف معينة، يمكن للمادة أن تؤثر بشكل غير مباشر على نسبة السكر في الدم.
1-دراسات تتعلق بمرض السكري من النوع الثاني واضطرابات الجهاز الهضمي:
من أهم استخدامات البوتوكس في العلاج الطبي هو الحقن في منطقة المعدة (البواب) لعلاج خزل المعدة الناتج عن مرض السكري. هذا المرض، وهو شائع في مرضى السكري، يبطئ إفراغ المعدة ويزيد نسبة السكر في الدم. أظهرت نتائج بعض الدراسات أن حقن البوتوكس في العضلة البوابية للمعدة يمكن أن يحسن إفراغ المعدة، ونتيجة لذلك، يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى هؤلاء المرضى. تشير هذه النتائج بشكل غير مباشر إلى أن البوتوكس قد يكون له، في بعض الحالات، تأثير مفيد على تنظيم الجلوكوز.
2-تأثيرات السموم العصبية على الأعصاب اللاإرادية:
وقد بحثت دراسات أخرى في تأثير البوتوكس على الأعصاب اللاإرادية في الجسم. هذه الأعصاب مسؤولة عن تنظيم معدل ضربات القلب والهضم وضغط الدم وبالطبع استقلاب السكر. في بعض الحالات النادرة، قد يتداخل حقن البوتوكس في مناطق معينة مع وظيفة هذه الأعصاب ومن المحتمل أن يسبب تقلبات في مستويات الجلوكوز. على الرغم من أن هذا التأثير نادر، إلا أنه سيكون مهمًا لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية التمثيل الغذائي.
تم الإبلاغ عن حالات انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد حقن البوتوكس
حتى الآن، لم تكن هناك تقارير رسمية عن ارتفاع أو انخفاض واسع النطاق في نسبة السكر في الدم بعد حقن البوتوكس في الأدبيات العلمية، ولكن هناك عدد قليل من تقارير الحالات المثيرة للاهتمام لمراجعتها:
**الحالات المبلغ عنها:**
- **امرأة تبلغ من العمر 56 عامًا مصابة بالسكري** بعد حقنها بالبوتوكس في الجبهة، عانت من نقص السكر في الدم في اليوم التالي، والذي ربما كان بسبب **الضغط النفسي واضطرابات الوجبات** في يوم الحقن. - **في بعض المرضى الذين يعانون من مرض السكري غير المنضبط**، ارتبط حقن البوتوكس في العضلات الكبيرة (لأغراض علاجية مثل خلل التوتر أو تشنجات الرقبة) **بالتقلبات في نسبة السكر في الدم** التي تنتج عن **الألم أو الالتهاب أو الإجهاد البدني**. - **في المرضى الذين لديهم تاريخ من حساسية الأعصاب الشديدة أو اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي**، قد يرتبط حقن البوتوكس بتغيير في الاستجابة الهرمونية والعصبية للجسم، مما قد يؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم. **ملاحظة هامة:**
وفي أغلب هذه الحالات لم تكن التغيرات في نسبة السكر في الدم بسبب مادة البوتوكس نفسها، بل بسبب **رد فعل الجسم لعملية الحقن**. عوامل مثل:
- التوتر والقلق الناتج عن الحقن
- ألم والتهاب موضعي
- تغيير في النظام الغذائي أو الدواء في يوم الحقن
كل منهم يمكن أن يلعب دورا في تقلبات نسبة السكر في الدم. ليس للبوتوكس بطبيعته تأثير مباشر على زيادة أو خفض نسبة السكر في الدم. في مرضى السكري، قد تكون التغيرات الطفيفة في نسبة السكر في الدم بعد الحقن ناجمة عن تفاعلات التهابية أو عصبية أو إجهادية في الجسم. في بعض الحالات العلاجية (مثل حقن البوتوكس في المعدة لعلاج خزل المعدة)، تم الإبلاغ عن آثار إيجابية على التحكم في نسبة السكر في الدم. يوصى بمراقبة نسبة السكر في الدم عن كثب في يوم الحقن واليوم التالي للأشخاص المصابين بداء السكري، خاصة إذا كان لديهم تاريخ من التقلبات الشديدة في مستوى الجلوكوز.
الآثار الجانبية المحتملة للبوتوكس والفيلر لدى مرضى السكر
عادةً ما تكون حقن البوتوكس والفيلر من الطرق الآمنة نسبياً في مجال التجميل والعلاج؛ ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، تحدث حالات مختلفة. لدى هؤلاء الأشخاص وظيفة مختلفة للجهاز المناعي والتصالحي مقارنة بالأشخاص الأصحاء، ويمكن أن تزيد هذه المشكلة من خطر حدوث بعض المضاعفات. في هذا القسم، سوف نلقي نظرة فاحصة على هذه المخاطر المحتملة.
قراءة المزيد اليقطين والسكري
تأخر التئام الجروح في مكان الحقن
بالنسبة لمرضى السكري، وخاصة أولئك الذين ليس لديهم سيطرة مناسبة على نسبة السكر في الدم، فإن أحد التحديات الخطيرة هو **إبطاء التئام الجروح**. يمكن أن ينطبق هذا أيضًا على موقع حقن البوتوكس أو الحشو. **لماذا تلتئم الجروح لاحقاً عند مرضى السكري؟**
- ارتفاع نسبة السكر في الدم يقلل من وظيفة العدلات (الخلايا الدفاعية). - **انخفاض إمدادات الدم المحلية** في الأنسجة المحيطية، وخاصة في الأعضاء مثل الوجه والقدمين، مما يعطل عملية إمداد الأنسجة بالأكسجين. - **ينخفض إنتاج الكولاجين** وتتكون أنسجة جديدة لاحقًا. على الرغم من أن حقن البوتوكس والفيلر عادة ما تكون غير جراحية وسطحية، إلا أن حتى هذه الإصابات الصغيرة قد تبقى على شكل بقع أو كدمات أو التهابات مزمنة لدى مرضى السكري، أو قد تتلاشى لاحقًا.
احتمالية الإصابة بالعدوى وزيادة السكر نتيجة إجهاد الجسم
مصدر قلق كبير آخر فيما يتعلق بالحقن لدى مرضى السكري هو ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى. وبطبيعة الحال، يتم فتح حاجز الدفاع عن الجلد لفترة قصيرة بعد الحقن بسبب إدخال الإبرة. في الظروف العادية، يقوم الجسم بإصلاح هذه الفجوة الصغيرة بسرعة، ولكن في مرضى السكري، يتم تنشيط هذا الدفاع بشكل أبطأ. **كيف تظهر العدوى المحلية نفسها؟**
- **احمرار وتورم مفرط** في منطقة الحقن
- **إفراز القيح أو السوائل غير الطبيعية**
- **الشعور بالحرارة والألم المستمر في مكان الحقن**
- في بعض الأحيان **حمى خفيفة أو صداع**
**العلاقة بين الإصابة وارتفاع نسبة السكر في الدم:**
عندما يتعرض الجسم للعدوى، يرتفع مستوى هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. هذه الهرمونات تسبب:
- زيادة مقاومة الأنسولين
تحفيز الكبد على إفراز الجلوكوز
- ونتيجة لذلك فإنها تزيد من مستويات السكر في الدم. في بعض مرضى السكري، حتى الالتهاب البسيط في الوجه يمكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم بما يصل إلى 200-300 ملغم / ديسيلتر، وهو أمر خطير للغاية.
متى يجب أن تكون أكثر حذرًا؟
على الرغم من أن حقن الفيلر والبوتوكس بسيطة ولا تتطلب تدخلاً جراحيًا كبيرًا، إلا أنها قد تكون مرتبطة بمخاطر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يعانون من تقلبات في نسبة السكر في الدم. المخاطر التي تكون مخفية في بعض الأحيان، ولكن يمكن منعها. لذلك من المهم جداً التعرف على الوقت المناسب للحقن والتعرف على الحالات الجسدية الخطيرة وغير المستقرة. ###
أهمية التعرف على الوقت المناسب للحقن لدى مرضى السكري
يعد حقن الفيلر والبوتوكس إجراءً بسيطًا وغير جراحي، ولكن بالنسبة لمرضى السكري الذين يتفاعل جسمهم بشكل مختلف مع التقلبات الأيضية والالتهابات، يمكن أن ترتبط هذه الإجراءات بمخاطر خفية. أحد العوامل الرئيسية لمنع الآثار الجانبية غير المرغوب فيها هو **اختيار الوقت المناسب للحقن**. قد لا يكون جسم الشخص المصاب بالسكري جاهزًا بما يكفي لتقبل المواد القابلة للحقن في ظل ظروف معينة، ويمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى مشاكل مثل التورم أو الالتهاب طويل الأمد أو حتى التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم. ولذلك، فإن التعرف الدقيق على المواقف عالية الخطورة وتجنب الحقن في هذه المواقف يعد إجراء وقائيًا حيويًا. ###
التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم إنذار خطير للحقن
يجب على الأشخاص الذين عانوا من تقلبات حادة في نسبة السكر في الدم في الأيام الأخيرة تأجيل الحقن. وهذه التقلبات، التي تظهر عادة على شكل ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الصباح وانخفاض حاد في المساء، تشير إلى عدم الاستقرار الأيضي في الجسم. في مثل هذه الحالات، يمكن أن يؤدي حقن الفيلر أو البوتوكس إلى تعقيد الوضع، لأن الجسم ليس في حالة توازن وقد يظهر ردود أفعال غير متوقعة تجاه ضغط الحقن. في هذه الحالة، قد لا يبدو التأثير التجميلي أضعف فحسب، بل تزداد أيضًا مخاطر الالتهاب وارتفاع نسبة السكر في الدم. ###
ارتفاع نسبة السكر في الدم يوم الحقن؛ سبب لتأجيل العلاج التجميلي
إذا كان مستوى السكر الصائم في يوم الحقن أو الأيام التي تسبقه أعلى من 180 ملجم/ديسيلتر، فيجب تأجيل حقن الفيلر أو البوتوكس إلى وقت آخر. عادة ما يصاحب ارتفاع نسبة السكر في الدم أعراض الالتهاب الكامن، وضعف المناعة، وزيادة مقاومة الأنسولين، وكلها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل الكدمات، والتورم على المدى الطويل، وحتى الشفاء البطيء في موقع الحقن. كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضع الجسم في حالة من الضغط ولا يمكن التنبؤ باستجابته للحقن. الحقن في هذه الحالة ليس فقط ليس له نتيجة جمالية مثالية، ولكنه قد يكون أيضًا مشكلة بالنسبة للصحة العامة للجسم. ###
تأثير التعب وقلة النوم على الجسم قبل الحقن
هناك وقت آخر لتجنب حقن البوتوكس أو الفيلر وهو في الأيام التي يكون فيها جسمك متعبًا أو نعسانًا أو محرومًا من النوم. يؤدي عدم النوم الكافي في الليلة السابقة للحقن إلى زيادة مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، مما يزيد بشكل مباشر من نسبة السكر في الدم ويقلل من قدرة الجسم على تحمل الضغوط البيئية. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تقلبات الجلوكوز أو آثار جانبية مثل الالتهاب أو الاحمرار أو ضعف استجابة الجسم للمواد القابلة للحقن، حتى في حالة المراقبة الدوائية المناسبة. ولذلك فإن الحصول على قسط كاف من النوم في الليلة السابقة للحقن يعد من التوصيات المهمة لمرضى السكر. ###
تجنب الحقن أثناء المرض أو العدوى
إذا كان الشخص المصاب بالسكري يعاني من مرض خفيف أو نزلة برد أو التهاب في الحلق أو حتى حمى منخفضة الدرجة في اليوم أو الأسبوع الذي يسبق الحقن، فإن حقن الفيلر أو البوتوكس **محظورة تمامًا**. عندما يكون الجسم في صراع مع مرض أو عدوى، فإن جزءًا كبيرًا من طاقته ووظيفة جهازه المناعي ينخرط في مكافحة العامل الممرض، ويمكن أن يؤدي حقن مواد غريبة مثل الحشو أو البوتوكس إلى استجابة مناعية أكثر شدة، أو التهاب مزمن، أو حتى عدوى محلية في موقع الحقن. كما أن الأمراض النشطة قد تسبب تقلبات مفاجئة في نسبة السكر في الدم، الأمر الذي سيكون من الصعب السيطرة عليه في هذه الظروف. ###
التوتر والقلق والخوف؛ العدو الخفي لمرض السكري وحقن التجميل
مرضى السكر الذين يشعرون بالقلق أو القلق أو الخوف قبل الحقن، من الأفضل تجنب الحقن حتى يتحقق السلام النفسي النسبي. يؤدي الضغط النفسي قبل الحقن إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول في الجسم، مما يؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. من ناحية أخرى، يمكن أن يزيد التوتر الشديد من حساسية جلد الشخص ويزيد من خطر التفاعلات الالتهابية أو الألم الشديد. إن البيئة الهادئة والتحدث مع الطبيب والثقة في عملية الحقن يمكن أن تكون فعالة جدًا في تقليل التوتر وتحسين النتيجة النهائية. ###
أفضل وقت للحقن لدى مرضى السكري الخاضعين للسيطرة
في ظل جميع الحالات التحذيرية، فإن أفضل وقت للحقن لدى مرضى السكري هو عندما يكون مستوى السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي أو الخاضع للرقابة (على سبيل المثال، بين 90 و140 ملغم/ديسيلتر) خلال الأسبوع الماضي ولا يعاني المريض من تقلبات شديدة أو أعراض التهابية. الوقت الموصى به للحقن هو عادة 2 إلى 3 ساعات بعد تناول وجبة خفيفة، عندما يكون الجسم في حالة استقلابية مستقرة ولا يوجد خطر حدوث انخفاض أو ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم. كما أن الأيام التي يحصل فيها الشخص على قسط كافٍ من النوم والراحة المناسبة والسلام النفسي هي أفضل وقت لإجراءات التجميل هذه. ###
الجمال الذكي يعني الاهتمام بالداخل والخارج في نفس الوقت
حقن الفيلر والبوتوكس رغم أنها تعطي مظهراً جميلاً ونضراً للوجه، إلا أنها تتطلب نظرة علمية ومسؤولة أكثر للأشخاص المصابين بالسكري. تشير الدراسات إلى أن هذه الإجراءات التجميلية عمومًا ليس لها تأثير مباشر على مستويات السكر في الدم، ولكن الظروف الجسدية المحددة لمرضى السكر - بما في ذلك تقلبات الجلوكوز وضعف جهاز المناعة وزيادة الحساسية للالتهابات - يمكن أن تؤثر على استجابة الجسم للحقن في بعض الحالات. ولذلك فإن الجمال لمرضى السكر لا يعتمد فقط على مهارة الطبيب وجودة مواد الحقن، بل يعتمد أيضًا على الذكاء في اختيار الوقت المناسب والتحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم والالتزام بالعناية قبل وبعد الحقن. وأخيرًا، عندما يتم تحقيق التوازن الداخلي والخارجي، سيكون الجمال أكثر أمانًا ويدوم لفترة أطول. **للحصول على زيارة (عبر الإنترنت أو شخصيًا) مع الدكتور يزدان باناه، املأ النموذج أدناه**