التدريب على المساعدة

التدريب على المساعدة

د. ليا ميرصفاي
د. ليا ميرصفاي
طهران
- المدير العام - 0 تعليقات
تحدث النوبات القلبية دون سابق إنذار وتتطلب اتخاذ إجراءات فورية. كل ثانية لها أهميتها في حالات الطوارئ القلبية. هذا هو السبب في أن التدريب على الإسعافات الأولية للنوبات القلبية يمكن أن ينقذ الأرواح. ومن خلال فهم الأعراض واتخاذ التدابير الصحيحة والتصرف بسرعة، يمكن للأشخاص تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة وتقليل الأضرار التي تلحق بالقلب. الدكتورة ليا ميرصفاي، طبيبة قلب رائدة، تشجع الأفراد والمجتمعات على تعلم الإسعافات الأولية للنوبات القلبية. وهو يعتقد أن التدريب الأساسي يمكن أن يمكّن أي شخص من أن يصبح منقذًا للحياة. ** تشخيص أعراض الأزمة القلبية غالبًا ما يخلط الناس بين أعراض الأزمة القلبية ومشاكل أخرى، مثل عسر الهضم أو القلق أو التعب. إن تعلم التعرف على الأعراض بسرعة يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الشخص. تشمل الأعراض الشائعة آلام الصدر والكتف، وضيق التنفس، والغثيان أو القيء، والعرق البارد، والدوخة المفاجئة. توضح الدكتورة ليا ميرصفاي أن أعراض الأزمة القلبية يمكن أن تختلف بين الرجال والنساء. في حين أن ألم الصدر يظل عرضًا شائعًا في كليهما، إلا أن النساء غالبًا ما يعانين من آلام الظهر والتعب والغثيان. ويجب أن تؤكد برامج التدريب على الإسعافات الأولية على هذا الاختلاف لمساعدة الأشخاص على اتخاذ القرارات بسرعة أكبر في حالات الطوارئ. ** الإجراء الفوري يمكن أن ينقذ حياة الشخص. بمجرد أن يلاحظ شخص ما أعراض الأزمة القلبية، يجب عليه اتخاذ الإجراءات اللازمة. كل دقيقة تمر يمكن أن تزيد من تلف القلب وتقلل من فرصة الشخص في البقاء على قيد الحياة. تقول الدكتورة ليا ميرصفاي لمرضاها وطلابها دائمًا: لا تنتظروا وانظروا. التصرف على الفور. فيما يلي الخطوات التي يجب اتباعها أثناء الاشتباه في نوبة قلبية: اتصل بالرقم 911 على الفور. اتصل برقم الطوارئ المحلي الخاص بك (مثل 911) دون تأخير. حتى لو بدت الأعراض بسيطة، فلا تتردد أبدًا في الاتصال. يمكن لمتخصصي الطوارئ البدء في العلاج المنقذ للحياة على الفور. ساعد الشخص على الجلوس والبقاء ساكنًا. شجع الشخص على الجلوس في وضع مريح، ويفضل أن يكون على الأرض مع الدعم. أبقيه هادئًا وطمئنيه أن المساعدة في الطريق. قم بفك الملابس الضيقة. قم بفك أي ملابس ضيقة، خاصة حول الرقبة والصدر، للمساعدة في التنفس. استخدم الأسبرين إذا أوصى بذلك. إذا كان الشخص لا يعاني من حساسية تجاه الأسبرين ولا يعاني من مشاكل نزيف، ساعده على مضغ قرص 300 ملغ. يسرع المضغ عملية الامتصاص وقد يساعد في إذابة الجلطة التي تسببت في الأزمة القلبية. مراقبة حالة الشخص. ابق مع الشخص حتى وصول المساعدة. راقب أي تغيرات في الوعي أو التنفس أو النبض. كن مستعدًا لبدء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا كان الشخص لا يستجيب. **تعرّف على كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).** يلعب الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) دورًا حيويًا عندما يفقد الشخص الوعي ويتوقف عن التنفس. في هذه اللحظات، يجب على من حولك التصرف بسرعة. الدكتورة ليا ميرصفاي تؤكد على أهمية الإنعاش القلبي الرئوي في دوراتها التدريبية. ويقول إنه يمكن لأي شخص أن يتعلم الإنعاش القلبي الرئوي. ليس من الضروري أن تكون طبيباً لتنقذ حياة شخص ما. فيما يلي كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي باستخدام اليدين فقط: ### ** التحقق من معدل الاستجابة انقر على الشخص واسأله بصوت عالٍ: "هل أنت بخير؟" في حالة عدم الاستجابة، تحقق من التنفس. إذا كان لا يتنفس أو يلهث فقط، اتخذ إجراءً فوريًا. ### **اطلب المساعدة. اطلب من شخص ما الاتصال بالرقم 911 والحصول على مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) إذا كان متاحًا. إذا كنت بمفردك، اتصل بنفسك وقم بوضع هاتفك على مكبر الصوت. ### **ابدأ بتدليك الصدر. ضع راحتي يديك على منتصف صدرك. ضع يدك الأخرى عليها وشبك أصابعك. أبقِ ذراعيك مستقيمتين وكتفيك فوق يديك ادفع بقوة وبسرعة، على الأقل 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة، بعمق حوالي 5-6 سم. اسمح للصدر بالارتفاع بشكل كامل بين كل دفعة. ### **إذا أمكن، استخدم جهاز الصدمات التلقائي (بالدرهم الإماراتي). قم بتشغيل جهاز الصدمة التلقائي (AED) واتبع المطالبات الصوتية. سيرشدك هذا الجهاز خلال هذه العملية. استخدم AED فقط عندما يكون الشخص فاقدًا للوعي ولا يتنفس. استمر في الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) حتى يصل أفراد الطوارئ أو يبدأ الشخص في التنفس بشكل طبيعي. ** دورات تدريبية في الإسعافات الأولية تجري الدكتورة ليا ميرصفاي العديد من ورش العمل في مجال الصحة العامة حيث تقوم بتدريس الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي (CPR)، واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية الخارجية (AED)، والاستجابة للنوبة القلبية. وقد وصلت ورش العمل هذه إلى المدارس والمكاتب والمراكز الاجتماعية. ووفقا له، كلما تم تدريب الأشخاص بشكل أسرع، كان رد فعلهم أفضل في اللحظات الحرجة. كما أن التدريب على الإسعافات الأولية يبني الثقة بالنفس. يشعر الأشخاص الذين يكملون هذه البرامج بأنهم أكثر استعدادًا وأقل قلقًا في حالة الطوارئ. إنهم يعرفون كيفية الحفاظ على الهدوء والسيطرة على الوضع. يمكن لأصحاب العمل والمدارس وحتى العائلات تنظيم دورات تدريبية لضمان اكتساب المزيد من الأشخاص لهذه المعرفة المنقذة للحياة. ** معتقدات خاطئة عن النوبات القلبية والإسعافات الأولية كثير من الناس لديهم معلومات خاطئة عن النوبات القلبية. المعتقدات مثل قيادة السيارة بنفسك إلى المستشفى، أو صفع أو هز شخص أثناء نوبة قلبية، أو أن البالغين فقط هم من يصابون بنوبة قلبية، كلها خاطئة ويجب على الشخص ألا يقود أو يهز نوبة قلبية أثناء نوبة قلبية، وأخيرًا يمكن أن تحدث النوبة القلبية لأي شخص في أي عمر، وخاصة الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين. تقضي الدكتورة ليا ميرصفاي الكثير من الوقت في تصحيح هذه الخرافات خلال محاضراتها العامة والمحتوى عبر الإنترنت. وهو يعتقد أن المعرفة الصحيحة يجب أن تحل محل الخوف والمعلومات الخاطئة. خلق مجتمع آمن للقلب عندما يتعلم المزيد من الناس كيفية الاستجابة لأزمة قلبية، فإن المجتمع ككل سيكون أكثر أمانا. يمكن للمدارس تضمين التدريب على الإسعافات الأولية في مناهجها الدراسية. يمكن لأماكن العمل تنظيم ورش عمل منتظمة. يمكن للعائلات مشاهدة الأفلام معًا وممارسة الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) في المنزل. ولا يقتصر الهدف على الاستجابة لحالات الطوارئ فحسب، بل على خلق ثقافة الاستعداد. تدعم الدكتورة ليا ميرصفاي السياسات الوطنية التي تدعم التدريب على الإسعافات الأولية. لقد تحدث في المؤتمرات عن أهمية جعل التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي مطلبًا قانونيًا في المدارس. وتشمل رؤيته مجتمعاً لا يوجد فيه أحد عاجز في مواجهة الأزمة الطبية. الكلمة الأخيرة تظل النوبات القلبية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن الإسعافات الأولية في الوقت المناسب يمكن أن تزيد بشكل كبير من فرص البقاء على قيد الحياة. من خلال معرفة العلامات، وممارسة الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، والبقاء هادئًا في المواقف العصيبة، يمكن لأي شخص أن يحدث فرقًا. تستمر جهود الدكتورة ليا ميرصفاي في إلهام المجتمعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ومن خلال التدريب والممارسة، يمكننا جميعًا أن نصبح أول المستجيبين ونساعد في إنقاذ الأرواح.

مقالات دیگر از د. ليا ميرصفاي