27 بهمن 1403 by د. ليلى يزدان باناه 0 مشاهدات
القهوة والسكري - هل القهوة ترفع الدم سكر
========================================================================================
**القهوة والسكري:** إن فهم العلاقة بين القهوة ومرض السكري مهم جدًا، خاصة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. فمن ناحية، يمكن للمركبات المفيدة الموجودة في القهوة مثل مضادات الأكسدة والبوليفينول وحمض الكلوروجينيك أن تساعد في تحسين استقلاب الجلوكوز وتقليل الالتهاب وزيادة حساسية الأنسولين. ومن ناحية أخرى، فإن تأثير الكافيين على هرمونات الجسم قد يزيد من مقاومة الأنسولين وتقلبات نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص.
**المحتوى** مخفي
1 تركيبات القهوة وتأثيرها على التمثيل الغذائي
2 الكافيين وتأثيره على الجسم 2.1 الكافيين وتأثيره على نسبة السكر في الدم التمثيل الغذائي
3 مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة وتأثيرها على الصحة الأيضية
4 حمض الكلوروجينيك وتأثيره على التحكم في نسبة السكر في الدم 4.1 البوليفينول ودورها في تحسين الأنسولين الحساسية
5 التريجونيلين: مركب مفيد لتنظيم سكر الدم
6 هل تزيد القهوة نسبة السكر في الدم أم تنقصها؟ 6.1 · تأثير القهوة على المدى القصير على نسبة السكر في الدم:
6.2 · تأثير القهوة على المدى الطويل على نسبة السكر في الدم والسكري:
6.3 · الفرق في استجابة الأشخاص المختلفين للقهوة:
7 الفرق بين القهوة التي تحتوي على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين في التحكم في نسبة السكر في الدم 7.1 1-القهوة التي تحتوي على الكافيين وتأثيرها على نسبة السكر في الدم:
7.2 2-القهوة التي تحتوي على الكافيين وتأثيرها على نسبة السكر في الدم:
7.3 أي نوع من القهوة أفضل لضبط نسبة السكر في الدم؟
8 الكمية المناسبة لتناول القهوة لمرضى السكري
9 ما هي كمية القهوة الآمنة يوميًا لمرضى السكر؟ 9.1 تأثير الاستهلاك على سكر الدم:
9.2 تأثير نوع القهوة على الكمية المناسبة من الاستهلاك:
9.3 القهوة، صديق أم عدو لمرض السكري؟
** مركبات القهوة وتأثيرها على عملية التمثيل الغذائي**
تحتوي القهوة على مجموعة واسعة من المركبات النشطة بيولوجيا التي تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وتنظيم نسبة السكر في الدم. تعمل بعض هذه المركبات على زيادة مستويات الطاقة، وتحسين وظائف المخ، وزيادة التمثيل الغذائي، بينما يلعب البعض الآخر دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الإجهاد التأكسدي. وقد دفعت هذه التأثيرات الباحثين إلى دراسة العلاقة بين استهلاك القهوة وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري. ومن أهم مركبات القهوة، يمكن أن نذكر الكافيين، وحمض الكلوروجينيك، والبوليفينول، والفلافونويد، والتريغونيلين، ولكل منها دور مختلف في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم. وفيما يلي نتناول هذه المركبات وتأثيرها على وظائف الجسم ومرض السكري.
**الكافيين وتأثيراته على الجسم**
يعد الكافيين أحد أهم المركبات الموجودة في القهوة، والذي يلعب دوراً كبيراً في تأثيراته المنشطة للجهاز العصبي المركزي. عن طريق حجب مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، تعمل هذه المادة على زيادة اليقظة وتقليل التعب وتحسين التركيز. كما أن الكافيين يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين (الإبينفرين) الذي له تأثير مباشر على زيادة التمثيل الغذائي وتكسير الدهون المخزنة في الجسم. يمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين إلى زيادة مستويات الطاقة وتحسين الأداء البدني، ولكن لدى بعض الأشخاص، يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط القلق وزيادة معدل ضربات القلب ومشاكل النوم، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على التحكم في نسبة السكر في الدم. لذلك يجب الموازنة بين كمية استهلاك الكافيين للاستمتاع بفوائده دون التسبب في آثار جانبية. ###
**الكافيين وتأثيره على استقلاب السكر في الدم**
باعتباره منشطًا أيضيًا، فإن الكافيين له تأثيرات متعددة على تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم وعمل الأنسولين. فمن ناحية، أظهرت بعض الدراسات أن تناول القهوة بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ومن ناحية أخرى، أظهرت بعض الأبحاث أن استهلاك الكافيين على المدى القصير قد يزيد من مقاومة الأنسولين، مما يعني أن خلايا الجسم تصبح أقل استجابة للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في مستويات السكر في الدم. قد تعتمد هذه التأثيرات المتناقضة على الاختلافات الجينية ونمط الحياة وكمية استهلاك القهوة والتكوين الغذائي العام للأفراد. ونتيجة لذلك، يختلف تأثير الكافيين على نسبة السكر في الدم من شخص لآخر، وقد يعاني بعض الأشخاص من تقلبات نسبة السكر في الدم بعد شرب القهوة، بينما يرى آخرون تحسنًا في التحكم في نسبة السكر في الدم.
**مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة وتأثيرها على الصحة الأيضية**
تعتبر القهوة من أغنى مصادر مضادات الأكسدة في النظام الغذائي اليومي للكثير من الأشخاص، وحتى بعض الدراسات أثبتت أن كمية مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة أعلى من الشاي الأخضر والكاكاو. تلعب هذه المركبات دورًا مهمًا في تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو أحد العوامل الرئيسية في التسبب في الالتهاب المزمن وزيادة مقاومة الأنسولين. من خلال تحييد الجذور الحرة في الجسم، تساعد مضادات الأكسدة على حماية خلايا البنكرياس وتحسين وظيفة الأنسولين. وبالتالي، قد يكون لاستهلاك القهوة دور وقائي ضد تطور مرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، فإن مدى تأثير هذه المركبات يعتمد على عوامل مثل كيفية تحضير القهوة، ونوع حبوب القهوة، وعوامل غذائية أخرى.
**حمض الكلوروجينيك وتأثيره على التحكم في نسبة السكر في الدم**
يعد حمض الكلوروجينيك أحد أهم المركبات النشطة بيولوجيًا في القهوة، والذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم استقلاب السكر في الدم بسبب خصائصه المضادة للأكسدة القوية. يقلل هذا المركب من امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وبالتالي يمنع الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم بعد الوجبات. وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن حمض الكلوروجينيك يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين ويقلل من مقاومة الخلايا لهذا الهرمون، مما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المركب قادر على منع تلف الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس عن طريق تقليل مستوى الالتهاب في الجسم. ولهذا السبب، يعتقد بعض الباحثين أن القهوة منزوعة الكافيين يمكن أن تساعد أيضًا في التحكم في نسبة السكر في الدم لأنها لا تزال تحتوي على الكثير من حمض الكلوروجينيك. ###
**البوليفينول ودورها في تحسين حساسية الأنسولين**
تحتوي القهوة على مجموعة من المركبات المعروفة باسم البوليفينول، والتي لها خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. يمكن لهذه المركبات خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين. ومن خلال تقليل الالتهاب المزمن في الجسم، تمنع مادة البوليفينول تلف خلايا بيتا في البنكرياس، والتي تلعب دورًا مهمًا في منع تطور مرض السكري من النوع الثاني. كما أظهرت بعض الدراسات أن مادة البوليفينول قد تؤثر على وظيفة بكتيريا الأمعاء المفيدة، مما يساعد على تحسين الصحة الأيضية. هذه الخاصية جعلت استهلاك القهوة باعتدال يعتبر حلا محتملا للتحكم في نسبة السكر في الدم، بشرط أن يتم استهلاك القهوة بشكل مر وبدون إضافات حلوة.
**تريجونلين: مركب مفيد لتنظيم نسبة السكر في الدم**
Trigonelline هو عنصر نشط بيولوجيًا آخر في القهوة يتم إنتاجه أثناء عملية تحميص حبوب البن ويعطي القهوة طعمًا ورائحة خاصة. يتمتع هذا المركب بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، وقد أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين عمل الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التريجونلين أيضًا على حماية الخلايا العصبية وقد يلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض الأعصاب المرتبطة بمرض السكري، مثل الاعتلال العصبي السكري. على الرغم من أن كمية التريجونلين الموجودة في القهوة أقل من المركبات الأخرى مثل حمض الكلوروجينيك، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون له آثار إيجابية على عملية التمثيل الغذائي. وبالنظر إلى أن تأثيرات القهوة على مرض السكري تعتمد على عدة عوامل، فمن المهم تناولها باعتدال وبدون سكر أو كريمة للحصول على أكبر قدر من الفوائد للصحة الأيضية.
**هل تزيد القهوة نسبة السكر في الدم أم تنقصها؟**
الإجابة على هذا السؤال معقدة، لأن القهوة يمكن أن تزيد بشكل مؤقت نسبة السكر في الدم، وعلى المدى الطويل، تحسن حساسية الأنسولين وتقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. ###
· تأثير القهوة على المدى القصير على نسبة السكر في الدم:
على المدى القصير، يمكن أن تزيد القهوة التي تحتوي على الكافيين من مستويات السكر في الدم. والسبب الرئيسي لذلك هو تأثير الكافيين على هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول. تعمل هذه الهرمونات، التي يتم إفرازها استجابة للتوتر، على زيادة مستويات السكر في الدم لتوفير المزيد من الطاقة لأنشطة الجسم. ولهذا السبب، قد يعاني بعض مرضى السكري من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد شرب القهوة. كما أظهرت الدراسات أن الكافيين يمكن أن يقلل من حساسية خلايا الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى عدم امتصاص الخلايا للجلوكوز بشكل صحيح وزيادة مستويات السكر في الدم. ###
· تأثير القهوة على المدى الطويل على نسبة السكر في الدم والسكري:
على عكس التأثيرات قصيرة المدى للكافيين، أظهرت الدراسات طويلة المدى أن الاستهلاك المنتظم للقهوة (خاصة لدى الأشخاص الأصحاء) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويرجع هذا التأثير الإيجابي في الغالب إلى وجود مركبات مثل حمض الكلوروجينيك والبوليفينول ومضادات الأكسدة التي تساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب والتحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. في الواقع، يمكن لحمض الكلوروجينيك أن يقلل من امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة يمكن أن تمنع تلف الخلايا والإجهاد التأكسدي الذي يلعب دورًا مهمًا في مرض السكري.
قراءة المزيد الوشم لمرضى السكري
###
· ردود أفعال الأشخاص المختلفة تجاه القهوة:
يعتمد رد فعل جسم الإنسان تجاه القهوة كثيرًا على الوراثة، وكمية الاستهلاك اليومي، ونوع القهوة، والحالة الأيضية للفرد. لدى بعض الأشخاص جينات تجعلهم يستقلبون الكافيين بشكل أسرع ويكون تأثيرهم أقل على نسبة السكر في الدم. لكن الأشخاص الذين لديهم استقلاب أبطأ للكافيين قد يعانون من زيادة في نسبة السكر في الدم بعد شرب القهوة. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم استهلاك القهوة مع السكريات المضافة أو المحليات الصناعية أو الحليب كامل الدسم، فإن تأثيرها على نسبة السكر في الدم يزداد، في حين أن القهوة المرة بدون إضافات عادة ما يكون لها تأثير أفضل على التحكم في نسبة السكر في الدم.
**الفرق بين القهوة التي تحتوي على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين في التحكم في نسبة السكر في الدم**
أحد أهم الأسئلة المتعلقة بتأثيرات القهوة على مرض السكري هو الفرق بين القهوة التي تحتوي على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين. هل إزالة الكافيين من القهوة يحافظ على آثاره المفيدة دون التسبب في ارتفاع مؤقت في نسبة السكر في الدم؟ ###
1- القهوة التي تحتوي على الكافيين وتأثيرها على نسبة السكر في الدم:
تحتوي القهوة التي تحتوي على الكافيين على الكثير من الكافيين، والذي، كما ذكرنا، يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم بشكل مؤقت. قد يقلل الكافيين من حساسية الأنسولين عن طريق التأثير على مستقبلات الأدينوزين وزيادة مستوى هرمونات التوتر. ومع ذلك، فإن استخدامه على المدى الطويل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من خلال مركباته المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. لذلك، الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه تأثيرات الكافيين قصيرة المدى، من الأفضل تناول قهوتهم بعد الأكل وباعتدال لتجنب الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم. ###
2-القهوة التي تحتوي على الكافيين وتأثيرها على نسبة السكر في الدم:
ولا تزال القهوة منزوعة الكافيين تحتوي على مركبات مفيدة مثل حمض الكلوروجينيك والبوليفينول ومضادات الأكسدة الأخرى، ولكنها لا تحتوي على الكافيين. أظهرت الدراسات أن القهوة منزوعة الكافيين يمكن أن يكون لها تأثير أفضل على التحكم في نسبة السكر في الدم لأنها تمنع الزيادة المؤقتة في نسبة السكر في الدم الناتجة عن تأثير الكافيين على هرمونات التوتر. كما أن هذا النوع من القهوة يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، ونتيجة لذلك، فهو يعتبر خيارًا مناسبًا لمرضى السكر أو أولئك الذين لديهم حساسية لتقلبات السكر في الدم. ###
ما هو نوع القهوة الأفضل للتحكم في نسبة السكر في الدم؟
على الرغم من أن القهوة منزوعة الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد، إلا أن القهوة منزوعة الكافيين هي خيار أفضل للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم. بسبب مركباتها المضادة للأكسدة ونقص الكافيين، يمكن أن يساعد هذا النوع من القهوة في تقليل الالتهاب وتحسين حساسية الأنسولين والتحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. ومع ذلك، فإن تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين باعتدال وبدون إضافات حلوة يمكن أن يكون له فوائده.
**الكمية المناسبة لتناول القهوة لمرضى السكري**
يعتبر استهلاك القهوة بالنسبة لمرضى السكري مسألة مثيرة للجدل، لأن آثارها يمكن أن تختلف باختلاف الشخص والكمية المستهلكة ونوع القهوة ووقت شربها. في حين أظهرت العديد من الدراسات أن استهلاك القهوة بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، قد يعاني بعض مرضى السكري من زيادة مؤقتة في الجلوكوز بعد تناول القهوة بسبب تأثيرها على حساسية الأنسولين ومستويات السكر في الدم. ولذلك فإن معرفة الكمية المناسبة من الاستهلاك وأفضل وقت لشرب القهوة للتحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم سيساعد مرضى السكري على الاستفادة من فوائدها وتجنب المضاعفات المحتملة. في هذا القسم سوف نقوم بدراسة الكمية المناسبة لاستهلاك القهوة لمرضى السكري وتحديد أفضل وقت للاستهلاك.
**ما هي كمية القهوة الآمنة يوميًا لمرضى السكري؟**
تعتمد الكمية المناسبة من استهلاك القهوة لمرضى السكر على عوامل مختلفة مثل نوع القهوة وكمية الكافيين وحالة التمثيل الغذائي وحساسية الفرد للقهوة. ومع ذلك، تشير معظم الأبحاث إلى أن تناول حوالي 2 إلى 3 فناجين من القهوة يوميًا (أي ما يعادل 200 إلى 400 ملغ من الكافيين) يمكن أن يكون آمنًا لمعظم مرضى السكري وقد يكون له فوائد في تقليل الالتهاب وتحسين استقلاب الجلوكوز. ###
تأثير الاستهلاك على نسبة السكر في الدم:
✅ **استهلاك منخفض إلى متوسط (1 إلى 3 أكواب يوميًا):**
وقد أظهرت الدراسات أن هذه الكمية يمكن أن تساعد في زيادة حساسية الأنسولين، وتقليل الالتهاب، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم. يساعد الاستهلاك المعتدل للقهوة، وخاصة القهوة بدون إضافات سكرية، على تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين عملية التمثيل الغذائي. ❌ **الاستهلاك المفرط (أكثر من 4 أكواب يومياً):**
قد يؤدي الإفراط في تناول القهوة، وخاصة القهوة التي تحتوي على الكافيين، إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر (مثل الكورتيزول والأدرينالين)، وزيادة مقاومة الأنسولين، ونتيجة لذلك، زيادة مستويات السكر في الدم. كما أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى الأرق والتوتر وارتفاع ضغط الدم وضعف استقلاب الجلوكوز، وهو أمر ضار لمرضى السكر. ###
تأثير نوع القهوة على الكمية المناسبة للاستهلاك:
كما أن نوع القهوة التي يتناولها مريض السكري يلعب دوراً مهماً في تحديد الكمية المناسبة لاستهلاكها:
- **القهوة التي تحتوي على الكافيين:** على الرغم من أن الكافيين يمكن أن يسبب زيادة مؤقتة في مستويات السكر في الدم، إلا أن الاستهلاك المنتظم والمتوازن (ما يصل إلى 3 أكواب يوميًا) يمكن أن يكون له آثار إيجابية على مرض السكري. - **القهوة الخالية من الكافيين:** لا يزال هذا النوع من القهوة يحتوي على مركبات مفيدة مثل **حمض الكلوروجينيك والبوليفينول**، ولكن بدون التأثيرات المحفزة للكافيين. يمكن للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه تقلبات نسبة السكر في الدم استخدام هذا النوع من القهوة بكميات أكبر (تصل إلى 4 أكواب يوميًا) دون القلق من الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم. **القهوة سريعة الذوبان:** عادةً ما تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة أقل من القهوة الطازجة، كما تحتوي بعض أنواعها على إضافات غير مرغوب فيها مثل السكر أو المحليات الصناعية التي يمكن أن تكون ضارة لمرضى السكر. - **قهوة الإسبريسو:** قد تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص بسبب نسبة الكافيين العالية فيها، لذا **من الأفضل تناولها بكمية صغيرة (جرعة إلى جرعتين في اليوم كحد أقصى)**. - **القهوة المفلترة (القهوة الفرنسية أو كوميكس):** نظرًا لاحتوائها على مركبات أكثر فائدة مثل **البوليفينول ومضادات الأكسدة**، يمكن أن تكون خيارًا أفضل لمرضى السكر. يعد اختيار القهوة منزوعة الكافيين أو تناول القهوة المرة بدون إضافات سكرية من الخيارات الأفضل لمرضى السكري. كما أن أفضل وقت لتناول القهوة هو بعد ساعة إلى ساعتين من الاستيقاظ وبعد الوجبات، بينما لا ينصح بشربه في نهاية اليوم. يمكن أن يساعدك اتباع هذه النصائح على التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم والاستمتاع بفوائد القهوة دون آثار جانبية. ###
القهوة، صديق أم عدو لمرض السكري؟
القهوة مشروب معقد يحتوي على مكونات مختلفة يمكن أن تكون لها مزايا وعيوب لمرضى السكري. في حين أظهرت الأبحاث أن استهلاك القهوة المعتدل قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وتحسين وظيفة التمثيل الغذائي، إلا أن آثاره على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين تختلف بين الأفراد. يمكن أن يسبب الكافيين زيادة مؤقتة في نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، لكن المركبات المضادة للأكسدة مثل حمض الكلوروجينيك والبوليفينول تساعد في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم. ومفتاح الاستمتاع بفوائد القهوة هو الاعتدال واختيار النوع المناسب. بالنسبة لمرضى السكري، فإن تناول 2 إلى 3 أكواب من القهوة المرة دون إضافة السكر والمحليات الصناعية يمكن أن يكون آمنًا. كما أن اختيار القهوة منزوعة الكافيين أو شربها بعد الوجبات قد يساعد في التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم. وأخيرا، فإن تأثير القهوة على مرض السكري يعتمد على الحالة الفردية ويجب على كل مريض اتخاذ القرار الأفضل من خلال الاختبارات الشخصية ومراقبة رد فعل جسمه. يمكن أن تكون القهوة مشروبًا مفيدًا للبعض وعاملًا يحتاج إلى مراقبة دقيقة بالنسبة للآخرين. ولذلك فإن معرفة آثاره واستهلاكه بوعي هو أفضل وسيلة للاستمتاع بفوائد هذا المشروب الشعبي دون المساس بصحتك. **للحصول على زيارة (عبر الإنترنت أو شخصيًا) مع الدكتور يزدان باناه، املأ النموذج أدناه**