ما هو مرض القلاع عند الأطفال وكيف يتم علاجه؟

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فمن المحتمل ألا يكون طفلك هو الوحيد الذي يستمتع بالخميرة اللذيذة. في معظم الحالات، تنتقل عدوى الخميرة من فم الطفل إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية. يمكن أن يسبب مرض القلاع على الحلمات عادة حرقانًا وحكة وألمًا في الحلمتين، بالإضافة إلى مظهر أحمر ومتقشر. قد يكون هناك أيضًا ألم مفاجئ أثناء أو بعد إطعام الطفل. وبطبيعة الحال، كما ذكرنا أعلاه، قد تتطور هذه الالتهابات أولاً على ثدي الأم ثم تنتقل إلى الطفل عن طريق الثدي. غالباً ما تنمو الالتهابات الفطرية وتتكاثر في الأماكن الرطبة، لذا لمنع نموها وانتقالها إلى الأطفال الرضع، ينصح بتنظيف ثدييك بمناديل مبللة قبل وبعد الرضاعة لمنع نمو أو نقل هذه الفطريات إلى طفلك. **كيف يتم علاج مرض القلاع الفموي عند الأطفال؟** بعد تشخيص مرض القلاع الفموي، يصف الطبيب أدوية مضادة للفطريات فموية أو موضعية يجب استخدامها لمدة 10 إلى 14 يومًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي طبيب الأطفال أيضًا بمسكنات الألم البسيطة مثل الأسيتامينوفين لتقليل الألم والأرق لدى الطفل. أيضًا ، يتم وصف مرهم مضاد للفطريات للطفح الجلدي للأطفال الذين يعانون من مرض القلاع الفموي وطفح الحفاض في نفس الوقت. إذا لوحظت أيضًا علامات مرض القلاع على صدر الأم، يتم وصف كريم موضعي مضاد للفطريات. وبما أن احتمالية انتقال هذه العدوى من الطفل إلى الأم مرتفعة جداً، حتى لو لم تكن هناك علامات لمرض القلاع على الثدي، يوصى باستخدام الأدوية الموضعية لمنع انتقال هذه العدوى الفطرية. كما تنصح الأمهات المصابات بهذا المرض أو أطفالهن، إذا كان لديهم خصوصية، بغسل حلماتهم بعد كل رضعة وتعريضهم لأشعة الشمس لبضع دقائق، لأن الشمس تدمر الالتهابات بسهولة. كما أن تناول البروبيوتيك قد يساعد في تسريع عملية الشفاء والحفاظ على الخميرة في مكانها. **هل أستطيع إرضاع الطفل رغم أنه مصاب بقلاع الفم؟** إذا كان الطفل يعاني من مرض القلاع فلا داعي للتوقف عن الرضاعة الطبيعية كما أن إطعامه بثدي أمه لا يسبب أي مشاكل. يوصى فقط بأن تستخدم الأمهات الأدوية المضادة للفطريات الموضعية على ثدييهن لمنع انتقال هذه العدوى. إذا كانت هذه العدوى الفطرية موجودة في فم الطفل وثدي الأم في نفس الوقت، فقد تصبح الرضاعة الطبيعية مؤلمة في هذه الحالة. في مثل هذه الحالة، وبحسب حالة الطفل، يمكن إيقاف الرضاعة الطبيعية حتى تتراجع الحساسية والألم في ثدي الأم. **هل من الممكن الوقاية من مرض القلاع الفموي عند الأطفال؟** لا توجد وسيلة لمنع تعرض الطفل للخميرة في قناة الولادة، إلا إذا كانت الولادة بعملية قيصرية. كما أن تعقيم اللهايات والزجاجات والألعاب التي يضعها الطفل في الفم يمكن أن يمنع الالتهابات الفطرية مثل مرض القلاع. كما تنصح الأمهات بتنظيف وتجفيف ثدييها بعد كل رضعة. بالإضافة إلى ذلك، لمنع تطور العدوى في الثديين، يجب تغيير الفوط الصحية وحمالات الصدر بسرعة وغسل الثديين بشكل متكرر بالماء الدافئ أو تعريضهما لأشعة الشمس. **التوصيات النهائية** وبما أن مرض القلاع ينتقل بسهولة من الطفل إلى الأم أو العكس، فمن الأفضل علاج كل من الأم والطفل. وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن مرض القلاع لدى الأطفال شائع جدًا ويتعافى بسرعة، إلا أنه يجب علاجه. علماً أن هذا المرض لا يُشفى من تلقاء نفسه ويتطلب علاج الالتهابات الفطرية. لذلك، إذا لاحظت وجود بقع بيضاء داخل فم طفلك واضطرابه أثناء الرضاعة، استشيري طبيب الأطفال.