أمراض الأمعاء الالتهابية

أمراض الأمعاء الالتهابية

الدكتور مهدي أفضل آغايي
الدكتور مهدي أفضل آغايي سيدا
کد عضویت: رمز النظام: 67547
**مرض التهاب الأمعاء (IBD) هو مصطلح يستخدم لوصف مرض يسبب التهابًا مزمنًا في الجهاز الهضمي. غالبًا ما يتم الخلط بين مرض التهاب الأمعاء (IBD) ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، لكنهما مرضان مختلفان. تعد متلازمة القولون العصبي (IBD) مرضًا أكثر خطورة وله مضاعفات عديدة، بما في ذلك تلف الأمعاء وسوء التغذية.**
**يعد التهاب القولون التقرحي ومرض كرون شكلين رئيسيين من أمراض الأمعاء الالتهابية، وتشمل الأنواع الأخرى من أمراض الأمعاء الالتهابية التهاب القولون الليمفاوي والتهاب القولون الكولاجيني. إذا لم يتمكن أطباء الباطنة من التمييز بين هذين النوعين الرئيسيين من مرض التهاب الأمعاء، فسيتم تصنيف المرض على أنه التهاب القولون غير المحدد.** **على الرغم من عدم العثور على علاج لأمراض الأمعاء الالتهابية، إلا أنه يمكن إدارة الأعراض من خلال التدخلات العلاجية وتغيير نمط الحياة. مع العلاج الفعال، سيشهد ما يقرب من 50٪ من الأشخاص المصابين بمرض كرون تحسنًا أو انخفاضًا في الأعراض خلال السنوات الخمس القادمة. حوالي 45٪ من الأشخاص الذين تعافوا لن يشهدوا تكرار المرض في العام المقبل. في كل عام، يتعافى 48% من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، ويلاحظ 30% منهم تحسنًا في الأعراض. الوفيات الناجمة عن أمراض الأمعاء الالتهابية ومضاعفاتها غير شائعة.** ** الأشخاص المصابون بمرض كرون لديهم معدل وفيات أعلى قليلاً من عامة السكان. الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي الخفيف إلى المتوسط ​​ليسوا معرضين للخطر. استشر طبيب الجهاز الهضمي إذا لاحظت أي تغيرات طويلة المدى في حركات الأمعاء أو أعراض أخرى لمرض الأمعاء الالتهابي. تنقسم أمراض الأمعاء الالتهابية إلى فئتين: **
** التهاب القولون التقرحي (قرحة القولون أو التهاب القولون المعوي)** **يسبب التهاب القولون المعوي التهابًا وتقرحات طويلة الأمد في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم. تنقسم قرح القولون (المستقيم) إلى أنواع مختلفة حسب موقع الإصابة وشدتها:** **قرحة المستقيم: وهي أخف أنواع التهاب القولون التقرحي ويقتصر الالتهاب على المستقيم.** **التهاب القولون المعوي المنتشر: يؤثر الالتهاب على الأمعاء الغليظة بأكملها.** **التهاب المستقيم والسيني: التهاب المستقيم والجزء السفلي والطرفي من القولون.** **التهاب القولون في الأمعاء الطرفية: ينتشر الالتهاب من المستقيم إلى القولون الأيسر.** **التهاب القولون التقرحي الحاد والشديد: هو شكل نادر من قرحة القولون يؤثر على الأمعاء الغليظة بأكملها ويسبب أعراضًا شديدة مثل الألم.**
**مرض كرون** ** يسبب هذا النوع من أمراض الأمعاء الالتهابية التهابًا في بطانة الجهاز الهضمي وغالبًا ما ينتشر إلى عمق الأنسجة. يمكن أن يؤثر مرض كرون على أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج، على الرغم من أن المناطق الأكثر إصابة هي الأمعاء الغليظة والجزء النهائي من الأمعاء الدقيقة. يمكن أن يحدث هذا المرض في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 35 عامًا.**
**أسباب المرض** **لا يعرف الباحثون بالضبط ما هو السبب الرئيسي لمرض التهاب الأمعاء. من الممكن أن يتسبب الجهاز المناعي في الجسم في الإصابة بمرض التهاب الأمعاء. عادة، يحمي الجهاز المناعي الجسم من الالتهابات التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات. وبعد اختفاء العدوى، يصبح ذلك الجزء من الجهاز المناعي صامتًا ليتم تنشيطه مرة أخرى إذا لزم الأمر. ولكن عند الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء، قد يبالغ جهاز المناعة في الجسم في رد فعله تجاه بكتيريا شائعة في الجهاز الهضمي.** **بمجرد تنشيط الجهاز المناعي، لن يتم إبطال مفعوله عندما يجب إيقافه. ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات وإتلاف الجهاز الهضمي. على الرغم من أن الباحثين لا يعرفون ما الذي يسبب التهاب الأمعاء، فقد أظهرت الأبحاث أن خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء يكون أعلى لدى النساء اللاتي يستخدمن المضادات الحيوية، أو حبوب منع الحمل، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين. لا يسبب التوتر مرض التهاب الأمعاء، ولكنه قد يؤدي إلى تفاقم علاماته وأعراضه.**
**تختلف أعراض أمراض الأمعاء الالتهابية حسب شدة الالتهاب وموقعه وتتراوح من خفيفة إلى شديدة. يعاني المرضى الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية من فترات نشطة من المرض تسمى فترة الانتكاس، بالإضافة إلى فترات توقف أو انخفاض الأعراض، تسمى فترة التعافي. تشمل العلامات والأعراض الشائعة بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ما يلي:** - **الإسهال** - **الحمى والتعب** - **ألم في البطن وتشنجات في عضلات البطن** - **وجود دم في البراز** - **انخفاض الشهية** - **فقدان الوزن غير المرغوب فيه** - **الغثيان** - **القيء** - **حركات الأمعاء المؤلمة والصعبة** - **الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بعد التبرز** - **وجود صديد أو مخاط في البراز** - **التعرق الليلي** **أعراض أخرى لأمراض الأمعاء الالتهابية التي لا تتعلق بالجهاز الهضمي:** - **آلام المفاصل** - **جروح الفم** - **التهاب العين** - **الأمراض الجلدية** - **عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء** - **اضطرابات النمو عند الأطفال** **كيف يؤثر مرض التهاب الأمعاء على النساء؟** **يؤثر مرض الوذمة المعوية على النساء بطرق معينة ويمكن أن يسبب الحالات التالية:** - ** هناك احتمالية أن تعاني النساء المصابات بالتهاب الأمعاء من أعراض ما قبل الدورة الشهرية مثل الصداع وآلام الدورة الشهرية. يمكن أن يتفاقم الإسهال وآلام البطن وغيرها من علامات وأعراض الالتهاب المعوي قبل وأثناء الدورة الشهرية.** - ** يكون خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد أعلى لدى النساء المصابات بالتهاب الأمعاء مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من هذا الاضطراب. إذا كنت تعاني من مرض معوي، فلن يتمكن الجسم من امتصاص الحديد بشكل جيد وسيزداد خطر حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.** - **عندما تتفاقم علامات وأعراض مرض التهاب الأمعاء، ستواجهين صعوبة في الحمل.**
**أعمار المرض** <سبان> **يحدث مرض كرون في أي عمر، ولكنه غالبًا ما يظهر عند الشباب وقبل سن الثلاثين.** **عوامل الخطر وتفاقم المرض** **التاريخ العائلي، البشرة البيضاء، التدخين، استخدام مضادات الالتهاب مثل الأيبوبروفين، ديكلوفيناك الصوديوم، نابروكسين الصوديوم، والتي تؤدي إلى التهاب الأمعاء وتفاقم المرض، العيش في المدن الصناعية، العيش في المناخات الشمالية، والوجبات الغذائية الغنية بالدهون هي عوامل خطر للإصابة بالمرض.**
**العوامل الفعالة في أمراض الأمعاء الالتهابية** ** حتى الآن لم يتم تحديد سبب مرض التهاب الأمعاء بشكل صحيح، ففي السابق كان الأطباء يعتبرون النظام الغذائي والضغط النفسي هما السبب، ولكنهم الآن يعتقدون أن هذه العوامل تؤدي إلى تفاقم مرض التهاب الأمعاء وليست السبب. قد تلعب عدة عوامل دورًا في تطور أمراض الأمعاء الالتهابية، سنوضحها:** **الجهاز المناعي: أحد الأسباب المحتملة لأمراض الأمعاء الالتهابية هو خلل في الجهاز المناعي. عندما يحارب جهاز المناعة في الجسم العوامل الغازية مثل بعض الأطعمة والفيروسات والبكتيريا، فإن الاستجابة المناعية غير الطبيعية تجعل جهاز المناعة في الجسم يهاجم خلايا الجهاز الهضمي أيضًا.** **علم الوراثة: يبدو أن الوراثة تلعب دورًا مهمًا في تطور أمراض الأمعاء الالتهابية حيث تم اكتشاف رابط محدد بين مرض التهاب الأمعاء والطفرات الجينية. 20% من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي لديهم قريب مصاب بمرض التهاب الأمعاء، ولكن حتى الآن لم يتم العثور على نمط محدد حول كيفية وراثة مرض التهاب القولون التقرحي.** **البكتيريا والفيروسات: وفقًا للأبحاث، ترتبط بكتيريا الإشريكية القولونية والفيروسات المعوية بمرض كرون.** **البيئة: تُعرف عوامل مثل التدخين وحبوب منع الحمل والنظام الغذائي والرضاعة الطبيعية والتطعيمات والمضادات الحيوية وعوامل أخرى بأنها عوامل تؤثر على أمراض الأمعاء الالتهابية.**
**مضاعفات المرض** **الالتهاب: يمكن أن يقتصر على جدار الأمعاء أو ينتشر في جميع أنحاء الأمعاء** **انسداد الأمعاء: يؤثر داء كرون على سمك جدار الأمعاء. مع مرور الوقت، يمكن أن تصبح أجزاء من جدار الأمعاء سميكة أو ضيقة وتؤدي إلى منع تدفق المواد داخل الجهاز الهضمي. وقد يحتاج الشخص أيضًا إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الجزء التالف من الأمعاء.** **الجروح: يمكن أن تكون هذه الجروح من الفم إلى فتحة الشرج وحتى في المنطقة التناسلية** **الناسور: في بعض الأحيان قد تؤدي الجروح إلى إحداث ثقب صغير في جدار الأمعاء وتكوين ناسور. الناسور هو نفق اتصال غير طبيعي بين مناطق مختلفة من الجسم. يمكن أن ينشأ الناسور بين الأمعاء أو الجلد أو بين الأمعاء وعضو آخر ويؤدي إلى خروج محتويات الأمعاء بشكل مستمر إلى الجلد. وفي بعض الحالات يصاب الناسور بالعدوى ويتحول إلى خراج، وإذا لم يتم علاجه فإنه يهدد حياة الإنسان** **الشقوق الشرجية: شقوق صغيرة في الجلد حول فتحة الشرج غالبًا ما تسبب الألم أثناء التغوط ويمكن أن تؤدي إلى الناسور** **سوء امتصاص التغذية: قد يؤدي الإسهال وآلام البطن وحرقة المعدة إلى صعوبة تناول الطعام أو امتصاص ما يكفي من الطعام في الأمعاء. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو الفيتامينات ** **سرطان القولون: يزيد داء كرون من فرصة الإصابة بسرطان القولون. القاعدة العامة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مرض كرون هي إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات بعد سن الخمسين** **المضاعفات الأخرى: فقر الدم وهشاشة العظام ومشاكل الكبد والقناة الصفراوية هي مشاكل ومضاعفات أخرى لمرض كرون**
**علاج الأمراض** **يتم الجمع بين علاج التهاب القولون التقرحي والعلاج الدوائي وفي بعض الأحيان يتم استخدام الجراحة أيضًا. لا يوجد حاليًا علاج نهائي لالتهاب القولون التقرحي، ويختلف علاج مرضى التهاب القولون التقرحي. في عملية العلاج، يستخدم الأطباء أساليب وبروتوكولات مختلفة للعلاج. في العلاج، يبدأ الأطباء بأدوية علاجية خفيفة ثم يصلون تدريجيًا إلى أدوية أقوى.** **الهدف من علاج التهاب القولون التقرحي هو تقليل الالتهاب في الأمعاء مما يقلل من أعراض المرض. كما أن الهدف الآخر للعلاج هو تحسين تشخيص المرض عن طريق الحد من مضاعفات المرض. في أفضل حالات العلاج، يصبح المرض بدون أعراض، لكن العلاج يجب أن يستمر.** **نقطة مهمة جدًا في علاج المرض هي تجنب إيقاف الدواء دون إذن الطبيب، مما قد يؤدي إلى عكس علاج المرض وتفاقم مضاعفاته.** ** قد يصف لك طبيبك نظامًا غذائيًا خاصًا من خلال أنبوب تغذية داخلي أو حقنة في الوريد لعلاج التهاب القولون التقرحي. سيساعد هذا العلاج على تحسين حالتك الغذائية ويمنح أمعائك استراحة قصيرة. راحة الأمعاء تقلل الالتهاب على المدى القصير. قد يستخدم طبيبك علاجًا غذائيًا قصير الأمد إلى جانب العلاج الدوائي.** ** في معظم الحالات، يمكن للجراحة علاج التهاب القولون التقرحي. وهذا يعني عادةً الإزالة الكاملة للقولون (استئصال المستقيم والقولون). في معظم الحالات، يسمى هذا الإجراء مفاغرة اللفائفي الشرجي. يسمح الجراح للمريض بإخراج البراز عن طريق صنع كيس من نهاية الأمعاء متصل مباشرة بالشرج.** **عادة، في بعض الحالات، لا يمكن استخدام الطريقة المذكورة أعلاه. وبدلاً من ذلك، يقوم الجراحون بعمل فتحة دائمة في البطن (فغرة اللفائفي) لتوجيه البراز إلى كيس خارجي.** ** بعد 8 سنوات من ظهور المرض، يلزم إجراء مزيد من الفحص كل ثلاث سنوات للتحقق من احتمال الإصابة بسرطان القولون. لأن خطر الإصابة بسرطان القولون قد يزيد مع مدة المرض، خاصة عند أولئك الذين لديهم أمعاء أطول. تعتمد الفترات الفاصلة بين تنظير القولون على موقع إصابة الأمعاء، ومدة المرض، وحالتك البدنية.** **إذا كان الشخص مصابًا، بالإضافة إلى التهاب القولون التقرحي، بالتهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي نتيجة لمضاعفات الكبد، فإنه يحتاج إلى الخضوع لتنظير القولون كل عام أو عامين بعد تشخيص التهاب القولون التقرحي.** <سبان>
**هل نحتاج لعملية جراحية لعلاج التهاب القولون التقرحي؟** **ربما يحتاج واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى عملية جراحية لعلاج هذه المشكلة في بعض الحالات. في هذه الجراحة يقوم الطبيب بإزالة القولون والمستقيم لعلاج التهاب القولون التقرحي. بعد إزالة المستقيم والقولون، لم يعد الجسم قادراً على التخلص من الفضلات بنفسه، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بإجراء نوعين من العمليات الجراحية لإزالة الفضلات من الجسم:** - ** في إحدى الطرق يقوم الطبيب بإزالة الأمعاء الغليظة مثل المستقيم. بعد هذا الإجراء، لا يستطيع الجسم التخلص من النفايات الصلبة بمفرده. في هذه الطريقة يقوم الطبيب بعمل ثقب صغير في جدار البطن، ثم يقوم بإزالة نهاية الأمعاء الدقيقة من تلك الفتحة حتى تتمكن النفايات من الخروج من الجسم. يتم وضع كيس على الجزء المفتوح من البطن لتجميع الفضلات. قد تحتاج إلى تفريغه عدة مرات خلال اليوم.** - **يقوم الطبيب بربط نهاية الأمعاء الدقيقة بفتحة الشرج ويصنع كيسا داخليا بحيث تتجمع فيه مواد الفضلات في الكيس وتخرج من فتحة الشرج كالمعتاد.** **تعتمد الطريقة التي يستخدمها الطبيب للقيام بذلك على الأعراض التي تعانيها وشدتها وعمرك وكيفية تأثير المرض على نوعية حياتك، مثل نوع الأنشطة التي تمارسها.**
**\*أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مشهد\***
العلامات
تنظير القولون العصبي في مكتب الدكتور أفضل آغاي التهاب الأمعاء مرض التهاب الأمعاء أمراض الأمعاء الالتهابية أمراض الأمعاء الالتهابية تنظير القولون المعوي في مكتب الدكتور أفضل آغاي

مقالات دیگر از الدكتور مهدي أفضل آغايي