15 مايو 1404 بقلم د. ليلى يزدانبانه 0 مشاهدات
ما هي العلاقة بين السمنة ومرض السكري؟ مرض السكري؟ ================================================================================
كيف تؤدي السمنة إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟
**المحتوى** مخفي
1 كيف تؤدي السمنة إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟ 1.1 دور مقاومة الأنسولين:
1.2 تراكم الدهون في البطن والبطن الأعضاء:
1.3 وظيفة الهرمونات والرسائل الكيميائية:
2 دور دهون البطن في زيادة خطر الإصابة بالسكري 2.1 الفرق بين الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد الدهون:
2.2 تأثير دهون البطن على الأنسولين:
2.3 مؤشر الخصر:
3 هل يصاب جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بمرض السكري؟ 3.1 الفروق الوراثية والفردية:
3.2 دور العوامل البيئية والعائلية:
3.3 فحص الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وغير المصابين بالسكري:
4 العلاج والوقاية: فقدان الوزن، مرض السكري التحكم 4.1 تقليل الوزن وتأثيره على التحكم في نسبة السكر في الدم:
4.2 دور ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي:
4.3 أدوية وطرق جديدة في السيطرة على السمنة والسكري:
واحدة من أقوى الروابط العلمية المعروفة في العلوم الطبية هي العلاقة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. مرض السكري من النوع الثاني، والذي يسمى أيضًا "مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين"، غالبًا ما يكون نتيجة لعملية معقدة وتدريجية تبدأ بالوزن الزائد، وخاصة السمنة في منطقة البطن، وتؤدي في النهاية إلى اضطرابات استقلابية واسعة النطاق. وفي الوقت نفسه، فإن مقاومة الأنسولين، وتراكم الدهون في الأعضاء، والتغيرات في الهرمونات والرسائل الكيميائية في الجسم هي العوامل الثلاثة الرئيسية التي تربط السمنة بمرض السكري. ###
دور مقاومة الأنسولين:
إحدى الآليات الرئيسية التي تربط السمنة بمرض السكري من النوع الثاني هي مقاومة الأنسولين. في الظروف الطبيعية، يساعد الأنسولين خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للحصول على الطاقة، ولكن عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وخاصة أولئك الذين لديهم الكثير من الدهون حول البطن، تصبح الخلايا غير مبالية أو مقاومة للأنسولين تدريجيًا. هذه المقاومة تجعل الجلوكوز غير قادر على دخول الخلايا ونتيجة لذلك ترتفع نسبة السكر في الدم. واستجابة لهذا الاضطراب، يحاول البنكرياس السيطرة على الجلوكوز عن طريق إطلاق المزيد من الأنسولين، ولكن على المدى الطويل، يؤدي هذا الجهد إلى إرهاق خلايا بيتا البنكرياس وانخفاض إنتاج الأنسولين، وأخيرا، يظهر مرض السكري من النوع الثاني. تبدأ مقاومة الأنسولين عادةً قبل سنوات من تشخيص مرض السكري وتبقى بدون أعراض، لذلك من المهم جدًا التعرف عليها والوقاية منها. ###
تراكم الدهون في البطن والأعضاء:
دهون الجسم لها تأثيرات مختلفة على الصحة الأيضية اعتمادًا على مكان تراكمها، ودهون البطن أو الحشوية هي أخطر أنواع الدهون التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمرض السكري من النوع الثاني. يتراكم هذا النوع من الدهون في أعماق البطن ويحيط بالأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والأمعاء. الدهون الحشوية، على عكس الدهون الموجودة تحت الجلد، أكثر نشاطًا وتفرز مواد التهابية وأحماض دهنية حرة وهرمونات تقلل من حساسية الخلايا للأنسولين. كما أن تراكم هذه الدهون في الكبد يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يعد بحد ذاته عاملاً في خلق مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. أظهرت الأبحاث أنه حتى بالنسبة للأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، فإن وجود محيط خصر مرتفع يمكن أن يكون علامة تحذير خطيرة لبداية الاضطرابات الأيضية ومرض السكري، لذا فإن التركيز على فقدان دهون البطن أمر بالغ الأهمية. ###
وظيفة الهرمونات والمرسلات الكيميائية:
الأنسجة الدهنية في الجسم ليست مجرد مخزن للطاقة، ولكنها تعمل أيضًا كغدة صماء نشطة، حيث تفرز سلسلة من الهرمونات والرسائل الكيميائية التي لها تأثير مباشر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم والتحكم في نسبة السكر في الدم. عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، ينتهك هذا التوازن الهرموني؛ على سبيل المثال، يرتفع مستوى هرمون اللبتين المسؤول عن التحكم في الشهية والشبع، لكن الجسم يصبح مقاوماً له وهذا يسبب الإفراط في تناول الطعام. ومن ناحية أخرى، تقل كمية الأديبونيكتين، وهو هرمون مضاد للالتهابات ويزيد من حساسية الأنسولين. وفي الوقت نفسه، يزداد إفراز السيتوكينات الالتهابية مثل TNF-alpha و IL-6 من الدهون الحشوية، مما يسبب التهابًا مزمنًا ويزيد من مقاومة الأنسولين. توفر هذه التغيرات الهرمونية، إلى جانب عوامل السمنة الأخرى، الأساس لتطور مرض السكري من النوع 2، حتى لو كان مستوى السكر في الدم لدى الشخص ضمن النطاق الطبيعي في البداية.
دور دهون البطن في زيادة خطر الإصابة بالسكري
يركز هذا القسم بشكل خاص على مخاطر تركز الدهون في منطقة البطن، والتي تعتبر من أهم العوامل المسببة لمرض السكري من النوع الثاني. ###
الفرق بين الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد:
تنقسم الدهون في جسم الإنسان إلى فئتين رئيسيتين: الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية. الدهون تحت الجلد هي الطبقة التي تتجمع مباشرة تحت الجلد ويتم الشعور بها عند ملامستها للجسم. يوجد هذا النوع من الدهون في الفخذين والذراعين والجوانب والبطن، وعلى الرغم من أن زيادته المفرطة يمكن أن تسبب مشاكل، إلا أنها أقل خطورة من الدهون الحشوية. في المقابل، فإن الدهون الحشوية، التي تتراكم في أعماق البطن، تحيط بالأعضاء الداخلية مثل المعدة والأمعاء والكبد والكلى، وهي أكثر نشاطًا في عملية التمثيل الغذائي. تلعب الدهون الحشوية دورًا مدمرًا في إفراز الهرمونات والمواد الالتهابية وترتبط بشكل مباشر بحدوث الأمراض الاستقلابية، خاصة مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. الشيء المثير للقلق هنا هو أن الدهون الحشوية لا يمكن رؤيتها بسهولة من الخارج، وحتى الأشخاص النحيفين نسبيًا قد يكون لديهم كمية كبيرة من هذه الدهون في أجسامهم. ###
تأثير دهون البطن على الأنسولين:
تلعب دهون البطن، وخاصة الدهون الحشوية، دورًا بارزًا جدًا في تقليل حساسية الخلايا للأنسولين، وتعتبر أحد العوامل الرئيسية في خلق "مقاومة الأنسولين". عندما تزيد الدهون الحشوية، يبدأ الجسم بإفراز كميات كبيرة من الأحماض الدهنية الحرة والسيتوكينات الالتهابية مثل TNF-α وIL-6. تقلل هذه المواد من استجابة الخلايا لهذا الهرمون الحيوي عن طريق إحداث التهاب مزمن في الجسم وتعطيل وظيفة مستقبلات الأنسولين. ونتيجة لذلك، لا يستطيع الجلوكوز الدخول إلى الخلايا ويبقى في الدم، مما يعد عاملاً في ارتفاع نسبة السكر في الدم وبدء عملية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما أن زيادة الدهون في البطن يمكن أن تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد (الكبد الدهني غير الكحولي)، وهو أحد العوامل الرئيسية في نسبة السكر في الدم وعدم تنظيم الأنسولين. تظهر هذه التأثيرات الضارة لدهون البطن على عملية التمثيل الغذائي في الجسم أن تقليلها هو أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من مرض السكري. ###
مؤشر الخصر:
في السنوات الأخيرة، توصل العديد من المتخصصين في مجال الصحة إلى استنتاج مفاده أن قياس الخصر يمكن أن يكون مقياسًا أكثر دقة لخطر الإصابة بالسكري من الوزن أو حتى مؤشر كتلة الجسم (BMI). لأن مؤشر كتلة الجسم يظهر فقط العلاقة بين الوزن والطول ولا يمكنه تحديد كمية وموقع تراكم الدهون في الجسم. على سبيل المثال، يمكن لشخصين لهما نفس مؤشر كتلة الجسم أن يكون لهما تكوين جسم مختلف تمامًا؛ قد يكون لدى أحدهم الكثير من العضلات، بينما قد تراكم لدى الآخر الكثير من الدهون، خاصة في منطقة البطن. من ناحية أخرى، يعد محيط الخصر المرتفع علامة قوية على تراكم الدهون الحشوية، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن زيادة محيط الخصر ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر مقاومة الأنسولين، وزيادة نسبة السكر في الدم أثناء الصيام، وحدوث مرض السكري من النوع 2. لذلك، يجب أن يعتمد تقييم الصحة الأيضية على مزيج من محيط الخصر، ونسبة الخصر إلى الطول، وعوامل التمثيل الغذائي الأخرى، وليس الوزن فقط.
اقرأ المزيد كيفية السيطرة على مرض السكري؟
هل يصاب جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بمرض السكري؟
يتناول هذا القسم سؤالاً يدور في أذهان الكثيرين: هل من المؤكد أن كل شخص يعاني من زيادة الوزن سيصاب بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل؟ ###
الفروق الجينية والفردية:
على الرغم من أن السمنة هي أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه ليس بالضرورة أن يصاب جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بمرض السكري. وترتبط هذه المشكلة إلى حد كبير بالاختلافات الجينية والفسيولوجية والتمثيل الغذائي بين الناس. يكون بعض الأشخاص أكثر قدرة وراثيًا على إدارة نسبة السكر في الدم والاستجابة للأنسولين. بمعنى آخر، فإن الجينات التي تؤثر على إفراز الأنسولين، وحساسية الخلايا لهذا الهرمون، ووظيفة خلايا بيتا البنكرياسية، تعمل بشكل مختلف لدى الأشخاص المختلفين. كما أن بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يخزنون كمية أكبر من الدهون تحت الجلد مقارنة بالمناطق الحشوية (البطن وحول الأعضاء)، ويلعب هذا الاختلاف في نمط تخزين الدهون دورًا مهمًا في تقليل أو زيادة خطر الإصابة بمرض السكري. لذلك، على الرغم من أن السمنة هي عامل أساسي، إلا أن التركيب الجيني والخصائص الفردية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الصحة الأيضية لكل شخص. ###
دور العوامل البيئية والعائلية:
وبصرف النظر عن الوراثة، تلعب البيئة المعيشية والعوامل العائلية أيضًا دورًا حاسمًا في تحويل السمنة إلى مرض السكري. قد يعيش شخصان يعانيان من السمنة المفرطة ولهما نفس بنية الجسم في بيئتين مختلفتين: إحداهما في بيئة مليئة بالتوتر والأطعمة غير الصحية والخمول وعدم النوم الكافي، والآخر في بيئة يتمتع فيها الشخص بالتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والدعم النفسي. تؤثر هذه العوامل بقوة على عملية التمثيل الغذائي في الجسم ووظيفة الهرمونات. كما أن أنماط حياة الأسر وعادات الأكل التي تشكلت منذ الطفولة وحتى آرائهم حول الصحة تلعب دورًا مهمًا في السلوكيات ذات التوجه الصحي أو السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. فالأسر التي أسست ثقافة الأكل الصحي والنشاط البدني لديها أطفال أكثر صحة، حتى لو كان لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري. ولهذا السبب، يمكن للعوامل البيئية أن تعمل كوسيط إما أن تسرع عملية الإصابة بمرض السكري أو على العكس من ذلك، أن تؤخرها. ###
مسح للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وغير المصابين بالسكري:
الظاهرة التي حظيت بالاهتمام في البحث العلمي اليوم هي وجود أشخاص يعانون من السمنة المفرطة الأصحاء (MHO). على الرغم من أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أعراض الاضطرابات الأيضية مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو مقاومة الأنسولين، أو ارتفاع ضغط الدم، أو نسبة الدهون في الدم غير الصحية. وبعبارات أبسط، فإنهم يعانون من السمنة المفرطة ولكنهم لا يعانون من مرض السكري وقد يعيشون لسنوات دون مشاكل. ومن أسباب هذه الحالة هو نوع الدهون المخزنة في الجسم؛ عادة ما يكون لدى هؤلاء الأشخاص القليل من الدهون الحشوية، وتتراكم معظم الدهون تحت جلدهم. كما أن مستوى النشاط البدني وجودة التغذية وانخفاض التوتر والنوم المنتظم يمكن أن يدعم صحتهم الأيضية. ومع ذلك، تظهر الأبحاث أنه حتى هؤلاء الأشخاص، إذا لم يغيروا نمط حياتهم، فقد يدخلون تدريجيًا في مراحل ما قبل مرض السكري ثم مرض السكري من النوع الثاني في المستقبل. ولذلك لا ينبغي تجاهل السمنة حتى في غياب أعراض المرض وتتطلب متابعة طبية والاهتمام بالوقاية.
العلاج والوقاية: فقدان الوزن، السيطرة على مرض السكري
يوضح هذا القسم للجمهور أنه من خلال تعديل نمط الحياة والاستفادة من التقدم الطبي، يمكن إيقاف مسار مرض السكري أو حتى عكسه. ###
إنقاص الوزن وأثره على التحكم في نسبة السكر في الدم:
يعد فقدان الوزن، حتى لو بكمية صغيرة، أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من مرض السكري من النوع 2 والسيطرة عليه لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. أظهرت العديد من الدراسات أنه حتى إنقاص وزن الجسم بنسبة 5-10% يمكن أن يزيد بشكل كبير من حساسية الخلايا للأنسولين، ويخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، ويحسن وظيفة خلايا بيتا البنكرياسية. إن إنقاص الوزن، وخاصة من منطقة البطن والدهون الحشوية، هو الأهم بسبب دوره المباشر في مقاومة الأنسولين. في كثير من الحالات، يمكن للأشخاص الذين هم في المراحل المبكرة من مرض السكري أو مقدمات مرض السكري، عن طريق فقدان الوزن، إعادة مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي وتأخير أو إلغاء الحاجة إلى الدواء. ويظهر هذا التأثير الإيجابي ليس فقط على نسبة السكر في الدم، ولكن أيضًا على ضغط الدم والكوليسترول والصحة العامة للجسم. ولهذا السبب، يعتبر فقدان الوزن الأساسي أحد الركائز الأساسية لعلاج مرض السكري. ###
دور ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي:
تلعب التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي دورًا حيويًا في إدارة السمنة والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. النشاط البدني، وخاصة التمارين الرياضية مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة، يزيد من امتصاص العضلات للجلوكوز وبالتالي يخفض نسبة السكر في الدم، حتى دون الحاجة إلى المزيد من الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، تقلل التمارين الرياضية من الدهون الحشوية، وتحسن وظيفة القلب والأوعية الدموية، وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين. من ناحية أخرى، فإن اتباع نظام غذائي صحي يشمل الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون والفواكه والدهون الصحية مثل أوميجا 3 يمنع الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم ويمنع تراكم الدهون في البطن. يعد تقليل استهلاك السكريات البسيطة والأطعمة المصنعة والدهون المتحولة أيضًا جزءًا مهمًا من خطة النظام الغذائي هذه. إن الجمع بين نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ليس فعالا في الوقاية من مرض السكري فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضا الأشخاص المصابين بالسكري على تقليل الحاجة إلى الدواء والحفاظ على نوعية حياة أفضل. ###
أدوية وطرق جديدة للسيطرة على السمنة والسكري:
إلى جانب تعديل نمط الحياة، يمكن للأدوية والأساليب الطبية الجديدة أيضًا أن تلعب دورًا مهمًا في السيطرة المتزامنة على السمنة ومرض السكري. تساعد الأدوية مثل الميتفورمين، والتي عادة ما تكون الخط الأول لعلاج مرض السكري من النوع 2، على التحكم في نسبة السكر في الدم عن طريق تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد وزيادة حساسية الأنسولين. كما أن الأدوية الأحدث مثل مثبطات SGLT2 (مثل داباغريجليفلوزين) ومنبهات GLP-1 (مثل ليراجلوتايد وسيماجلوتيد) لا تؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم فحسب، ولكنها تسبب أيضًا فقدانًا كبيرًا للوزن. من ناحية أخرى، في الحالات التي تكون فيها السمنة شديدة ومزمنة ولا تكون الطرق المعتادة فعالة، يتم اقتراح التدخلات الجراحية مثل تحويل مسار المعدة أو تكميم المعدة كخيار علاجي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير وتحسين أو حتى عكس مرض السكري. كما تساعد التقنيات مثل أجهزة استشعار قياس نسبة الجلوكوز في الدم المستمر (CGM) والتطبيقات الرقمية لمراقبة الصحة المرضى على التحكم بشكل أفضل في حالتهم. وقد وفرت هذه التطورات أملاً جديداً لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من السمنة والسكري. **للحصول على زيارة (عبر الإنترنت أو شخصيًا) مع الدكتور يزدان باناه، املأ النموذج أدناه**